عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
موسم الريال السعودى !

موسم الريال السعودى !

بقلم : جورج أنسي

إذا كان الدولار الأمريكى يعيش على نجاح طوال العام خاصة فى منطقتنا العربية - وتحديدًا فى مصرنا الغالية - وهو أشبه بعرض مستمر ، فإن الريال السعودى يعلن عن نفسه بقوة فى موسم الحج ، مما يشكل أزمة كبيرة امام آلاف الحجاج المصريين فى تدبير احتياجاتهم من العملة السعودية ! .



وهذا العام ظهرت فى الأفق أزمة جديدة بطلتها البنوك الوطنية الثلاثة ( الاهلى ، مصر والقاهرة ) والتى عجزت عن تلبية احتياجات عملائها وغير عملائها من الريالات السعودية لتسلم هؤلاء - عمليًا - فريسة للسوق السوداء تسليم ( أهالى ) وفقًا لتعبير رجل الشارع ! .

ولعل الظروف الاقتصادية الصعبة ونقص العملات الأجنبية فى السوق المحلى - نتيجة أسباب كثيرة - هى التى أدت الى تفاقم الامر ومانتج عن ذلك من قرارات لمحافظ البنك المركزى بتقنين التعامل بكروت الفيزا بنوعيها (دائنة ومدينة ) خارج مصر، رغم ان هناك تعليمات من ( المركزى ) بفتح حسابات للحجاج بالبنوك الوطنية لكى يتمكنوا من سحب ٣٠٠ ريال يوميا أثناء الحج، اى ما يعادل ٩٠٠٠ ريال شهريا ، فى محاولة لمواجهة عصابات تهدف الى تفاقم الأزمة واستفحالها لتهديد الاقتصاد الوطنى .

كل ذلك يدفع ثمنه البسطاء والملتزمين ، الا أن الجمهور يتحمل جزء من المسئولية فى مسألة الريال السعودى تحديدًا ، فالإصرار على طلب الريال السعودى فيه شىء من السذاجة ، خاصة اذا كان فى امكان البنوك المصرية والأجنبية  تدبير عملات أى من دول الخليج العربى التى يمكن تغييرها بسهولة فى السعودية، والخسارة لن تكون كبيرة وربما تقل عن سعر الريال السعودى فى السوق السوداء المصرية والذى يقترب من ضعف السعر الرسمى بالبنوك .

إن المصرفيين بإمكانهم إيجاد حلول تقلل من هذة الأزمة المتكررة كل عام ، كما أن المواطن عليه ان يخرج عن النمطية فى التعامل مع هذة الامور ، وما أقوله هنا طبقته فى احدى سفرياتى عندما كان هناك نقصًا فى مصر بعملة احدى الدول التى كنت سأزورها ويومها قمت بشراء دراهم الإمارات العربية المتحدة ثم استبدلتها عند وصولى بعملة الدولة ، متلافيًا ايضا البحث عن الدولار الأمريكى او اليورو وغيرهما من العملات المزعجة ! .

ما أقوله ليس اختراعًا ولكنه امر يحتاج لمرونة من الجانبين ( البنوك والجمهور ) ، وربما هناك حلولًا أخرى اكثر إبداعًا وفقًا لظروفنا الاقتصادية تنهى الى حد ما إزعاجًا سنويًا !. 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز