عاجل
الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كُتّاب ومؤرخون يناقشون "التراث الثقافي في عالم متغير" بمعرض الكتاب

نظمت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 ندوة بعنوان "التراث الثقافى في عالم متغير"، بحضور كل من إسماعيل علي فحيل من السودان، والكاتب والمؤرخ الليبي سالم الكبتي، ورئيس تحرير مجلة التراث الشعبى العراقى صالح زامل، والكاتبة عائشة الدرمكى من سلطنة عمان، وعبد العزيز المسلم من الشارقة، ونهلة إمام ممثل مكتب اليونسكو بالقاهرة، وأدار الندوة الكاتب الصحفي أحمد الخطيب.



 

وقالت الدكتورة عائشة الدرمكى إن المتغيرات العصرية فى العالم بشكل عام متسارعة، وتؤثر بشكل مباشر على التراث الثقافي، ولأنها متسارعة تتمركز على موضوع التقنية أو التطورات التكنولوجية، والتي تعد من أهم التغيرات والتحديات التي تواجه التراث الثقافى.

 

وأضافت: أن هناك إيجابيات للتطورات التكنولوجية تتحدد فى الاستثمار والإبداع الثقافى والمهارات التي يكتسبها الفرد فى المجتمع، ولكن التكنولوجيا تجعل التراث يواجه الكثير من التحديات منها حماية التراث وجمعه وصونه، وهناك دعوة لتحويل مواد التراث الثقافى إلى أشكال رقمية، وهى وسيلة من وسائل حفظ التراث ولكنها تواجه الكثير من التحديات بدءًا من مواقع التواصل الاجتماعى وانتهاء بالذكاء الاصطناعى، وأصبح التراث يواجه اليوم مشكلة كبيرة على مستوى الملكية الفكرية.

 

وتابعت أنه فى مواقع التواصل الاجتماعى مصادر مفتوحة تتضمن مجموعة كبيرة من الصفحات تضم أحكاما شعبية وعادات وتقاليد ومواد التراث الثقافي، إلا أنها تواجه أخطارًا وتحديات تنعكس على القدرة على حماية وجود هذه المواد على الصفحات.

 

وقال سالم الكبتى: إن العالم يتغير باختلاف الأجيال وظهور وسائل الاتصالات الحديثة، وتعرضنا للصراعات والحروب وغيره، كما تحدث عن التجربة الليبية فى الحفاظ على التراث الشعبى قائلا: "عشنا فى ليبيا ظروفا صعبة من ظروف الاحتلال والجهل والخراب مثلنا كباقى البلدان العربية المجاورة، وصمد التراث الشعبى فى وجه التخلف والاحتلال الإيطالى الذي حاول أن يغير من تراث ليبيا من لغتها ودينها وعاداتها وتقاليدها".

 

وأضاف: "كان الشعر فى ليبيا كل شيء فهو الرواية والقصة والكلمة، وكان الشاعر له مكانته الخاصة، وكان الشعر الشعبى صوتا للناس، فواجه كل صنوف الطغيان وعبر عن فرحة الناس وسرورهم وحزنهم، فنحن فى ليبيا فى الفرح والحزن نطلق الأغانى والأشعار، والشعر الليبى ظل يرافق الناس فى أغانى العمل والحصاد واستخراج المياه من الآبار وكل هذه الأشياء شكلت حصيلة غالية للتراث الشعبى الليبى".

 

وقال صالح الزامل إن هذا التفكير فى التراث المادى أو اللامادى والتخوف من التغيرات لم ينشأ إلا من طبيعة الإنسان نفسه، وهناك عمليات تحول كبيرة فى التاريخ لا تقف عند ميزان محدد أو صورة محددة، وتثير قضية الهوية سؤالا مهما وهو لماذا المخافة من التغير؟ .

 

وأضاف زامل: "إن الخوف من التغير شغل كل المعارف وشغل أهل الفلكلور بشكل مبكر ومن معرفتى ومتابعتى الخاصة فمنذ التسعينات طرح هذا السؤال والتخوف بشأن التراث الشعبى".

 

وتابع: "المتغيرات تواجه الهوية ولا بد من التساؤل حول ماذا يمثل الفلكلور من الهوية؟، ما من أمة تعرف نفسها إلا بما تملكه شخصيا، وما تمتلكه هو الذي يشكل هويتك، وفى ظل كل هذه التغيرات كيف نعلم أدواتنا لكى نقدمها إلى أبنائنا".

 

وتطرق فى حديثه إلى ما يشتمله الفلكلور قائلا: الفلكلور يضم الأزياء والطعام والحرف الشعبية والعمارة والأمثال الشعبية والحكايات والكثير من المواد.

 

وتحدث عن ظهور أول مجلة عربية تخصصت فى الأدب الشعبى عام 1963، وقال إنها لم يكن لها منافس، وكانت لها صدى وأثر كبير فى جميع البلدان العربية وعلى رأسها مصر، وكان يرافق هذه المجلة 3 ندوات وكانت ندوات عربية مهمة شارك فيها جميع الفلكوريين العرب وطرحت الكثير من الأسئلة المهمة وما زالت مستمرة حتى الآن.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز