رسالة إليك ..

بقلم : فتحي سليمان

لا أجد غير سبب واحد يجعلك سيدي معصوب العينين أمام نداءاتي وصوتي المبحوح من استغاثات ملئت بها الدنيا استنجادا بك منك انك أنت من وضعتك في ذلك المربع وتلك الخانة.

يعزف الناي الحزين الحاني في حانة هجرها كل المحبين وسكنتها شرذمة لا تجيد غير الرقص علي المشانق تطبيلا وتطبيقا لفن أجادوه وأرادوه عنوانا لهذا الوطن والعزف علي أوتار الحلم استنكارا للحالمين واستهزاء بهم.

لماذا تصم أذانك التي أشرت إليها مرارا بأنها لن تسمع غيري واستدرت.. لماذا استنكرتني واستكثرت وعودك لي واستنكفت تحقيقها وتنصلت مني وسلمت ذاتي تائهة تبحث في خانة المجهول عني ؟!

أعذارك أقبح من ذنبك لأنك وعدت ووعدك حر.. وقلت وقولك منصوت مسكوت بعده مقبول بكل ما حمله محزون اقبله عابس أو غير يائس، لماذا سيدي تسمح لهم بالسكوت تارة والتلميح تارة أخري بالعودة ها هنا واستنهاج ذلك النهج العقيم السئ واستفسارات ضحلة الإجابة تبحث عن تخريج لتلك الحلقة الخانقة الضيقة.

سيدي.. فسر وابن لي الحقيقة المبهمة والمتهمة بأنك تتستر علي كل هؤلاء العائدين بقوة ليهدموا الحلم والحكم والحب والعدل .. ليحطموا اسوار الامل بالعمل ضدي وضدك.. انت وحدك من يملك الاجابة وانا لا املك حقي في المعرفة فاعطني اياه.

تصرفات بعض رجالاتك تحبطني وتجعل مني ناقما محاولا البحث عن فهم طبائع الامور لانني لا اكتفي بدور الناقل الحرفي في تلك القائمة واعشق دور الاستثناء منذ زمن بعيد.

عودة بعضهم جرم في حقك وحق الوطن وان طال الاستفهام فربما يطولك انت واستمرار جزء منهم يعني ان جدك هزل وضدك مشكوك فيه مفعول به وتلك ازمة اخري تحتاج منك مكاشفة حقيقية لمن خانوا وباعوا وقبضوا وقبلوا فينا ثمنا بخث.

اظن وبعض الظن ليس إثماً واتمني ان يخيب بعض ظني في تلك الاشياء التي تحدث واتمناها تتعدي حدود الكلم و الحلم وتصبح واقعاً المسه واخبئ فيه كل هاجسي من المجهول.

سيدي لا تستنكف استفهامي ولا تستنزف طاقتي في البحث عن قشور الاحداث وابعث لي باقة حلم تحوي إجابة صريحة صادقة.