عاجل
السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
بين قبح النفاق وضرورته !

بين قبح النفاق وضرورته !

بقلم : هناء عبد الفتاح

فى الأمس القريب كانت وصلات الردح المتبادلة بين الإعلام المصرى والقطرى لا تتوقف ، هجوم ضارى إنهارت في طياته  كل معايير الإلتزام المهنى  والأخلاقى وإقامة الحجة والرد بالبينة وكان بيئة حاضنة لظهور جيل جديد من إعلاميين بدرجة " شراشيح " يطلوا علينا يوميا ليملأوا الدنيا صراخا وعويلا ثم ينصرفوا ، وعندما بادر العاهل السعودى بالمصالحة بين مصر وقطر  كانت الدعوة كورقة التوت التى سقطت عن هؤلاء الشراشيح فى الجانبين المصرى والقطرى وكشفت عوارات وجوههم العكرة وسوء الصدفة البحتة التى ساقهم فيها القدر  لتسلق منابر الفضائيات والصحف فقدموا للناس كإعلاميين ..



لن أسمى شخصا بإسمه فكل من يقرأ هذه الكلمات سيعرف عمن أتحدث من تلقاء نفسه عندما يقيس شكل الظهور قبل المبادرة  بشكل الظهور بعد المبادرة  ويرى بنفسه حجم القرف والغثيان الذى سيصيبه من حجم نفاق هؤلاء ، وأكرر _ فى الجانبين المصرى والقطرى _ ، ما كل هذا النفاق والتلون والتحول ؟ ما كل هذه البجاحة والسفه وعدم إحترام عقول المتلقيين ؟؟ ، من أين أتوا بكل هذه القدرة على التناقض وتغيير الجلد الفورى ؟ لقد تفوقوا على الثعبان نفسه  الذى يحتاج لوقت حتى يغير جلده ويعود بطلة مختلفة ، شئ مزعج جدا لدرجة أتصور فيها أن لو شاهد أحدهم فيديوهات نفسه وهو يتحدث لن يتردد فى البصق على نفسه ، إنها أرض النفاق التى نبت لحم أكتافهم من خيرها ولن يستطيعوا مغادرتها ، وموهوم من يطلب منهم مغادرتها فهم كذلك وسيظلوا كذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها ،سيظلوا يتلونوا كلما تطلب الأمر ، ويتحولوا كلما تلقوا أوامر  بذلك ، ويشرشحوا كلما ضغط ولى النعمة على زر قلة الأدب لديهم ويكفوا عندما يفصل الكهرباء عن هذا الزر .. هؤلاء لا امل فى أصلاحهم ولا خير يرجى منهم ،

 الرسالة هنا موجهة لكل من لديه حلم أو طموح ويسعى لتحقيقه مقاتلا فى هذه الظروف الصعبة ، لا تنافق ولا تتلون ولا تتحول لتصل إلى ما تريده ، أى وصول لا قيمة له لو كانت صورتك وقحة فى عيون الناس ولن تحصل على شئ لم يكتبه الله لك مهما سعيت إليه ،أما  لو كان النفاق والتلون أمر حتمى لا بديل عنه لتسير أمورك  فلا داعى أن تدمنه وتتناوله كجرعات كل يوم قبل الأكل وبعده  حتى يأتى اليوم الذى يراك الناس فيه بهذه الصورة الفجة المقززة القبيحة كهؤلاء ، فقط إكتفى بالقدر الذى لا يسقطك مع عيون الناس ويجعلهم يلاحقوك بالإحتقار أينما ذهبت ، كن متوازنا ولا تغالى ، فما أقبح صورة المغالى فعلا !

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز