عاجل
الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مدرب على ما تفرج!

مدرب على ما تفرج!

بقلم : عاصم حنفى

ومع إننا حققنا الفوز مرتين على بتسوانا.. وامسكوا الخشب يا حبايب.. إلا أننا وأقطع ذراعى لن نصل أبدا لنهائيات أفريقيا والفضل لحضرة المدرب نص الكم وحضرات اللاعبين المهزوزين نفسيا ولن أقول فنيا وقد صار حلم مشجعى الكرة الآن هو الحصول على المركز الثالث فى مجموعتنا.. عسى أن يكرمنا الله لنكون أحسن الثوالث المنضمين إلى أصحاب المراكز الأولى والثانية!



 

تصوروا مصر.. بعبع أفريقيا.. والتى حصلت ست أو سبع مرات على البطولة الأفريقية.. صاحبة الباع والخبرة والنفس الطويل.. والتى يحصل لاعبوها على مرتبات اثنين وثلاثة وأربعة ملايين فى السنة.. ومع هذا ومع حضرة المدرب تلعب بالأسلوب العشوائى.. لعب تقليدى وأداء باهت وتحلم بالحصول على المركز الثالث بمجموعتها!!


الخيبة أن حضرة المدرب الوطنى هو نوع غريب من المدربين.. لا خطة ولا أسلوب لعب.. ولا هو صاحب مدرسة.. وقد تفرغ لحملات الدعاية والهجوم على المنافسين ومعايرة زملائه المدربين بأنه أغلى مدرب فى بر مصر.. مؤكدا أنه يقف وراء جميع بطولات الفريق المصرى فى السابق والحاضر والمستقبل.. متجاوزا أساتذته الكبار الجوهرى وحسن شحاتة.. متناسيا أنه عديم الخبرة فى شئون التدريب واذكر لى فريقا واحدا دربه المدرب الهمام وحصل على بطولة توحد الله.. هو مدرب بحكم الظروف والنصيب ودعاء الوالدين.. كل مؤهلاته أنه كان مساعدا لحسن شحاتة وخلاص.. يجيد لعب الطاولة ويقرص بالزهر وهى مؤهلات تتيح له الجلوس فى قهوة المواردى.. ولا تؤهله أبدا لتولى إدارة منتخب مصر الحالم بالمركز الثالث فى مجموعته!


ويا عينى على المنتخب الأول ولاعبيه الذين يلعب معظمهم فى فرق مرموقة ومع هذا هو مهزوم مهزوم طبقا لتصريحات المدرب ولا مؤاخذة فى اتحاد الكرة وكلها تؤكد أن الفريق فى مرحلة هيكلة وإعادة تجديد.. وأنه لا يمكنه المنافسة.. ويعانى من نقص الهدافين وخلل فى الدفاع.. لكن المدرب يحاول ولا يعد بالفوز.. ويعد الانتصار على بتسوانا أنه فتح من فتوحات الكرة المصرية!!


وتصور سعادتك أن هذه الروح التى تسود الفريق.. مع أن الأصول أن يتحلى بروح الانتصار والرغبة فى الفوز.. والمدرب الواعى لابد أن يكون مقتنعا بكفاءات جنوده حتى يخوض بهم القتال وأن يبث فيهم روح النصر أو الشهادة.. لا أن يتحجج ويمهد للهزائم بدعوى اعتزال اللاعبين الكبار.. وانعدام الروح بين أفراد الفريق وتوقف الدورى وغياب الجماهير.. وكل المبررات التى يسوقها تمهيدا لإخلاء مسئوليته!!


وهل رأيت سعادتك الفريق التونسى يتلاعب بالسنغال مرتين.. مرة فى عقر دارها.. ومرة على ملعبه ليحصل على الفوز الذى يضع قدميه على رأس المجموعة.. واللاعب التونسى يشبه اللاعب المصرى بالمناسبة.. مدرسة واحدة.. وأسلوب متقارب.. ومزاج متشابه.. والفارق فقط فى المدربين.. المدرب التونسى يلعب بالبيضة والحجر.. يسعى نحو الفوز والانتصار.. والمدرب المصرى أوقعه حظه الدكر مع فرق لا تؤمن بالهمبكة والكلام الفاضى.. فرق تأكلها والعة.. ولهذا اعتبر حضرة المدرب أن الفوز على بتسوانا انتصار عالمى.. فلم يسع لزيادة الأهداف التى قد تنفعه عند حسبة برما.. هو مدرب يحلم بالحصول على المركز الثالث فى مجموعته بعد تونس والسنغال.


والخيبة أنه باق فى موقعه ولن يتزحزح أبدا.. والفضل لدعاء الوالدين والقسمة والحظ والنصيب!!

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز