عاجل
الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
نوستولجيا الثمانينيات

نوستولجيا الثمانينيات

بقلم : محمد دويدار

في مثل تلك الأيام منذ اثنين واربعون عاما ولدت حيث اغسطس ذلك الشهر الذي ترتفع فيه درجات الحراره قليلا لتصل الي مايزيد عن الثلاثين درجه بقليل قبل ان يتحول ذلك الاغسطس الى مارد قادم من جهنم الحمراء كي يحرقنا علي نار حاميه لا ترحم ابدا ..



 
ربما في ظل حاله النوستولجيا العارمه التي اصابت الجميع في هذا العصر.. جعلتني انا الاخر اشعر بالحنين لتلك الايام التي مرت علينا في طفولتنا حيث السبعينات والثمانينات ومصر التي لا يعرفها جيل الثوره أو جيل سنة الالفين..


اول ما أتذكر هو ذلك الصوت القادم من راديو سياره ابي حيث العندليب يشدو  "لو اني اعرف ان البحر عميقا جدا ما ابحرت " كنت دائما اعشق الجلوس علي حجر ابي وهو يقود سيارته وبينما كان عمري لا يتعدي الخمس سنوات حفظت عن ظهر قلب اغنية رساله من تحت الماء وقارئة الفنجان وغيرها من اغاني العندليب الذي رحل للتو عن دنيانا حينها ومازلت اذكر حزن ابي عليه في ذكراه الثانيه ...


نحن الان في السنه الاولي من عقد الثمانينات العظيم حيث مدرستي الابتدائيه التجريبيه الزهرات للغات تلك المدرسه التي لا يتعدي سعة الفصل فيها العشرين طالبا علي اقصي تقدير اذكرهم جميعا بالاسم بل مازال اغلبهم اصدقاء الي وقتنا هذا.. ربما ذلك ايضا امر نادر الحدوث في زماننا هذا حيث عدد الفصول تجاوز السبعين وربما وصل للمائه فلا احد يعرف او يحتمل احد....

 
العام الثاني في عقد الجمال حيث التسجيل الاسود الصغير في بيتنا ومازلت اتذكر اختي وهي تمسك بالقلم الرصاص بيد وشريط الكاسيت بيدها الاخري وتقوم بلفه واصلاحه بسرعه وحرفيه بالغه سرعان ما تعلمتها قبل ان تعهد لي ان اقوم بتلك الوظيفه لاصلاح كل شرائطها التالفه وما اكثرها.. 
صوت الشاب الاسمر اليافع محمد منير في اغنيته الاولي بره الشبابيك والصوت الملائكي لفيروز في رائعتها الجديده حبيتك بالصيف هما اول ما اتذكره من ذلك التسحيل القابع في ركن بيتنا وبينما اختي تتغني وتعزف علي الاورج روائع منير وفيروز كنت انا ذلك الطفل صاحب السنوات السبع يتعلم ببراعه كيف يعزف علي الاورج معظم اغاني العصر الجميل قبل ان يفعل الان اولادنا نفس فعلتنا ولكن بطريقه مختلفه حيث يتغنون ويطربون من اوكا واورتيجا ومهرجانات العصر الحديث ولا ألوم عليهم فلربما يأتي يوما بعد اربعون عام يحكي فيه ابني عن نوستولجيا المهرجانات ! ..

 
الان نحن في عام 1982 هذا العام النادر الحدوث والخالد في ذهن وقلب عشاق كرة القدم حيث كأس العام 82 باسبانيا وما ادراك اسبانيا 82 فالكاو وسقراط وزيكو وبلاتيني ورومانيحه وباولوروسي حيث كان التلفزيون المصري حي يرزق وينقل علي الهواء ومجانا هذا العرس الكروي قبل ان ينتقل ماسبيرو الي ذمة الله مأسوفا او غير مأسووفا عليه..


وللحديث بقيه لنغوص سويا في نوستولجيا الثمانينات

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز