عاجل
السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل| اليوم.. ذكرى رحيل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب

عبدالوهاب وأم كلثوم وناصر
عبدالوهاب وأم كلثوم وناصر

تحل اليوم الرابع من مايو ذكرى وفاة موسيقار الأجيال الفنان الكبير محمد عبد الوهاب عملاق الموسيقى والطرب.



 

محمد عبدالوهاب.. المجدد في عالم الغناء

 

 

يعد الموسيقار محمد عبد الوهاب أحد عمالقة الموسيقى في مصر والعالم وأحد المجددين الذين استطاعوا مواكبة التغيرات الفنية التي حدثت في عدة أجيال وأن يلحن ويكتشف ويساهم في نجومية العديد من الأجيال الفنية.

 

 

ولد محمد عبدالوهاب في 13 مارس في حارة برجوان في حي باب الشعرية بالقاهرة، وعاش فيها طفولة وتواجد بين الموالد والأفراح التي استمع فيها للغناء وحفظه، انضم وهو في عمر 15 عامًا إلى فرقة فوزي الجزايرلي عام 1917 كمطرب ثم قرر دراسة العود بنادي الموسيقى الشرقي والمعروف بمعهد الموسيقى العربية حاليًا ليشق من هنا طريقًا صار حافلًا بالعطاء الفني.

 

 

 عمل في بداياته مدرسًا للأناشيد بمدرسة الخازندار ثم قرر التوجه إلى فرق شارع محمد علي المشهورة آنذاك، ثم فرقة الكسار ثم فرقة الريحاني ثم مع الفنان سيد درويش الذي أُعجب بصوته وعرض عليه العمل في فرقته الغنائية. سجل أول أسطوانة من ألحانه وكلمات الشيخ يونس القاضي، “فيك عشرة كوتشينة”، وقد ظهر فيها تأثره بموسيقى سيد درويش.

 

 

 ارتبط اسمه في البدايات بأمير الشعراء أحمد شوقي والذي التقاه في حفل أحياه بأحد كازينوهات الإسكندرية وكان يحضره رجال الدولة والعديد من المشاهير، ومن يومها تبناه شوقي ليكون هذا بمثابة نقله إلى عالم النجومية والتألق.

 

 

وقدمه في كافة الحفلات التي كان يذهب إليها وإلى رجال الصحافة مثل طه حسين وعباس محمود العقاد، كذلك رجال السياسة مثل أحمد ماهر باشا وسعد زغلول ومحمود فهمي النقراشي، ليجد من هنا سبيلًا ممهدًا أمامه يحقق خلاله ومع كل خطوة فيه حلمًا جديدًا ولحن أغاني عديدة من تاليف أمير الشعراء وغنى معظمها بصوته.

 

 

وكان لتعلقه في طفولته بأصوات مثل الشيخ سلامة حجازي وصالح عبد الحي، بالغ الأثر على أصالة ألحانه وما يقدمه إلا أنه لم يكتف بالوقوف عند هؤلاء، واتجه لتطوير الموسيقى العربية ليُدخل فيها ـ على سبيل المثال إيقاع «الفالس» في قصيدة الجندول عام 1941، وإيقاع الروك أند رول في أغنية «يا قلبي يا خالي» التي غناها عبدالحليم حافظ عام 1957، حتى صار صاحب لون فريد ومميز يحكى عنه أبناء جيله والأجيال من بعده ليستحق لقب موسيقار الأجيال عن جدارة .

 

 

مثّلت فترة الستينات مرحلة جديدة في تاريخ عبدالوهاب والموسيقى العربية كلها، بتعاون عرف حتى يومنا هذا بـ" لقاء السحاب "، والذي بدأ بتشجيع من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عندما التقى موسيقار الأجيال وأم كلثوم في احتفالات أعياد الثورة معًا، لتكون البداية بأغنية "انت عمري" والتي حققت نجاحًا كبيرًا تبعه العديد من الأعمال المشتركة أشهرها "أنت الحب – أمل حياتي – فكروني – هذه ليلتي". ولحن للعديد من المطربين ألحانًا بديعة لعل منها -على سبيل المثال لا الحصر- لليلى مراد أغاني فيلمى "عنبر" و"غزل البنات"، ولفايزة أحمد "حمال الأسية ، وست الحبايب" ولأسمهان "محلاها عيشة الفلاح"، ولفيروز "سكن الليل" ولعبد الحليم حافظ "أهواك، فاتت جنبنا، نبتدي منين الحكاية، توبة، لست قلبي..." وغيرها قام بتمثيل سبعة أفلام خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات منها الوردة البيضاء ، يوم سعيد ، ممنوع الحب ، لست ملاكًا ، غزل البنات... حصل على عدة أوسمة ونياشين منها رتبةً عسكريةً فخريةً وهي رتبة لواء منحها له الرئيس انور السادات ووسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر، والميدالية الفضية في العيد الفضي للتلفزيون، والميدالية الذهبية في العيد الذهبي للإذاعة وغيرها من الجوائز. وافته المنية في الرابع من مايو، عام “1991.

يذكر أن الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، لقب بالأستاذ نظرًا لأنه الملك فؤاد كان حاضرًا حفلًا لعبدالوهاب، وقال: الله يا أستاذ.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز