عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أرض الرائحة الطيبة .. ورفض مخططات الشياطين

أرض الرائحة الطيبة .. ورفض مخططات الشياطين

غدًا.. الاحتفال بالذكرى 42 عاما على تحرير "أرض الرائحة الطيبة"، أرض الفيروز الغالية، وهو يوم 25 إبريل عام 1982 حيث رفع العلم المصري على أرض شبه جزيرة  سيناء، بعد استعادتها كاملة وانسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد.. وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء، باستثناء مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي عام 1988.



كما كان لاسترداد أرض سيناء، نتائج يفخر بها المصري على طول الزمان، محليا ودوليا، حيث انقلبت المعايير العسكرية في العالم كله واسترد المقاتل المصري والعربي الثقة بنفسه وقيادته. وذلك بعد سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي، الذي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.

 وعلى ذلك أصبح يوم 25 إبريل، أحد الأيام الفارقة في تاريخ مصر، تتويجا لمعركة الحرب والسلام، بداية من حرب أكتوبر العظيمة عام 1973، والتي تمكن فيها جيشنا المصري العظيم من تحقيق الانتصار، وبناء عليها تم البدء في مفاوضات السلام، حتى تمت استعادة كل شبر من أرض سيناء.

وسميت أرض سيناء الغالية بأرض الرائحة الطيبة، حيث وصفها الرسول "ﷺ"، بذلك، نتيجة الرائحة الطيبة، التي كانت قادمة من قبر  "ماشطة بنت فرعون"، وهي امرأة صالحة عاشت في ظل مُلك فرعون، وسُميت بذلك لأنها كانت تمشط بناته، وهي خادمة ومربية لهن، والتي لم تكفر بالله سبحانه وتعالى، رغم ما تعرضت له من عذاب على أيدي فرعون، فقتلها هي وأولادها، ودفنهم في قبر واحد.

 

ولا خلاف، أن الاحتفال بذكرى تحرير أرض العزة والفداء، يأتي في المقام الأول لتذكرة أبنائنا الذين لم يعيشوا فترة خسارة سيناء في حرب 1967، ثم حرب الاستنزاف وصولا إلى حرب تحرير أرض الفيروز، حرب أكتوبر، ودم الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تراب أرضها الغالي.

كما يأتي الاحتفال، ليجدد على مسامعنا جميعنا ما عهدنا به شهداءنا، من عدم إهدار دمائهم الغالية، وسنظل نحافظ  على الدوام على كل شبر من أرض الفيروز التي ارتوت بدمائكم الطاهرة.

كما نبعث رسالة للعالم بأكمله، أن أبناء مصر على الدوام، على استعداد لمواصلة تضحياتهم وتقديم أرواحهم النفيسة في سبيل الحفاظ على كل شبر من أرضها، وكما تؤكد القيادة السياسية والحكومة، أن هناك رفضا من كل مصري لأي مخططات شيطانية لمحاولة الاعتداء على أي ذرة من ترابها الغالي.

وستظل الدولة بأكملها واقفة صامدة ضد الحلم الذي يراود الأعداء ومحاولة تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، والقضاء على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في الحفاظ على أرضه.

وفي الوقت نفسه تظل الدولة بجميع مؤسساتها تقف ضد أية محاولات للإرهاب والتخريب، كما تواصل استراتيجية  تنمية وإعمار سيناء وضخ الاستثمارات وإقامة المشروعات التنموية المختلفة. 

ألستم تتفقون معي أن يوم ذكرى تحرير سيناء ليس مجرد تاريخ في قائمة الإجازات السنوية، ولكنه ثمن دماء أغلى أبنائنا من خير جند الأرض وشهدائنا جميعا، ولا بد أن نحافظ عليها من خفافيش الظلام ونواصل تنميتها للحفاظ على خير بقاع الأرض.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز