عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مسلمون يحجون لغير مكة!

مسلمون يحجون لغير مكة!

بقلم : محمد نوار

أذاعت قناة "نور الشام" خطبة صلاة يوم الجمعة 25 أغسطس 2017، والتي قال فيها خطيب الجامع الأموي الكبير بدمشق: "من فاته أن يحج إلى بيت الله الحرام فليقف على قاسيون"، وجبل قاسيون كان متنزهاً لسكان دمشق، ويسمى بجبل العشاق.



ومع سخافة الدعوة، إلا أن بعض المسلمين يقومون فعلاً بتأدية شعائر الحج في أماكن أخرى غير مكة مثل الأضرحة، مستندين لخرافات تدعي أن زيارة تلك الأضرحة تساوي الحج إلى مكة.

ومن هؤلاء من يقفون على جبل "حميثرة" بالبحر الأحمر في مصر، ويذبحون الأضاحي، ويقضون عيد الأضحى في ساحة أبو الحسن الشاذلي غرب مرسى علم.

ويتوجه الشيعة لقبر الحسين بكربلاء في العراق، ويقولون: "إن الله يبدأ بالنظر لزوار قبر الحسين عشية عرفة قبل نظره لأهل الموقف بعرفة".  

وفي حضرموت باليمن حددوا موعداً سنوياً لزيارة قبر النبي هود عليه السلام، وأداء المناسك عنده.

وفي مدينة "أسفي" بالمغرب يزور عدداً كبيراً ضريح "سيدي اشقال"، لأداء المناسك من طواف ووقوف بالجبل وتقديم الأضاحي، ويسمونه حج الفقراء.

وفي مدينة "توبة" شمال شرق السنغال، وتعرف باسم "مكة الإفريقية"، يجتمع أكثر من مليون مسلم من كل أنحاء العالم لتأدية المناسك.

هؤلاء وغيرهم يحققون رغبة "أبرهة الحبشي" ملك اليمن عندما بني معبداً ليصرف الناس عن الحج للكعبة، وبعدها ذهب لمكة ليهدم الكعبة في عام الفيل.

في الجاهلية كان العرب يقدسون قبور الأولياء "الأنصاب"، ويعبدون تماثيل للأولياء "الأصنام"، ويزعمون أنها تقربهم لله: (..وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ..) الزمر 3.

والقرآن الكريم يأمرنا باجتناب الأصنام: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) الحج 30، واجتناب الأنصاب: (..إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ..) المائدة 90.

والاجتناب يعني أن تبقى التماثيل والأضرحة قائمة ولكن بدون تقديس، والمشكلة ليست في الأصنام والأنصاب، المشكلة فى العقلية التي تصنعهما ثم تعبدهما، والقرآن الكريم يحض على أن يعقل الناس حتى يتركوا عبادة الأصنام والأضرحة، وينتهي تقديسهما ويصبحان مجرد تماثيل وقبور.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز