عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبير: انسحاب قطر من "الأوبك" لن يؤثر على مستقبل تصدير الغاز المصري

خبير: انسحاب قطر من "الأوبك" لن يؤثر على مستقبل تصدير الغاز المصري
خبير: انسحاب قطر من "الأوبك" لن يؤثر على مستقبل تصدير الغاز المصري

كتبت - هبة عوض

أعلنت قطر، أمس الاثنين، انسحابها من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بدءا من يناير للتركيز على قطاع الغاز، في محاولة منها للإضرار بمحاولات علاج انخفاضات أسعار النفط.



وتعد قطر أحد أصغر منتجي النفط في أوبك، إلا أنها أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم "بوابة روزاليوسف" حاولت التعرف على أثر هذه الخطوة، على مستقبل تصدير الغاز في مصر.

كان المهندس طارق الملا، وزير البترول، قد كشف في تصريحات صحفية سابقة، أن مصر لديها التزامات تعاقدية، بشأن تصدير الغاز المسال للأسواق العالمية، تبدأ في تلبيتها بنهاية العام الجاري، وأن إنتاج مصر من الغاز يقدر بما يزيد على 6.6 مليار قدم مكعب، في الوقت الحالي، في مقابل 3.8 مليار قدم مكعب، ببداية عام 2016.

أكد أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، أن انسحاب قطر المزمع من الأوبك، وتوجيه اهتمامها لتصدير الغاز، يأتي بعد تحركات مصرية قوية في هذا الملف، ما يطمئن بعدم تأثر مستقبل الغاز المصري بهذا القرار.

وأضاف خطاب، أن تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال العام الماضي، وتعميق العلاقات المصرية- القبرصية- اليونانية، بكافة القطاعات، والتي كان أبرزها قطاع الطاقة والغاز، ساهم بقوة في تحويل مصر لمركز عالمي لتصدير الغاز بالمنطقة والقارة الأوروبية، أكبر مستورد للغاز.

ولفت الخبير الاقتصادي لما قامت به مصر مؤخرا، من استغلال محطتي إسالة الغاز الطبيعي في دمياط وإدكو لإعادة تصدير الغاز المنتج في منطقة شرق المتوسط وذلك بعد الاكتشافات الضخمة الأخيرة لحقول الغاز، لا سيما حقل أفروديت المجاور لحقل ظهر المصري، الذي تقدر احتياطيات الغاز فيه بحوالي (٢٠٠ مليار متر مكعب) وأيضا حقل كاليبسو المكتشف منذ أسابيع باحتياطي يقدر بحوالي ١٧٠ مليار متر مكعب من الغاز، ما جعل مصر أحد أفضل الحلول أمام قبرص لبيع إنتاجها من الغاز، نظرا للحجم الكبير للسوق المصرية مقارنة بالقبرصي، وكذا لوجود محطتي تسييل الغاز في دمياط وإدكو، التي تمكن من إعادة تصدير الغاز إلى أوروبا بتكلفة أقل من إنشاء أنبوب غاز من قبرص إلى اليونان ومنه إلى عمق أوروبا، كون المسافة بين حقل أفروديت وظهر تبلغ عشرات الكيلومترات فقط، ما يسهل عملية نقل الغاز القبرصي إلى مصر بأقل تكلفة.

وأضاف خطاب أنه صدر تقرير عن الاتحاد الأوروبي، حول منطقة غاز شرق المتوسط، عن أن مصر على المدى القريب ستحتفظ بمفتاح مستقبل الغاز في شرق المتوسط، نتيجة للمشاركة الفعالة بين مصر ودول حوض المتوسط من خلال تشكيل تحالف جديد لتجارة وتصدير الغاز، منوهًا إلى أن جهاز تنظيم سوق الغاز الذي أنشأته مصر الأسبوع الماضي يعد خطوة مهمة للشركاء في التعامل مع منظومة تداول الغاز بضوابط ومراقبة مصرية، مما يجعل مصر رائدة في مجال الغاز ومتحكمة في سوق التصدير، بالإضافة إلى أنها ستكون دولة بالغة الأهمية للاتحاد الأوروبي، وستزداد طلبات الغاز من الدول المنتجة لأوروبا، خاصة مصر، وذلك خلال عام 2020، وذلك بسبب انخفاض الإنتاج المحلي بالقارة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز