سياسي تركي: أردوغان خدع الشعب وأقال أكاديميين لدعوتهم لتحقيق السلام

كتب - محمد عبد الخالق

أثار القرار الذي تم الإعلان عنه مؤخرا بإقالة أكثر من 18 ألف موظف تركي الغضب والاستياء بين أوساط واسعة في الشارع التركي، واعتبره البعض خداعا وتضليلا للشعب، خاصة أنه تم التكتم على القرار لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية التي فاز بها أردوغان.

قال المحلل السياسي التركي إسلام أوزكان: إن إصدار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرسومًا بإقالة أكثر من 18 ألف موظف، بينهم أكثر من 9 آلاف في الشرطة و6 آلاف عنصر من الجيش، هو أمر مثير للجدل، خاصة أنه يأتي بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مباشرة.

وفجر أوزكان مفاجأة في تصريحات إعلامية قائلا: هذه القرارات تمت الموافقة عليها قبل الانتخابات، إلا أنه لتجنب إثارة ردود الأفعال بين المواطنين تحفظ أردوغان وقيادات حزب "العدالة والتنمية" من تنفيذ هذا القرار وأجلوه إلى ما بعد الانتخابات مشيرًا إلى أن من بين الذين تمت إقالتهم من الدوائر الرسمية أساتذة جامعيين، وأن جريمتهم كانت هي التوقيع على البيان الداعي للحكومة التركية إلى السلام والجلوس على طاولة المفاوضات مع الأكراد، ورأى أن جريمتهم كانت فقط الدعوة لتحقيق السلام لتركيا، برغم أن من بينهم مؤيدين للحزب الحاكم "العدالة والتنمية".