عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الزمالك.. مدرسة الفن والهندسة والتفريط في الدوري

الزمالك.. مدرسة الفن والهندسة والتفريط في الدوري
الزمالك.. مدرسة الفن والهندسة والتفريط في الدوري

كتب - حماده حسين

مباراة بعد أخرى، يقترب الزمالك من تكرار سيناريو موسمي 97 ، و87 ، فلم يكن الزمالك قريبا من تحقيق لقب الدوري كما كان في هذين الموسمين، بوادر تكرار السيناريو ظهرت في مباراة الزمالك أمام المقاصة، التي فاز فيها الزمالك 4 – 1، حيث ظهر ميل اللاعبين للاستعراض الفج، خاصة من قبل يوسف أوباما ومحمود كهربا، كما لو كان الدرع في ميت عقبة.



بعد هذه المباراة، انهار الزمالك، خسر برباعية أمام جورماهيا الكيني، وتعادل بطعم الهزيمة أمام حسين داي الجزائري في الكونفدرالية، وتعادل آخر أكثر بؤسا أمام الإنتاج الحربي في الدوري، ومؤخرا السقوط أمام المقاولون العرب بتعادل فجر غضب الجماهير بنفس القوة التي أسعد بها جماهير غريمه الأهلي الذي شعر أنه أكثر قربا من الدوري.

هذا السقوط الزملكاوي أعاد للذاكرة مأساة ضياع دوري 97  والذي كان أشبه بلدغة كوبرا ما زال سمها يجري في العروق. في هذا الموسم المشئوم، تأرجحت قمة الدوري خلال الدور الأول بين الزمالك والمنصورة والإسماعيلي، فيما خسر الأهلي خلاله 13 نقطة، لكنه أنهى الدور على القمة بفارق نقطة واحدة عن الزمالك الذي كانت له 4 مباريات مؤجلة لاشتراكه في بطولة الأندية الإفريقية .

مع بداية الدور الثاني، تعثرالأهلي ولعب الزمالك  مؤجلاته وفاز في 3 منها وتعادل في الرابعة، وفي الأسبوع الـ 15 انفرد بالقمة بفارق 13 نقطة عن أقرب منافسيه الأهلي .

اعتبر الزمالك أنه حصل على الدرع رسميا، وبدأت موجة هائلة من الاستعراض والتراخي، تعادل مع المصري والسويس، خسر من الاتحاد السكندري، ومن القناة رايح جاي، ومن الإسماعيلي، ومن الأهلي بنتيجة 1- 3 لتنتهي البطولة بفجيعة خسارة فريق الأحلام للدوري بفارق 4 نقاط لصالح الأهلي.

هدف اعتباري

بعد أول ثلاثة أسابيع من الدور الثاني لموسم 87 ، ابتعد الزمالك بالقمة بفارق 9 نقاط عن غريمه الأهلي، ولم يكن هناك أدنى شك في أن الدوري في طريقة إلى ميت عقبة، كان الزمالك قويا جدا يمتلك نجوما ترقى لفضاء الأساطير، يتقدمهم المعلم حسن شحاتة وفاروق جعفر وطه بصري، لكنه في المقابل كان لديه "نصر إبراهيم" أغرب من لعب في مركز رأس الحربة وأسوأ الهدافين حظا، كان مبهرا في إضاعة الفرص السهلة وكتابة أسوأ نهاية للهجمة، لعب للزمالك 11 سنة بدأها بمباراة خالدة بين الزمالك وغزل المحلة والتي انتهت قبل موعدها عندما قذف جمهور عزل المحلة حامل الراية في رأسه اعتراضا على هدف أحرزه طه بصري، تم احتساب نتيجة المباراة بهدفين للزمالك، وبهذا الهدف الاعتباري فاز الزمالك بالدوري.

خلال الـ 11 سنة التي لعبها نصر إبراهيم  للزمالك سجل فيها  56 هدفاً، رقم هزيل يعكس ضعف الموهبة، لكنه كان مجتهدا ومخلصا في أدائه، وحقق مع الفريق ثلاثة بطزلات، دوري وكأس مصر مرتين، ومثلهما أبطال إفريقيا، ظروف اللعبة وقتها كان يسمح بتجاوز ضعف مهارة اللاعب فضلا عن أن رصيد الفريق كان يسمح بغفران فقدان الدوري خاصة أنه كان يبذل كل ما لديه، ولم يكن هناك أي تراخٍ أو استعراض أو غرور، عكس زمالك 2019 ، الذي لم يحقق أي بطولة ويتعامل مع لاعب أناني بشكل لا يحتمل مثل كهربا على أنه ميسي  أو رونالدو.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز