الصحاف لـ"بوابة روزاليوسف" : قرار ترامب بإعتبار الجولان أرض اسرائيلية تجاهل صارخ لكل التشريعات

كتبت - شاهيناز عزام

أكد الدكتور أحمد الصحاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية العراقيه في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف" أن قرار ترامب باعتبار الجولان أرض اسرائيلية هو  تجاهُل صارخ لكلِّ التشريعات، والقوانين الدوليّة ، بعد أن  أعلنت الولايات المتحدة الأميركيَّة الاعتراف بسيادة الكيان الصهيونيِّ على مرتفعات الجولان السوريّة.

وأشار الدكتور أحمد الصحاف الى أن العراق قد أعلن عن رفضه المطلق لهذا القرار الأميركيّ ، ورأى على لسان قادته أنّه لا شرعيّة لأيّ إعلان، أو اعتراف من أيّة جهة كانت؛ لأنَّ الجولان أرض سوريَّة مُحتلة حتى وإن تقادم الزمن فإنه لا يمنح الشرعيّة للكيان الغاصب بأن تكون تحت سيادته؛ لأنه لا سيادة لمحتلّ.

وأضاف في تصريحاته أن العراق يعُدُّ  هذا الاعتراف الأميركيّ انتهاكاً لقرارات الشرعيّة الدوليّة يعتقد أنه إعلان صريح بشرعيّة الجانب المُحتلّ الإسرائيليّ، وإمعان بالتنكّر لحقوق شعبنا العربيِّ السوريِّ المكفولة، والمحميّة دوليّاً.

وتابع : نرى أنَّ على المُجتمَع الدوليّ تكثيف الحراك السياسيِّ على المُستوى الدوليِّ، واتخاذ إجراءات جادّة، وفاعلة ترتقي إلى مُستوى الإعلان الأميركيِّ بانتهاك سيادة سوريا.

وعارض الدكتور أحمد  بشدة شرعنة احتلال الجولان السوري، ونرفض هذا التوجّه استناداً إلى القانون الدوليّ الذي يقضي بعدم شرعية أيِّ سلطة قائمة بالحرب، أو الاحتلال كأداة لاكتساب ملكيّة الأراضي المحتلة، بل يُعَدّ الاحتلال جريمة ضد أمن البشرية توجب العقاب لمرتكبيها.

ومن هذا المنطلق نؤكد أن التقادم الزمنيّ لا يعطي للسلطة القائمة بالاحتلال أيّ حق، أو سيادة على الأراضي المحتلة في الجولان السوريّ، أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولاسيما مدينة القدس.

وأضاف إن العراق، واستناداً للأحكام الواردة في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالاحتلال خصوصاً اتفاقيات لاهاي، وجنيف، والبرتوكولات الملحقة بها، وقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي يرفض هذه السياسات التي تضر في إيجاد حلول دولية تنهي احتلال الجولان السوري، والأراضي العربية الفلسطينية، ويدعو العراق المجتمع الدوليّ إلى احترام القواعد الآمرة للقانون الدولي، وأن يعمل على إنهاء احتلال الأراضي العربية، والقبول بقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة بخاصة قرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة.