عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أنا مع مصر

أنا مع مصر

بقلم : عبدالجواد أبوكب

كنت أحلم وأنا القادم من صعيد مصر، قبل عشرين عاما، بالمساهمة فى تغيير الوطن إلى الأفضل، ومن وجهة نظرى، حاولت القيام بما أراه الصواب، رغم المعوقات والروتين، وضجيج هواة " النضال المكيف".




وقبل سنوات قررت أن أصبح أكثر إيجابية، ومع عام الإخوان الأسود فى الحكم، وقفت فى خندق الجهاد لإزاحتهم، وخاصة أننا دفعنا فى روزاليوسف، ثمنا كبيرا لوجودهم، من منطلق تصفية الحساب، ضد المؤسسة الأولى فى الدفاع عن المواطنين والحريات والإبداع ومواجهة الظلاميين|، وأوشكت وقتها المؤسسة علي إغلاق أبوابها بعد توقف الاصدرات الورقية جمعيها عن الصدور في وقت كان بعض من يدعون النضال الآن لا يجدون أي حرج في الذهاب إلي مرشد الجماعة في صومعته بالمقطم|، ومناداته بلقب"فضيلة المرشد"..


وقبل سنوات رأيت أن العمل للوطن لا يحتاج إلى إذن وزير ما، ولا إلى دعم من الآخرين،  ولأنني كنت مهموما بالصعيد وناسه، وأهل القناة وبواسل الرجال، الذين لعبوا دورا تاريخيا فى نصر أكتوبر المجيد عام 73، والأسكندرية التى قضيت فيها مع السويس جزءا من عمرى كانت فى قلب التفكير.
 
ومن هنا كان تحركنا على الأرض، وبدأنا بالشباب فى الداخل، فكانت المجموعة المميزة التى تحاول خدمة الوطن، فى صمت شديد، وفى مجالات يحتاجها وعلى رأسها الطاقات المتجددة، والبديلة، وفى أوساط الجامعة كان التحرك استراتيچيا وهادفا، وبعد سنوات من العمل الهادئ، حان وقت إطلاق مشروع متكامل، يحتضن كل الطاقات ويدعمها قدر استطاعته.


وفى الصحافة والإعلام، حاولنا وما زلنا، رسم طريق لمئات الشباب في الجامعة والمهنة، دون أن ننسى الرواد، وخلال شهور نأمل أن يخرج للنور واحد من أهم المشاريع، التى عملنا عليها لخدمة الإعلام مهنة وبشر.


ومن مربع البناء تحرك البعض خارجيا وكان لي شرف الانضمام لهم بجهدي المتواضع مع فريق- جميعهم أفضل منى- محاولين البدء فى بناء قواعد قوية فى الخارج، قادرة على التأثير وخدمة الوطن، بشكل حقيقى خاصة فى أوقات الخطر، ورغم تناثر الجهود وضعف المردود، إلا أن العمل يجري علي قدم وساق لجمع كل هذه الجهود في مربع واحد، وتعظيم إستفادة الوطن من هذه التحركات بما يخدم إستقراره في منطقة حروب، ودعم إقتصاده في وقت يقاتل فيه إقتصاد العالم كي لا ينهار، ويدعم أمنه الداخلي بسواعد أبناءه العاشقين له دون إنتظار ثمن.


وإجمالا كان قرارا العمل مع الوطن وللوطن هو الراية والعلامة في صمت شديد بتنا نعشقه وبعيدا عن الأضواء، وعندما يسألني أحد الآن " انت مع مين" باتت إجابتى المصحوبة بإبتسامة رضا وبدون تفكير..، " أنا مع مصر".
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز