عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أطفالنا.. وكلمة السر!

همس الكلمات

أطفالنا.. وكلمة السر!

انقضت أيام شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، ليأتي العيد، فرحة ونور للجميع، كل عام وانتم بخير، ولكن يجب ألا تنتهى نفحاته الجميلة التي يجب أن نقتدى بها جميعا فى كافة معاملاتنا اليومية.



 

وكانت من أكثر المواقف التي شدتني خلال الشهر الكريم وبطلها من الأطفال، ويجب أن نفتخر به وندعو الله، أن يحمي صاحبها ، لأنه قدوة  حسنة  لأطفالنا، ولما لا وهو فى سن الحادية عشرة، ويؤم المصليين إنه الطفل المعجزة  "محمد القلاجي" ابن قرية الناصرية بمحافظة الشرقية، في الصف السادس الابتدائي. 

الذي فاجأ المصلين، وهو طفل صغير يرتدى الزى الأزهرى، ويتلو القرآن بصوت مميز وتلاوة صحيحة رغم صغر سنه، بأنه يؤمهم فى صلاة التراويح.

 

وفى الواقع لا بد أن نوجه الثناء لوالديه، لأن ذلك التفوق يعود إلى حسن التربية، حيث حرصا على تعليمه وحفظ القرآن من عمر 4 سنوات في  إحدى جوامع محافظة الشرقية، ثم بعد ذلك ذهب لمدينة "العاشر من رمضان" ليختم  حفظ القرآن كاملا.

كما تميز في الإنشاد الديني ودرس على أيدي معلمين كبار ودرس المقامات الصوتية وتم تأهله للمسابقة الدولية للإنشاد الدينى، كما  حصل على المركز الأول في مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم في مجال الإنشاد الديني.

أيضا من المواقف التي أبطالها أطفال"يحرسهم الله"، الأطفال الذين كانوا  يملؤون صحن جامع الأزهر وباحاته في العشر الأواخر من رمضان، جاءوا مع ذويهم،  وحرصوا على أداء صلاتي التراويح والتهجد في الجامع،  في عالم من الطمأنينة والخشوع، وبتلاوة هادئة وخاشعة مميزة يرتلوا القرآن.

 وعكس ما نتوقع، أن الأطفال تأتى إلى الجامع  دائما، لكي تلعب أو تتنزه، ولكن جلوسهم فى خشوع للصلاة والوقوف بين المصليين لأداء الصلاة فى حب يؤكد أنهم لايضيعون الوقت.

ومرة أخرى لا بد أن أوجه الشكر لأسرته وخاصة الوالد الذي حرص على اصطحاب طفله، لكى يعلمه تعاليم الصلاة والحرص على أدائها  فى الجامع.

وعلى ذلك فإن الأسرة يقع عليها العبء الأكبر ، فى تربية أطفالنا وتنشئتهم على فضائل الأخلاق، لأن الطفل أشد ما يكون ملازما لوالديه، فيتخلق بأخلاقهم، ويأخذ من أطباعهم جزءًا كبيرًا.

وفى حديثنا عن الأطفال أيضا، لا بد أن نذكر الفتى البطل الروسي المسلم واسمه "إسلام"، البالغ من العمر.

" 15 عاما" فقط، والذي ساهم  فى إنقاذ حياة حوالى 100 شخص خلال الهجوم على قاعة كروكوس بموسكو، حيث كان يعمل بدوام جزئي مساعدا في قاعة الحفلات الموسيقية، وعندما بدأ إطلاق النار ورغم صغر سنه، لم يخف ويجرى، بل سارع إلى مساعدة الناس وإخراجهم من القاعة عبر مخرج للطوارئ من خلال فتح الأبواب للجميع حتى يتمكنوا من الخروج والنجاة، حتى وصفته وكالة سبوتنيك الروسية في حسابها باللغة العربية عبر منصة إكس، أن الفتى "إسلام" البطل الحقيقي.

 

أولستم تتقون معى، أن هناك ضرورة للاهتمام بأطفالنا وتنشئتهم تنشئة سليمة، لأنهم كلمة السر، لخلق جيلاً صالحاً وقادرا على المنافسة في مختلف المجالات، ومن خلال تبادل الأسرة للحوارات المباشرة مع أطفالهم،  يتم  حمايتهم من الأفكار المتطرفة التي تخرب العقول والأوطان، وذلك من خلال الحرص على تعريفهم بتعاليم الدين الصحيح، واستثمار طاقاتهم وتوجيهها بما يعود بالنفع على المجتمع بأكمله!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز