عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

5 أسباب لتراجع صناعة المراكب واليخوت بالبحيرة

5 أسباب لتراجع صناعة المراكب واليخوت بالبحيرة
5 أسباب لتراجع صناعة المراكب واليخوت بالبحيرة

البحيرة - محمد البربرى

5 أسباب رئيسية، حددها الصيادون وأصحاب الورش والصنايعية القائمين على صناعة "القوارب والمراكب واليخوت السياحية"، تقف خلف تراجع هذه الصناعة بالمدن الرئيسية الخاصة بها، مثل مدينتي رشيد وإدكو.



هذه الأسباب هي: "تقليص فترة الصيد، وعدم منح تراخيص جديدة، وتلوث بحيرة إدكو، وارتفاع أسعار الخشب، ومصادرة المراكب، والقوانين الجديدة للصيد".

مدينتا "إدكو ورشيد" قلعتا صناعة المراكب واليخوت

تشتهر مدينتا "إدكو ورشيد" بمحافظة البحيرة بصناعة قوارب الصيد، بأحجامها المختلفة، والمراكب السياحية بمختلف أحجامها وأنواعها.

تطل مدينة إدكو على بحيرة إدكو من الناحية القبلية والبحر الأبيض المتوسط من الناحية البحرية، بينما تطل مدينة رشيد على فرع النيل والبحر الأبيض المتوسط، ويعمل غالبية سكان المدينتين، في مهن الصيد، كما أنهما يضمان أمهر النجارين في مجال تأسيس وصناعة المراكب التي أوشكت علي الانقراض.

مدينة "رشيد" من أقدم المدن المصرية التي عرفت الصيد، وتمتلك عددًا كبيرًا من مراكب الصيد، يعمل أغلب شبابها بمهنة الصيد على المراكب، للإنفاق على ذويهم.

تراجع صناعة المراكب

مهنة صناعة مراكب الصيد الخشبية في مدينة إدكو لم تعد مزدهرة كما كانت في السابق، وأصبحت تعاني صعوبات من قلة العمل وارتفاع سعر الأخشاب وتقليص فترات الصيد في البحيرة وعدم منح تراخيص جديدة للمراكب.

 صناعة المراكب في إدكو بدأت منذ أن وجدت المدينة، من عمر المدينة نفسها التى يحدها من الجانبين البحيرة والبحر الأبيض المتوسط، وهي الصناعة التي توارثتها العائلات وتناقلتها من جيل إلى آخر.

أسباب تراجع صناعة المراكب واليخوت

صناع اليخوت والقوارب والمراكب، تراجعت أعدادهم، اليوم، لعدة أسباب، من بينها وقف تراخيص المراكب وتقلص مساحة بحيرة إدكو والتلوث الذي لحق بها، بالإضافة إلى حظر الصيد خلال شهري مايو ويوينو من كل عام.

صناع المراكب واليخوت يتحدثون

الحاج محمد زيتون، أحد أقدم صانعي القوارب بمدينة إدكو، عمره 60 سنة، قال لـ"بوابة روزاليوسف" إنه بدأ العمل في صناعة قوارب الصيد الخشبية منذ أن كان فى عمر الطفولة، ليساعد والده ويكمل مهنة العائلة التي أورثها لأبنائه، مساعديه الحالين في الورشة.

وتابع: "الصناعة تأثرت بتراجع عمليات الصيد في البحيرة"، لافتا إلى أنه يدير ورشة أبيه مع أبنائه، حيث تخصص كل منهما في مهمة من تقطيع الأخشاب والنجارة وتجليد القارب بعازل الفيبر، وكان الوضع  قبل موسم الصيف تمتلئ ساحة الورشة بالقوارب للصيانة والعمال الذين يعملون عليها، ولكن الظروف الحالية جعلتني أعتمد علي نفسى وأولادي.

ويضيف زيتون: تأثرت صناعة القوارب الخشبية بقوانين جديدة لتحديد إبحار القوارب للصيد، ومنع إصدار تصاريح جديدة للصيادين في البحيرة مما قلص أعداد الصيادين، بالإضافة  لمصادرة القوارب التي تعمل في غير الأوقات المحددة، أو غير الحاصلة على تراخيص، مما جعل  كثيرا من الصيادين يهجرون المهنة، وتبع ذلك تراجع صناعة القوارب.

مدة صناعة قارب صيد

ويقول محمد حسين السيد، نجار بورشة عزيزة أحمد بقرية المعدية، إنه ورث الصناعة أبا عن جد، ويعمل بها من سن الطفولة، لافتا إلى أنه يستطيع في فترة من 4 الي 6 شهور مع ثلاثة نجارين آخرين  تصنيع مركب صيد حتى طول 20 مترا وعرض 5 أمتار وتصنيع مركب حتى طول 40 مترا وعرض 6 أمتار مع 6 عمال في فترة خلال عام، لكن اليوم تراجعت المهنة وأصبح أغلب الصيادين يلجأون لصناعة المراكب من الصاج بعدما كانت تعتمد الصناعة على أشجار "التوت والكافور و الصويط" لمتانتها وقدرتها علي تحمل المياه، ومراكب الصيد الخشبية الكبيرة التي يتم استخدمها في الصيد سواء بالبحيرة أو النيل أو البحر يتم تصنيعها من أشجار الكافور والتوت والصويط لقدرتها على تحمل المياه لمتانتها.

وعن طريقة التصنيع قال "حسين" إن الخشب يقطع إلى شرائح في ماكينات مخصصة لتهذيب الأشجار بمحافظة البحيرة، ويتم تقطيع الجذوع الخشبية إلي شرائح لتستخدم في بناء هيكل المركب، يليها "السنفرة" للأخشاب وهي التي  تتم في موقع البناء كي تناسب المركب التي يعمل الصناع عليها، ثم يُشطب العمال المركب من الداخل و سنفرة الألواح الزائدة بداخل هيكل المركب وبعد الإنتهاء من تركيب هيكل المركب الداخلي يتم تشطيب المركب من الخارج و بعد الإنتهاء من المركب على الأرض ترفع على كواريك لتحميلها لمياه البحر المتوسط لتبدأ رحلتها في الصيد.

تراخيص القوارب والمراكب

في قرى المعدية وكوم حسن وكوم بلاج بمركز إدكو والكنايس والطرفاية وبولين ومنشأة بسيوني بكفر الدوار وكوم غطاس والجزيرة في أبو حمص بمحافظة البحيرة، جمع أكثر من 2000 شاب ما لديهم من أموال لخلق فرص عمل جديدة لهم ولذويهم، عبر تكوين أسطول قوارب صيد من "200 مركب" يعمل على كل قارب من 4 إلى 5 أفراد، إلا أنهم عندما تقدموا إلى هيئة الثروة السمكية لاستخراج التراخيص رفضت ذلك تمامًا.

وتساءل حامد على "صياد ببحيرة إدكو"عن  أسباب رفض الحكومة منح الصيادين تراخيص جديدة لمراكبهم، مؤكدا أنها توفر فرص عمل للشباب ، وتساعد على زيادة المعروض من الثروة السمكية.

من جانبه، قال محمد أبو نهى، مدير جمعية الصيادين بالمعدية، إن قرار عدم منح تراخيص المراكب الجديدة مرتبط بالمخزن السمكي بالبحيرة والبحر الأبيض المتوسط، بناء على توجيه علوم البحار بهيئة الثروة السمكية للحفاظ على المخزون السمكة، ويضيف مدير جمعية الصيادين أن التراخيص يتم تجديدها سنويا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز