عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
وانتصرت دولة 30 يونيو

وانتصرت دولة 30 يونيو

بقلم : أشرف أبو الريش

نجحت دولة 30 يونيو، ومحت ذكرى يناير الأسود بفضل الله وعونه وبإخلاص الشرفاء من أبناء هذا الوطن..  إذ أجهضت هذه الدولة بكل من فيها، مؤامرة يناير التى سمحت بكل أنواع الانفلات وشتى أصناف الخراب الذى ضرب كل مؤسسات الدولة.. فقد شهد ميدان التحرير على أكبر مؤامرة تعرضت لها مصر خلال هذا القرن من خارج الحدود المصرية ومن داخلها تقتل وتحرق وتسرق كل ما يقابلها من ممتلكات عامة وخاصة.. يناير كانت ثورة ضد مصر فى المقام الأول تهدف إلى محو هذا الوطن من الوجود لصالح دول وجهات معادية نجحت فى ضرب الاستقرار داخل الدول العربية الشقيقة.



نجح تنظيم الجماعة الإرهابية فى الاستيلاء على كافة الأوضاع فى هذا التوقيت ونزلوا إلى الميادين بعد إحداث الانفلات الأمنى لكى ينقضوا على هذا الوطن بعد أكثر من 80 عامًا فى السعى لحكم مصر، وفى هذه الفترة توقف نبض الحياة فى مصر بعد الخراب والدمار الذى لحق كل شىء حتى وصل إلى أبعد القرى المصرية فانعدم الأمان وراحة البال والاستقرار فى معظم البيوت المصرية فى كل المحافظات نتذكر جيدًا أيامًا لا تنسى ونحن نحرس بيوتنا خوفًا من السرقة.. ونتذكر جيدًا عدم خروج أمهاتنا وأخواتنا بعد صلاة المغرب خوفًا عليهن  من الخطف أو السرقة أو القتل.

وجاءت الثورة الحقيقية وهى ثورة 30 يونيو تصحح مسار 25 يناير  وتضع الأمور فى نصابها الصحيح وتعيد الهوية المصرية والدولة الوطنية إلى المصريين من جديد.. كانت 30 يونيو هويتها مصرية قلبًا وقالبًا تتنفس بالوطنية والإخلاص لوجه هذا الوطن.. يونيو حملت معها التجرد والهوى بشرف لكى تنقذ وتنعش جسد هذه الأمة من جديد دون نقطة دماء واحدة تسيل وهذا هو حال الثورات الوطنية المخلصة لوجه الله ومن أجل الشعب ومن أجل الحرية والديمقراطية.

وحتى لا ينسى المصريون أن 30 يونيو كانت ولا تزال فخرًا لكل الثورات العربية ندين فيها بالفضل لله وللقوات المسلحة وللسيد وزير الدفاع وقتها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وضع روحه وروح أسرته وقتها على كفه لكى ينقذ مصر والمصريين من المصير المجهول.

نقف على أعتاب 25 يناير 2020 نعى جيدًا حجم ما وصلت إليه الدولة من استقرار ورخاء وتنمية واحترام من كل دول العالم خاصة بعد ما شاهدناه الأسبوع الماضى فى قاعدة «برنيس» العسكرية أحد حصون وقلاع الدفاع عن تراب مصر وشعبها.

فى ذكرى يناير نترحم على أرواح الشهداء من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل وأرواح الشباب الطاهر الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء ولم يكونوا من جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة بحكم القانون والدستور.
تحية للوطن ولهذا الشعب الذى لفظ تلك الجماعة لسنوات طويلة قادمة بعد أن سقطت جميع أقنعة هؤلاء الأشخاص أمام المصريين.. تحيا مصر.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز