خبير: «مدام نهى السخنة» حرب معلوماتية لتسفيه عقلية الشباب المصري

كتبت - هبة جلال

كشف خبراء تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات، أن نتائج الخاصية الجديدة التي ادخلتها شركة "الفيس بوك"، والتي تتيح الوصول لكلمات البحث الأكثر تداوًلا  على الـ"فيس بوك"، ما هي إلا جزء من حرب نفسية معلوماتية إلكترونية، تستهدف تهميش القضايا الوطنية التي تشغل قطاع كبير من رواد الفيس بوك، لصالح إبراز الإهتمامات السلبية لقطاع محدود.

وأضاف الخبراء، الحديث عن بحث الشباب المصري، عن الصفحات الجنسية، هدفه تسفيه عقلية الشباب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وشغل القطاع الأكبر منهم بالبحث عن كلمات بعينها، وتجاهل البحث عن الإيجابيات وما يتم من تنمية.

وزعمت الخاصية الجديدة، أن عبارة "مدام نهي السخنة" وهي شخصية فيسبوكية مجهولة الهوية، احتلت المركز الخامس، في نتائج البحث بعد "سما المصري" التي احتلت المركز الأول تلاها نجم المنتخب الوطني محمد صلاح و"بنات أجنبي" في المركز الثالث للكلمات الأكثر بحثًا، والمركز الرابع لـ "صفحة بث مباشر".

«مدام نهى السخنة»

وبين ليلة وضحاها، انشغل "الفيس بوكية" بمعرفة هوية "مدام نهى السخنة"،  فمن هي مدام نهي السخنة؟.

عن طريق خاصية البحث التي وفرتها شركة فيس بوك رصدنا ما يقرب 200 صفحة تحمل نفس الأسم وتقدم محتوي جنسي، وتتراوح أعمار زائريها ما بين الخمسة عشر إلي العشرين عام – وفقًا لبياناتهم الشخصية- والمسجلة علي صفحاتهم.

«خبير أمني»

ويري اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، إن هذا النتائج جزأ من حرب معلوماتية ضد مصر وذلك من خلال التركيز علي تلك النتائج وتهميش وتجاهل نتائج البحث الأخري التي يقوم بها المصريين بشأن المشاريع التي يفتتحها الرئيس وصغار المخترعين ونجوم المنتخب.

وتابع نور الدين، أغلب هذه "التريندات" كاذبة ويقف خلفها سماسرة بيع الصفحات وجهاز المعلومات بوزارة الداخلية يتابع هذه الصفحات ويتحرك نحو غلقها.

«مصدر بمباحث الآداب»

من جانب أخر، رصدنا رواية جديدة لقصة "مدام نهي" بمعرفة مصدر أمني بمباحث الأداب – رفض ذكر أسمة – قائلاً : أغلب المسجلات في قضايا الأداب لجأن لـ"لفيس بوك" بعد خروجهن من السجن كوسيلة لجذب الزبائن وربما تكون "نهي السخنة" واحدة من أولئك المسجلات اللاتي تحولن لممارسة الدعارة الإليكترونية، عن طريق التعري مقابل ارسال كروت الشحن.

«خبير تكنولوجيا اتصالات»

فيما أوضح مالك صالح خبير تكنولوجيا الاتصالات، إن ما أطلقتة شركة فيس بوك من ابتكار خاصية today’s popular search هو وسيلة لمعرفة ما شغل بال المتعاملين عبر مواقع التواصلالاجتماعي حيث يقوم بتحديث نفسه بناء على عدد عمليات البحث داخل فيسبوك علي كلمة معينه، الأمر الذي أظهر كلمات معينة لمستخدمي فيس بوك في مصر في خانة البحث الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي الشهير.

وتابع صالح، الفيس بوك يراقب المستخدمين من خلال أرقام الـ ibويعرف أكثر الكلمات التي نبحث عنها ويقوم بعمل جداول واحصاءات للاستفادة منها مستقبلاً.

وحول طريقة تفادي ظهور تلك النتائج علي محرك البحث بموقع التواصل الأجتماعي، أوضح خبير الاتصالات مالك صالح، أنه يتم عملTurn on لـ Presentations باستثناء Location .

«أستاذ علم اجتماع»

في حين يري الدكتور باسم مصطفي أستاذ علم الأجتماع، أنه لا يمكن الجزم بصحة النتائج التي ظهرت خاصة وأن مصر تمر بمناسبة تاريخية وهي الوصول لكأس العالم، فلا يعقل أن تذهب نتائج البحث نحو "مدام نهي" ونتجاهل ابطال المنتخب، وربما تكون حالة الفراغ التي يعيشها بعض المراهقين هي السبب وراء ظهور النتائج بذلك الشكل حيث يقضون ساعات طويلة علي مواقع التواصل، ولكن علي كل حال لابد من عمل دراسة وتحليل للشخصية المصرية بعد الكم الكبير من الأزمات التي عشناها السنوات الماضية.