عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الإمارات ومصر في قارب النيل

الإمارات ومصر في قارب النيل

بقلم : ياسين بن سالم

 تجسدت روح الأخوة والمحبة الصافية، بين دولة الإمارات وجمهورية مصر في ذلك اللقاء، الذي جمع نخبة من أهل الفكر والقلم، العاملين في مختلف قطاعات الصحافة والإعلام في قارب النيل، على أضواء عاصمة الفخر والاعتزاز وشموخ التاريخ  القاهرة، وذلك خلال حفل العشاء الذي أقامته جمعية الصحفيين في دولة الإمارات،  على شرف المؤسسات الصحفية والإعلامية في مصر، وكان الأهم في هذا اللقاء تلك الروح الحميمية التي غشت المكان، والطاقة الإيجابية التي سرت في المشاعر، لتبرهن من جديد على نموذج العلاقة المميزة التي تربط الدولتين والشعبين الشقيقين.



كان لقاءً مفعمًا بالود والوفاء وجمع رموزًا من الأقلام والقامات الصحفية من أهل الخبرة والمهنية الصِرفة، وكانت فرحتنا كبيرة بحضور لفيف من زملاء المهنة الذين جمعتنا بهم السنين في وطن الخير دولة الإمارات، وتركوا بصمة واضحة في صحف الإمارات، وأفنوا عمرهم في حب دار زايد.

  كان ولا يزال إحساسًا صادقًا يسري في عروقي، منذ أن كنت طالبًا في المراحل الابتدائية في المدرسة، وأنا أتلقى دروس الحياة من الأساتذة المصرين الفضلاء الكرام. إن أهل مصر هم مصدر العلم والفكر والطيب والبساطة والابتسامة، وقد جال في ذاكرتي، وأنا علي قارب النيل رفقة زملائي من أصحاب مهنة المتاعب، جيل الصحفيين المصريين الكبار، الذين أسسوا وساهموا في تعزيز مسيرة الصحف في دولة الإمارات أمثال مصطفى شردي، الذي كان أول مدير  تحرير لجريدة الاتحاد كأول صحيفة رسمية في دولة الإمارات عام 1969م، والأسماء اللامعة الأخرى التي أعطت من جهدها وفكرها وخبرتها الكثير لصحف وإعلام الإمارات، لذلك لم يستغرب وفد الصحفيين الإماراتيين، الذي يزور القاهرة حاليًا من مظاهر تلك الحفاوة وحرارة الاستقبال وكرم الضيافة، الذي حظي بها من كل المؤسسات الصحفية والإعلامية التي زارها، وجاء حفل العشاء على ضفاف النيل الحافل بمعاني الوفاء ليعزز مسيرة التعاون والتنسيق، ويخلق أجواءً نحو انطلاقة جديدة عنوانها الأهم توحيد الرؤية والهدف والتطلعات في الخطاب الإعلامي، لأن المصير واحد، كما قال الشيخ  زايد رحمه الله الذي غرس فينا حب وتقدير مصر.

  ومن الضروري جدًا ترجمة أفكار ومقترحات هذه الزيارات، إلى برامج عمل تنعكس لصالح تطوير وتحسين مستوى أداء المؤسسات الإعلامية، وتطوير وصقل المهارات الشابة بين البلدين الشقيقين، لاسيما بعد أن أبدت المؤسسات الصحفية والإعلامية المصرية، ترحيبها وكامل استعدادها لتنظيم ورش عمل في جميع ميادين صنع الحدث الإعلامي، والاستفادة من الكفاءات والخبرات المصرية المتخصصة في هذا المجال.

وفي الختام نقول لابد من جدولة لزيارات سنوية، ومن الممكن نطلق عليه اسم: «اللقاء السنوي لصحافة الوفاء بين مصر والإمارات»، شكرًا جمعية الصحفيين في دولة الإمارات على هذا الجهد المميز والمبادرة لزيارة مصر، وشكرًا جزيلًا للإعلام المصري الذي غمرنا بالترحيب والحب والوفاء.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز