عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تفاصيل 96 ساعة للرئيس السيسي في ألمانيا

تفاصيل 96 ساعة للرئيس السيسي في ألمانيا
تفاصيل 96 ساعة للرئيس السيسي في ألمانيا

كتبت - رفيدة عوضين

شهدت الزيارة الرسمية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لألمانيا، التي استغرقت أربعة أيام، لقاءات مكثفة، منذ وصول الرئيس وحتى مغادرته اليوم.



بدأ الرئيس باستقباله للسفير ولفجانج إيشنجر، رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، والذي يعد أحد أهم المحافل العالمية السنوية، التي يلتقي خلال فعالياتها العديد من القادة والشخصيات الدولية، من مختلف دول العالم، في المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، لتبادل وجهات النظر والآراء وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا، من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين في تلك المجالات.

 

 

ورحب السيسي خلال اللقاء على حرص مصر، على المشاركة في أعمال المؤتمر على نحو مستمر، في ضوء دوره الهام في تبادل الأفكار والآراء بين النخب السياسية والأمنية والعسكرية على مستوى العالم، بشأن التعامل مع التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي.

وأكد رئيس مؤتمر ميونخ، حرصه على الالتقاء بالرئيس السيسي لتوجيه الدعوة له للمشاركة في أعمال الدورة القادمة لمؤتمر ميونخ للأمن، خاصة في ظل دور مصر الهام والمحوري في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، وهو ما يعزز من أهمية تكثيف التنسيق والتشاور معها إزاء القضايا الإقليمية المختلفة على نحو يثري من حوارات وفعاليات المؤتمر.

وشهد اللقاء استعراض آخر التطورات، التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، حيث حرص رئيس مؤتمر ميونخ على الاستماع إلى رؤية السيسي، فيما يخص الأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة، فضلًا عن جهود مصر في مكافحة الإرهاب وكذلك الهجرة غير الشرعية، والتي اعتمدت على مقاربة شاملة، تسعى إلى علاج جذور المشكلتين عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

 

واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، في نفس اليوم، عددًا من رؤساء الشركات الأعضاء في الاتحاد الفيدرالي الألماني للصناعات الأمنية والدفاعية، مشيدًا بتطور التعاون بين مصر والشركات الألمانية في المجال العسكري والأمني، والذي ساهم في دعم القدرات القتالية والفنية للقوات المسلحة المصرية، وتطويرها وفقًا لأحدث النظم القتالية العالمية، خاصة بعد أن تسلمت القوات المسلحة المصرية ثاني غواصة حديثة في أغسطس من العام الماضي، ضمن صفقة تضم 4 غواصات تمثل إضافة جديدة للقوات البحرية المصرية، وتسهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة في تأمين السواحل المصرية.

وأكد السيسي، أن مصر تحرص على تطوير التعاون مع الشركات الألمانية في هذا المجال، بما يسهم في تعزيز القدرات المصرية على حماية الأمن القومي المصري.

وأعرب رؤساء الشركات الألمانية عن سعادتهم بلقاء السيسي، مثمنين التعاون القائم بين مصر وألمانيا، وحرصهم على دفع هذا التعاون وتطويره على مختلف المستويات خلال الفترة المقبلة.

 

اليوم الثاني للزيارة

وفي مستهل اليوم الثاني لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا، أجرى زيارة إلى قصر رئاسة الجمهورية الفيدرالية الألمانية، حيث كان في استقباله الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وأعرب شتاينماير عن ترحيبه بزيارة السيسي لألمانيا، مشيرًا إلى الحرص على استمرار علاقات التعاون البناءة مع مصر، التي تعد ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ومن جانبه أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن ترحيبه بلقاء الرئيس الألماني، مؤكدًا تقديره للمستوي المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، والتي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي، على أساس من الشراكة وتحقيق المصالح المتبادلة.

وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في مصر، على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار، والخطوات الجاري تنفيذها لدفع التنمية والنجاحات، التي تحققت اتصالًا ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، وأشار السيسي، إلى حرص مصر على تكثيف التعاون مع ألمانيا، خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بما يسهم في زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر، من خلال استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها.

 

 

وأعرب الرئيس الألماني عن حرص بلاده على دفع التعاون مع مصر في مختلف المجالات، ومساندة الجهود المصرية في سعيها إلى تحقيق التنمية.

وشهد اللقاء كذلك، التطرق إلى عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، بالتوازي مع جهودها في دفع عملية التنمية، مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهدًا كبيرًا في هذين المجالين، انطلاقًا من مسؤولياتها تجاه مواطنيها، وكذلك تجاه استقرار المنطقة والعالم، وأوضح الرئيس السيسي أثر هاتين الظاهرتين على أمن منطقة المتوسط وأوروبا.

وشهد اللقاء استعراض عدد من الملفات الإقليمية، حيث تناول الرئيسان آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، فضلًا عن الأزمة الليبية والسورية، حيث أكد الرئيس السيسي، حرص مصر على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك الأزمات، وفقًا لثوابت السياسة المصرية في الحفاظ على كيان الدولة الوطنية واحترام سيادة الدول على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

وقد وجه السيسي دعوة للرئيس الألماني لزيارة مصر، وهو ما رحب به الرئيس الألماني، مشيرًا إلى ما يكنه من تقدير واحترام لمصر وقيادتها.

ووقع السيسي في سجل تشريفات القصر الرئاسي الألماني في بداية زيارته للقصر الرئاسي.

 

 

زيارة المقر التاريخي للبرلمان الألماني

وفي مستهل اليوم الثاني لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لألمانيا، زار المقر التاريخي للبرلمان الألماني، حيث كان في استقباله فولفجانج شويبله رئيس البرلمان الألماني.

وأكد شويبله، ترحيبه بزيارة السيسي إلى ألمانيا، مشيدًا بالعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين المصري والألماني، موضحًا حرص بلاده على دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، وترسيخ الديمقراطية، منوهًا إلى استعداد ألمانيا، وحرصها على تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما على الصعيد البرلماني.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تميز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى الاهتمام الذي توليه مصر بتفعيل التعاون بين برلماني البلدين، من خلال تعزيز دور جمعيتي الصداقة البرلمانية في "البوندستاج" وفى مجلس النواب، بما يسهم في تعزيز التواصل بين الشعبين وتطوير العلاقات الثنائية.

 

 

 وأشار "السيسي"، إلى الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات في البلدين، والتي كان آخرها زيارة الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، للبرلمان الألماني في شهر يونيو الماضي، والتي ساهمت في تعزيز العلاقات بين الجانبين.

وتناول اللقاء استعراض آخر التطورات على صعيد استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة في مصر، فضلًا عن تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث أوضح السيسي الجهود التي تبذلها مصر على مختلف الأصعدة، للتعامل مع هاتين الظاهرتين، بما يسهم في إعادة الاستقرار للمنطقة وجميع دول العالم.

وأعرب "السيسي" عن تقديره لمواقف "شويبله" الداعمة للتعايش بين الأديان، ولا سيما مبادرته للحوار بين الأديان التي أطلقها في عام 2006.

وأعرب رئيس البرلمان الألماني عن دعمه لجهود الرئيس السيسي في هذا الصدد ومبادرته في مطلع عام ٢٠١٥، لتصحيح المفاهيم الدينية، مؤكدًا أهمية وقوف المجتمع الدولي صفًا واحدًا للقضاء على الفكر المتطرف وكذا الإرهاب.

 

 

الرئيس السيسي يلتقي رؤساء كبرى الشركات الألمانية

وفي اليوم الثاني للزيارة شارك الرئيس السيسي، في لقاء مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية، بحضور وزير الاقتصاد والطاقة، ووزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألمانيين.

وأعرب عن حرصه على عقد هذا اللقاء، الذي يجسد التعاون الممتد بين مصر وألمانيا، ومعربًا عن الدور المقدر للشركات الألمانية، والتي يعمل عدد منها في مصر منذ أكثر من مائة عام، كشريك في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحرص مصر على استمرار وتطوير تلك الشراكة التي نعتز بها، خاصة خلال المرحلة الحالية من البناء والتنمية، إضافة إلى ما هو قائم من زخم متنامٍ في العلاقات الثنائية، تمثل في اقتراب قيمة التبادل التجاري عام 2017 من 6 مليارات يورو، وتزايد الاستثمارات الألمانية، في قطاعات الطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات، وهو ما يستوجب مزيدًا من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.

وأوضح السيسي، أن هناك مناخًا جديدًا في مصر من الجدية والمسؤولية والهمة لتحقيق حاضر ومستقبل أفضل للشعب المصري، مشيرًا إلى أن مصر قد خطت خطوات ثابتة على صعيد تحقيق تطلعات شعبها في الاستقرار، ومنوهًا إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، والمستند إلى حزمة من التدابير المالية والنقدية لمعالجة الاختلالات الهيكلية، وضبط الموازنة العامة للدولة وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما انعكس في مجمله بصورة إيجابية على المؤشرات الاقتصادية الكلية بشهادة المؤسسات الدولية.

وأشار السيسي، إلى أهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في النهوض الاقتصادي وعملية التنمية، وبناءً عليه، فقد تم تطبيق سياسات تهدف إلى توفير بيئة أعمال جاﺫبة وتنافسية، وإطار تنظيمي محفز للاستثمار، وسن حزمة متكاملة من التشريعات لتذليل العقبات، التي كانت تعوق عمل القطاع الخاص في الماضي، وإعداد خريطة استثمارية شاملة تغطى كل القطاعات الاقتصادية، كما أقامت الدولة المصرية سلسلة مشروعات تنموية كبرى لتحفيز الاقتصاد ودفع معدلات النمو، وتوفير مزيد من فرص العمل، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، يعد أبرزها مشروع تنمية محور قناة السويس، الذي يهدف إلى الاستفادة من الإمكانات الهائلة لتلك المنطقة، وما تمثله من شريان رئيسي لحركة التجارة الدولية، عبر إقامة مركز صناعي وتجاري ولوجيستي دولي، يعزز من وضعية مصر الصناعية، وأهميتها الجغرافية والاستراتيجية على طريق التجارة الدولية، ويجعلها قاعدة انطلاق للتصدير والتجارة إلى إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.

 

 

واستعرض السيسي، خطة مصر الطموحة، لإنشاء عدد من المدن الجديدة، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، وفق أحدث المعايير البيئية والاقتصادية العالمية، فضلًا عن رفع كفاءة شبكة الطرق القومية في مختلف أنحاء مصر، والاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة بهدف الوصول بنسبتها إلى 42% من مزيج الطاقة في مصر بحلول عام 2035، بالإضافة إلى السعي لإقرار استراتيجية وطنية لصناعة السيارات، بهدف جعل مصر مركزًا لتجميع وصناعة مكونات السيارات وتعزيز تواجد الصناعات المصرية في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري يتمتع حاليًا بمزايا متعددة، مكنته أن يحتل الصدارة في جذب الاستثمارات الأجنبية في القارة الإفريقية لعام 2017، وفى مقدمتها توافر الأمن والاستقرار، وارتفاع نسبة الربحية على الاستثمار، وتوفر البنية التحتية اللازمة والأيدي العاملة الماهرة منخفضة التكلفة، بالإضافة إلى المزايا والحوافز المالية والضريبية غير المسبوقة التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد، وحجم السوق المصرية الضخمة، والبنية التشريعية المناسبة، فضلًا عن مجموعة متكاملة من اتفاقات التجارة الحرة والتفضيلية، التي ترتبط بها مصر مع الأسواق والتجمعات الاقتصادية الرئيسية، خاصة الاتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية والدول العربية، والتي تمنح مميزات تفضيلية للمنتجات المصنعة والمصدرة من السوق المصرية إلى الخارج.

وفي هذا السياق، أكد السيسي، التطلع إلى زيادة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، وتدشين شراكة اقتصادية واستثمارية قوية مع مجتمع الأعمال الألماني، بهدف تنفيذ مشروعات مشتركة تحقق مصالح الطرفين، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة في مختلف القطاعات، آخذًا في الاعتبار، أن تلك المشروعات لا تهدف فقط لتلبية احتياجات السوق المصرية، بل أيضا للنفاذ لسوق ضخمة في إفريقيا والمنطقة العربية والأوروبية.

وأشاد رؤساء الشركات الألمانية المشاركين في اللقاء، بما تحقق من نتائج على صعيد الإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيرين كذلك إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مما أهلها لكى تكون جاذبة للاستثمارات الخارجية، كما أشادوا بالتطورات التي شهدتها مصر على صعيد قطاع الطاقة، مؤكدين أن تلك التطورات تؤهل مصر لكى تصبح مركزًا إقليميًا لتداول ونقل الطاقة في شرق المتوسط، آخذًا في الاعتبار موقعها الجغرافي الاستراتيجي.

 وأشار رؤساء الشركات إلى أن مصر بما لديها من بنية أساسية وبيئة تشريعية، تعد بمثابة جسر للمنطقة العربية وإفريقيا، مؤكدين حرصهم على التركيز على التعليم والتدريب الفني والمهني في مصر، وتوطين الصناعة لنقل الخبرات الفنية الألمانية، فضلًا عن العمل على زيادة معدلات التصدير، وكذلك دعم مصر في سعيها للتحول الرقمى.

 

 

الرئيس "السيسي" يلتقي وزير الاقتصاد والطاقة الإنمائي

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمقر إقامته في برلين، ببيتر ألتماير وزير الاقتصاد والطاقة الألماني.

وأشاد السيسي، بالتطورات التي تشهدها العلاقات المصرية الألمانية، خاصة على الصعيد الاقتصادي، مرحبًا بعقد الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة، والمقررة في فبراير المقبل في مصر بمشاركة الوزير الألماني، وتطلع مصر لأن يرافقه وفد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين الألمان، للتعرف على الفرص الاستثمارية في مصر في مختلف القطاعات.

 وأكد السيسي، أن رئاسة مصر للاتحاد الغفريقي العام المقبل 2019، تعد فرصة مواتية لتعزيز التعاون مع الحكومة والشركات الألمانية، لدفع مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا.

وأعرب وزير الاقتصاد والطاقة الألماني عن ترحيبه بلقاء السيسي، ومشاركته في قمة مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، مشيدًا بالتطورات الإيجابية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية على مختلف المستويات، وما تمثله مصر من شريك مهم لألمانيا، مؤكدًا التزام بلاده بتطوير الشراكة مع مصر، في ضوء ما تتمتع به من مكانة متميزة وثقل إقليمي كبير.

وشهد اللقاء، استعراضًا لأوجه التعاون المشترك بين البلدين، حيث أشار الرئيس السيسي إلى التطورات الإيجابية، التي شهدها قطاع الطاقة المصري، مؤخرًا وجهود تحويل مصر لمركز إقليمي لتداول ونقل الطاقة، موضحًا ما تتيحه تلك التطورات من آفاق كبيرة للتعاون بين الجانبين، بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة.

ورحب السيسي، بتنامي العلاقات التجارية والاقتصادية المصرية الألمانية، خاصة أن مصر تعد ثالث أكبر شريك تجاري لألمانيا في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى التطلع لمزيد من نفاذ المنتجات المصرية إلى السوق الألماني، بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وشهد اللقاء استعراض الإنجازات التي حققها الاقتصاد المصري، والتحسن الملحوظ في المؤشرات الاقتصادية الكلية، نتيجة التنفيذ الناجح لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، حيث أشار السيسي إلى ما توليه مصر من أهمية بالغة لدفع الاستثمار.

وقد أكد الوزير الألماني حرص بلاده على تعزيز التعاون والتوسع في المشروعات المشتركة معها، فضلًا عن زيادة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، مشيرًا إلى عدد من النماذج الناجحة للشركات الألمانية العاملة في مصر.

 

الرئيس السيسي يلتقي وزير التعاون الاقتصادي

كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمقر إقامته وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني جيرد مولر.

ورحب السيسي، بلقاء وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني، مشيدًا بدورية انعقاد الاجتماع السنوي للجنة التعاون الاقتصادي والإنمائي بين مصر وألمانيا منذ عام 2016 بالتناوب بين القاهرة وبرلين، ومعربًا عن التطلع لأن تسهم تلك الاجتماعات في تعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك في المجال الإنمائي.

وقد أكد وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني ترحيبه بزيارة السيسي إلى ألمانيا، مشيرًا إلى حرص بلاده على ترسيخ شراكتها مع مصر في مجال التنمية، خاصة في ظل ما تمثله مصر من ثقل في محيطها الإقليمي والقاري، ومشددًا على أن النجاحات التي حققتها خلال الفترة الأخيرة، وما تشهده من طفرة على صعيد العديد من المجالات يعكس توافر إرادة قوية في التغيير ودفع مسيرة التنمية والإصلاح.

وقد أعرب السيسي، عن التطلع لزيادة الاستثمارات الألمانية في مصر في ظل ما تشهده مصر من تطورات إيجابية نتيجة للإصلاح الاقتصادي الجاري تنفيذه، واستغلال الفرص الواعدة التي تتيحها المشروعات الكبرى.

كما أشار السيسي، إلى ما تشهده الفترة الحالية من جهود لبناء الإنسان المصري، من خلال التركيز على قطاعي التعليم والصحة، مشيرًا إلى التطلع لتعزيز التعاون بين البلدين، في قطاع التعليم بشقيه الأساسي والفني، باعتبار هذا الموضوع يمثل أولوية للدولة المصرية، وعلى خلفية التجارب الناجحة للمدارس الألمانية في مصر وما تقدمه من تعليم عالي الجودة.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون الثلاثي بين البلدين في إفريقيا، وذلك في إطار دفع جهود التنمية في مجتمعات ودول القارة، خاصة على ضوء الرئاسة المقبلة لمصر للاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، وباعتبار أن إفريقيا هي قارة الفرص الواعدة لعمل الشركات الألمانية بها، خاصة في مجالات البنية الأساسية، بما يسهم في زيادة معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول القارة، ويساعد شعوبها على التعامل مع التحديات، التي تواجهها ويحقق آمالها في الاستقرار والتنمية.

 

الرئيس يستقبل رئيس شركة "تيسنكروب" لصناعة الأسمدة

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رالف ريشمان الرئيس التنفيذي لشركة "تيسنكروب" لصناعة الأسمدة.

وأعرب السيسي، عن تقديره لنشاط مجموعة "تيسنكروب" العالمية في مصر، خاصة في مجال الأسمدة، مشيرًا إلى أنه في إطار سياسة تعظيم القيمة المضافة للصناعات والمنتجات المصرية، وتحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز الطبيعي، بما له من دور مهم في مجال صناعة الأسمدة، فإن مصر حريصة على تطوير التعاون مع الشركة في مجال تصنيع الأسمدة، وذلك على ضوء تزايد الطلب المحلي والعالمي على منتجات الأسمدة.

وقد أكد الرئيس التنفيذي لشركة "تيسنكروب" سعادته بلقاء السيسي، مشيرًا إلى حرص الشركة على تطوير التعاون مع مصر في ظل ما تشهده من تحسن في الأوضاع الاقتصادية، الأمر الذي تبلور مؤخرًا في التعاون مع شركة أبوقير للأسمدة، كما أكد ريشمان، عن استعداد الشركة لدراسة زيادة استثماراتها في هذا المجال الحيوي في مصر.

 

اليوم الثالث للزيارة

وفي ثالث أيام زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى برلين، شارك السيسي، في أعمال الجلسة الافتتاحية لقمة الاستثمار في إفريقيا، وذلك بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والقادة الأفارقة.

ووجه السيسي، في كلمته التي ألقاها في الجلسة، الشكر للشركات الألمانية العاملة في مصر، لإسهاماتها في عملية التنمية في مصر، خاصة شركة سيمنز التي أتمت إنشاء ثلاث محطات عملاقة لتوليد الكهرباء في مصر، وفق أحدث المواصفات العالمية بمعدل إنجاز غير مسبوق على مستوى العالم، بما أضاف 14.4 جيجا وات للشبكة القومية للكهرباء في زمن قياسي بلغ نحو عامين، وقد تم عرض فيلم تسجيلي خلال الجلسة عن إنشاء المحطات في مصر.

وشهد السيسي، مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم مع شركة سيمنز للتعاون مع الحكومة المصرية في مجال التصنيع والتدريب المهني، وقعها عن الجانب المصري وزيرا التجارة والصناعة والتربية والتعليم، وعن الجانب الألماني الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز العالمية.

 

مباحثات بين الرئيس السيسي وميركل

وأجري الرئيس عبدالفتاح السيسي، مباحثات قمة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك على غداء عمل استضافته المستشارة الألمانية، تكريمًا له، بمقر المستشارية بالعاصمة برلين.

ورحبت المستشارة الألمانية بزيارة الرئيس السيسي، ومشاركته في فعاليات قمة مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، مشيرة إلى أن مصر باتت تمثل نموذجًا ناجحًا يحتذى به للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن دورها الرائد في التنمية ومكافحة الإرهاب وكذلك الهجرة غير الشرعية.

 وأشادت المستشارة الألمانية بالمستوي المتنامي للعلاقات الثنائية بين البلدين، وما تشهده من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة حرص ألمانيا على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات.

ووجه السيسي، الشكر للمستشارة ميركل ولألمانيا لاستضافتها قمة مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، ولما شهده من حفاوة الاستقبال خلال زيارته لبرلين.

كما أعرب السيسي عن تقديره للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، والتي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي على أساس من الشراكة، وتحقيقًا للمصالح المتبادلة، مشيرًا إلى التطلع لتعزيز التنسيق والتشاور، لاسيما على ضوء تزامن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، مع بدء العضوية غير الدائمة لألمانيا في مجلس الأمن اعتبارًا من يناير 2019.

كما أكد السيسي دعم مصر للمبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا منذ إطلاقها عام 2017، إبان تولي ألمانيا رئاسة مجموعة العشرين، إيمانًا بأهمية دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة في القارة، مؤكدًا سيادته أهمية خروج أعمال القمة بنتائج محددة لتعزيز استثمارات القطاع الخاص الألمانية مع إيلاء الاهتمام الواجب بالمكون الخاص بنقل التكنولوجيا، والتعليم والتدريب المهني، لما لذلك من أهمية في إتاحة مزيد من فرص العمل لأبناء القارة.

وشهدت المباحثات استعراضًا لعدد من الملفات على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشار السيسي إلى ما حققته مصر من خطوات على صعيد تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وكذلك تحديث البنية التشريعية لحماية الاستثمارات وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية اتساقًا مع رؤية مصر 2030، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار في مصر، خاصة في المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها وعلي رأسها محور تنمية قناة السويس.

وأكد وجود فرص واعدة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة، على ضوء ما تمتع به مصر من إمكانات وموارد في ظل اكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة في مصر، وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه وبدء تصديره اعتبارًا من عام 2019، وتحول مصر إلى مركز إقليمي لتداول ونقل الطاقة، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة مثل إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية في العالم في "بنبان"، وأكبر مزرعة للرياح في الزعفرانة.

وقد أكدت المستشارة الألمانية دعم بلادها لمسار الإصلاح الاقتصادي، الذي تنتهجه مصر، مشيدة بما تحقق من إنجازات على هذا الصعيد، كما أكدت المستشارة الألمانية حرص الشركات الألمانية على تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة وزيادة أنشطتها في مصر، وتعزيز الاستثمارات القائمة، مشيرة إلى ثقتها في أن التعاون بين البلدين، سيشهد مزيدًا من التقدم في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.

وقد أعربت المستشارة الألمانية عن تقدير بلادها للجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أن مصر نجحت في التعامل مع هاتين الظاهرتين، وحققت فيهما نجاحات كبيرة، وأكدت ميركل استعداد بلادها لتعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال.

كما عقد مؤتمر صحفي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمته في المؤتمر الصحفي، والتي جاء نصها كالتالي:

"السيدة المستشارة أنجيلا ميركل، السيدات والسادة الحضور، أود في البداية أن أعرب عن خالص التقدير والامتنان للسيدة المستشارة أنجيلا ميركل ولجمهورية ألمانيا الاتحادية، ونقدر بإعجاب كل العطاء، الذي تم تقديمه من ألمانيا للعالم أثناء فترة قيادة المستشارة ميركل، أتوجه بالتهنئة للمستشارة وللشعب الألماني على ما قدمتموه، نحن في مصر ننظر بكل الإعجاب والتقدير والاحترام لما فعلتموه للاجئين الذين تم استقبالهم في ألمانيا.

إن العلاقات بين بلدينا، تمثل شراكة متنوعة في مختلف المجالات، وتدل على ذلك اللقاءات المتعددة، التي جمعتني مع المستشارة ميركل خلال الأعوام الثلاثة الماضية، والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، وكذلك المستوى المتميز من التعاون الثنائي والتنسيق المستمر بشأن العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

السيدات والسادة، لقد عقدنا اليوم جلسة مشاورات بناءة، تطرقنا خلالها لسبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتبادلنا الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، أكدنا عزمنا على تعميق وتطوير آفاق الشراكة بين البلدين، في ضوء المكانة المهمة التي تحتلها ألمانيا دوليًا وداخل الاتحاد الأوروبي، والدور المحوري الذي تقوم به مصر لتحقيق الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

أود أن أشيد بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور في شتى المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والتنموية، وأن أعرب عن التقدير لمواقف ألمانيا المساندة لمصر في حربها على الإرهاب وقوى التطرف والعنف، حيث أكدنا خلال مباحثاتنا اليوم أهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حد لخطر الإرهاب، وما يمثله من تهديد لشعوب العالم، واتفقنا كذلك على أهمية تطوير التعاون الأمني والعسكري المشترك بما يمكننا من التعامل مع مختلف التهديدات.

 

وقد استعرضت من جانبي العبء الكبير، الذي تتحمله مصر في هذا المجال، انطلاقًا من دورها وموقعها ورسالتها، عبر استضافتها لملايين اللاجئين، كما تناولتُ النجاحات الفائقة التي حققتها مصر في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا منذ سبتمبر 2016 وحتى الآن، وأكدتٌ أن التركيز على الحلول الأمنية لهذه القضية، دون معالجة جذور المشكلة الاقتصادية والتنموية في دول المصدر، لن يؤدي إلى تحقيق النتائج المنشودة ولن يُفضى سوى إلى نتائج قصيرة الأجل.

وفي هذا الإطار، تبادلنا الرؤى حول آخر تطورات الأزمات والصراعات، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والمساعي القائمة لإيجاد حلول سلمية لها، واتفقنا على ضرورة بذل المجتمع الدولي لمزيد من الجهود لوضع حد لتلك الصراعات، بما يحفظ مفهوم الدولة الوطنية ويحقق الاستقرار لشعوب المنطقة، تم التشاور حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، بما يحقق تسوية دائمة وعادلة، مستندة إلى القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

على الصعيد الثنائي، تناولت مباحثاتنا اليوم سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة تدفق الاستثمارات الألمانية إلى مصر، بما يعكس التطور الملحوظ الذي يشهده التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، وفي هذا السياق، أود تأكيد تقديرنا للدعم الألماني لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تنتهجه مصر، وكذا برنامج التعاون الإنمائي بين البلدين، الذي يسهم في دعم الاقتصاد المصري، خاصة في مجالات البنية التحتية والتعليم الفني والتدريب المهني، وقد ناقشنا سبل تكثيف وتنويع هذا التعاون بما يحقق الآمال المرجوة منه.

أود أن أعرب عن سعادتي، لاستعادة السياحة الألمانية إلى مصر لمستواها المعهود، حاملًا رسالة مودة وصداقة من الشعب المصري للشعب الألماني، الذي نكن له كل تقدير واحترام، ونأمل في استمرار توجه السياح الألمان إلى المقاصد المصرية، التي يلقون فيها كل الود والترحاب والأمان.

ختامًا، فإنني أؤكد مرة أخرى، قوة علاقات الصداقة الخاصة التي تربط بين بلدينا، وأهمية مواصلة الحوار والتنسيق بين الجانبين على جميع المستويات، من أجل بلوغ مستويات أعلى من التعاون الثنائي، وتكثيف التشاور الهادف إلى مواجهة التحديات المشتركة وترسيخ الاستقرار والسلام والتنمية في العالم، وشكرًا جزيلًا.".

 

الرئيس يشارك في قمة مجموعة "العشرين"

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قمة مبادرة مجموعة العشرين حول الشراكة مع إفريقيا، وذلك بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من القادة الأفارقة.

وأعرب السيسي، خلال فعاليات القمة عن خالص التقدير للمستشارة "أنجيلا ميركل"، على استضافة ألمانيا، لهذا الحدث للعام الثاني على التوالي، وهو ما يعكس حرصها على دعم جهود التنمية في إفريقيا، عبر مساندة السياسات الرامية لتعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي، من خلال مبادرة قائمة على الشراكة مع الدول الإفريقية، تستند إلى إرادة الإصلاح في تلك الدول من جهة، وإلي الدعم الفني والمالي من مجموعة العشرين والمؤسسات الدولية من جهة أخري، وصولًا إلى بلورة خطة عمل لكل دولة وفق أولوياتها الوطنية، بهدف تعزيز قدرتها على جذب الاستثمارات.

وعقب ذلك، شارك السيسي في عشاء العمل استضافته المستشارة الألمانية على شرف رؤساء الدول الإفريقية أعضاء المبادرة.

 

الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الألماني

وفي آخر أيام الزيارة إلى ألمانيا، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني.

وأكد وزير الخارجية الألماني حرص بلاده على دفع علاقات التعاون مع مصر، وتعزيز التنسيق والتشاور معها، خاصة أن مصر تعد شريكًا مهمًا لألمانيا، فضلًا عن دورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية. كما أشاد وزير الخارجية الألماني بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها مصر، مؤكدًا حرص بلاده على تكثيف التعاون معها، وتشجيع المزيد من الشركات الألمانية للاستثمار في مصر، خاصة في ظل التجارب المتميزة للشركات الألمانية في السوق المصرية التي تؤكد توفر الفرص الواعدة للعمل والنجاح.

وقد أكد السيسي، أن اعتزاز مصر بعلاقاتها مع ألمانيا، مثمنًا المستوي المتميز الذي وصلت إليه تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة، وما شهده التعاون بين الجانبين من دفعة تمثل أساسًا، يمكن البناء عليه لتحقيق المزيد من المصالح المتبادلة للجانبين، مشيرًا إلى الحرص على الاستفادة من الخبرات الألمانية، المشهود لها بالكفاءة والدقة في مختلف المجالات، خاصة التعليم بمختلف أنواعه.

وحرص وزير الخارجية الألماني، خلال اللقاء على الاستماع لرؤية السيسي، فيما يخص تطورات الأوضاع الإقليمية، وآخر مستجدات الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

 

اليوم الرابع للزيارة

الرئيس السيسي يستقبل وزير الداخلية الألماني

واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، هورست زيهوفر وزير الداخلية الألماني.

وأشاد السيسي، بالتقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، لا سيما في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف، معربًا عن التطلع إلى مزيد من التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وذلك في إطار ما يتوفر لدى مصر وألمانيا من رغبة لدفع التعاون المشترك إلى آفاق أرحب.

من جانبه أكد وزير الداخلية الألماني ترحيبه بزيارة السيسي إلى برلين، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين، كما أعرب وزير الداخلية الألماني، عن تقديره للإنجازات التي حققتها الحكومة المصرية، على مسار الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وترسيخ الأمن والاستقرار خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع نجاح مصر في وقف الهجرة غير الشرعية من سواحلها وتحقيق تقدم ملحوظ في مكافحة الإرهاب.

الرئيس السيسي يستقبل وزير النقل والبنية الألماني

واستقبل السيسي، أندرياس شوير وزير النقل والبنية الرقمية الألماني، وأشار خلال اللقاء إلى الأولوية المتقدمة التي تحتلها موضوعات تطوير، وتحديث منظومة النقل بكل أنواعه في إطار خطط وبرامج التحديث والتنمية المصرية، وخاصة تطوير وتحديث منظومة السكك الحديدية، ورفع كفاءتها، كما استعرض المشروعات القومية العملاقة التي تم تنفيذها بالفعل، والاستثمارات التي تم ضخها في مصر لتطوير شبكة الطرق القومية والموانئ وتحسين البنية التحتية المرتبطة بقطاع النقل، فضلًا عن التطورات الخاصة بتنمية محور قناة السويس، وكذلك بناء مدن جديدة، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، وما يرتبط بذلك بتوفير مختلف الخدمات وفي مقدمتها خدمات النقل.

وأكد السيسي في هذا الصدد تطلع مصر للتعاون مع الجانب الألماني، والاستفادة من خبراته الرائدة، فيما يتعلق بدعم الجهود المصرية لتحديث قطاع السكك الحديدية ورفع جودتها وقدرتها الاستيعابية، وتعزيز نظم حماية السكك الحديدية، فضلًا عن التعاون مع في مجال تطوير نظم النقل المتكاملة متعددة الوسائط والذكية والصديقة للبيئة، بهدف تيسير حركة تنقل الأفراد ونقل البضائع.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز