عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هدير جميل تكتب: فوائد الفركشة العشر

هدير جميل تكتب: فوائد الفركشة العشر
هدير جميل تكتب: فوائد الفركشة العشر

بعد سلسلة من المشاكل ظننتها أنت حبلا ممتدا بلا نهاية، و عدد لا بأس به من المكالمات المليئة بالاتهمات المتبادلة، و مقدار ليس بالقليل من حرقة الدم و الضغط العالى "أو الواطى .. أنت و ظروفك" .. انتهت علاقتك بهذا الحبيب و أصبح – أخيرا- حبيبك السابق !



أعرف أن كثير منا غالبا ما يمر بهذه المرحلة بين أغانى الصدمة و القهرة لتامر عاشور و أغانى استعراض القوة و الاستقواء ب" أدينى سبته أهه و محصلش حاجة "!! ..  لتصل لمرحلة أكثر تطورا فيما بعد تكتشف بها "المتشرد" بداخلك و أنت حبيس غرفتك معتزلا الآخرين أو "الصايع المنحل" و أنت تحاول تخطى حبيبك فى أحد السهرات مع أصدقائك الذى تعرفت على بعضهم اليوم !!

فى هذه المرحلة عادتا يحتل الحزن قلبك و يسوده حالة من الترقب و القلق حول المرحلة القادمة بلا هذا "الحبيب" .. و لأن معظمنا – بحكم الجينات- ينظر الى نصف الكوب الفارغا بسودوية .. أردت أن ألفت نظرك لهذا الجزء الأخر الممتلىء بذات الكوب و أنقل لك خبرات عدد ليس بالقليل من "المفركشين" !! .. دعما و مساندة من أعضاء هذا الفريق الضخم الذى أنضممت له مؤخرا .. أطمئن عزيزى .. فأنت لست بمفردك !

أبشرررر .. أنت على وشك اكتشاف هذة الفوائد بنفسك :

أولا : علاقتك بشركات الاتصالات ستتبدل تماما  .. فبعد أن تنخفض فاتورتك الشهرية الى الربع تقريبا، ستكتشف فجأة كم أن هذا الرجل من خدمة العملاء كان ودودا معك ! و هو يحاول أقناعك فى يأس أن الشركة لا تحاول عمل مؤامرة مرتبة للنصب عليك و أن فاتورتك منطقية بالنسبة  لإستهلاكك برغم انك لم تكن تتحدث الى هذا الحبيب سوى ساعتين فى الصباح و  5 ساعات بعد الظهر و 12 ساعة ليلا بالاضافة لبعض الساعات على مدار اليوم للاطمئنان السريع ! ..

ثانيا : ستصبح أكثر تدينا !! .. ليس لأنك كنت تغضب الله فى علاقتك السابقة " لا سمح الله ..اِحنا عارفين أخلاقك! " .. لكن ببساطة ستتوقف تدريجيا عن لعن الزمن "اللى عرفت فيه" هذا الشخص و ستتخلى عن شتائم لا حصر لها كانت بمثابة أذكارك اليومية أثناء هذة العلاقة المريرة، و غالبا ستمر بثلاث مراحل .. فى الأولى ستستعين بالله لتخطى هذا الشخص و نسيانه و محوه من قلبك، ثم تنتقل الى مرحلة حمد الله و شكره على فضله العظيم فى إزالة الابتلاء، و هناتأتى المرحلة الثالثة و الأهم .. التقرب لله و دعائة فى أن يأتى بخيرا مما مضى و لا يعيد الغمة مجددا على هيئة شخص جديد !

ثالثا : مبروك  .. أنت على وشك الترقية .. فبعد رحيل هذا الشخص عن حياتك .. عملك أصبح البطل الأن .. غالبا ما ستعطية الاهتمام و الأولوية بعد تقصيرك به أثناء اضطرابات العلاقة السابقة، بالاضافة لأنه سيصبح ملجأك الأول لتناسى هذا الشخص! 

رابعا : علاقتك بالأهل و الأصدقاء ستتحسن بشكل ملحوظ .. ليس فقط لاستحواذ الحبيب السابق على وقتك و لكن لأنك أخيرا عدت لطبيعتك .. فغالبا ما تخلق العلاقة الفاشلة منك شخص "نكدى متشائم مش طايق حد" و بالتأكيد هذا كان ينفرهم منك .. "محدش ناقصك" !!

خامسا: لست ملتزم ..أنت حر الأن .. أنطلق !!.. لا داعى لتؤجل هذة النزهة مع أصدقائك لتكمل معركة جديدة مع شريكك  ..الأن يمكنك أخيرا أن تتأخر ليلا .. تغلق هاتفك وقتما تشاء .. تسافر فجرا الى الساحل دون أن يعكر صفوك حبيب غيور أو متحكما يحتاجك فى حديث ممتد جميعنا يعرف نهايته !!

سادسا : ستكتشف أن هذا الزميل / الزميلة لطيف حقا !! .. فلم يكن يلقى التحية هذا اليوم لأنه يحاول لفت نظر شريكك/شريكتك .. ربما بالغت فى غيرتك أو حبيبك السابق هو الذى كان بحاجة لضبط تصرفه و ليس الآخرين من حولك !!

سابعا : ثقتك بنفسك سترتفع ! .. ربما ليس فى البداية و لكن تدريجيا ستجد وقت للاهتمام بنفسك و لتطوير ذاتك بالعديد من الاهتمامات التى أهملتها بالسابق .. ستزداد نجاحا و جاذبية و ستلفت أنظار معجبين جدد و هنا ربما تتذكر العبارة الشهيرة " أنا كنت بحب صندل فى مصر"

ثامنا :أموالك فى الحفظ و الصون .. لن تتطاير أموالك بين الهدايا و الخروج و بنزين السيارة فى ذهاب و إياب من و الى منزل حبيبك "عشان توصله طبعا".. ستتفاجأ أنك تستطيع شراء الهاتف النقال الجديد من تلك الفئة التى لم تبتاعها أبدا!

تاسعا : لن يخذلك مرة أخرى ! .. لن تنتظر منه هذا التصرف أو تلك اللفتة مجددا .. لن تشعر بخيبة أمل و أنت تتفاجأ بسقف توقعاتك يسقط فوق جمجمتك ليلة تلو الأخرى ! .. فلقد أنهيت نزيف هذا الخزلان للأبد !!

عاشرا : متعة البداية الجديدة .. أكتشف !!.. ربما أنت وحدك الأن، و لكنك لست وحيدا .. العالم مليىء بالفرص و لا تعلم متى قد يفاجئك حبك الجديد ! .. استمتع بمتعة الترقب و المغامرة الجديدة و اذا- لا قدر الله - أنتهت كسابقتها .. لا عليك سوىاِعادة قرائه هذا المقال مرة أخرى !!
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز