"أشبه بدمار قنبلة ذرية".. الاحتلال يحوّل مدينة بغزة إلى ركام

أظهرت صور أقمار صناعية دمارا هائلا طال مربعات سكنية كاملة بمدينة "حمد" السكنية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وحولتها إلى ركام، عقب قصفها من طائرات تابعة لميليشيا الاحتلال الصهيوني، وشبه شهود عيان المشهد بأنه دمار "ما بعد إلقاء قنبلة ذرية".

وكشفت الصور دمارا لحق بأكثر من 32 عمارة سكنية كليا أو جزئيا في المدينة التي تتكون من 53 عمارة سكنية فقط، وأقصى ارتفاع لمبانيها هو 5 طوابق، كما تظهر الصور تجريفا واسعا داخل المدينة، بالإضافة إلى وجود عدد من الآليات في محيطها.

وقد شهد شاهد من أهلها - رغم أنه ليس من أهلها، فأهلها يموتون والعالم يتفرج و"يمصمص" شفتيه- فقد أفاد مراسل صحيفة "هآرتس" العبرية - الذي رافق ميليشيا الاحتلال الهمجية بخان يونس- في تقرير نشر في 14 مارس الجاري أنه بعد حوالي 11 يوما من القتال، يبدو أن مدينة حمد لن تكون صالحة للسكن بعد الآن، مثل معظم الأماكن التي دخلها "الجيش" في غزة، وفق تعبير الصحيفة.

قنبلة ذرية

كما استخدمت الصحيفة في فبراير الماضي صورا جوية قبل الحرب المتواصلة على قطاع غزة وبعدها، للدلالة على حجم الدمار الهائل الذي أحدثته طائرات تابعة لميليشيا الاحتلال، واصفة مشاهد الدمار بأنها أشبه بما بعد إلقاء قنبلة ذرية.

وقالت "هآرتس" إن السكان والمسؤولين العسكريين والصحفيين يصفون مشاهد الدمار الهائل، حيث قال أحدهم (لم تسمه) بعد زيارة شمال غزة "الأمر أشبه بما بعد إلقاء القنبلة الذرية".

وأضافت أن التقدير الدقيق للدمار يشكل مهمة صعبة بسبب تواصل الحرب، ونظرا لأن جيش الاحتلال يفرض قيودا على دخول الصحفيين، لكن من الممكن إنشاء خريطة للدمار باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، والتي تظهر أن ما لا يقل عن نصف المباني بالقطاع من المحتمل أن تكون قد تضررت أو دمرت، وفقا لباحثين أمريكيين.