جمال الغندور يتحدث لـ"بوابة روزاليوسف" عن التحكيم في كأس أمم إفريقيا

حوار - شريف كمال

انضمام 6 حكام مصريين أمر طبيعي

المغرب وبنين أصعب مباراة وتطبيق "الفار" في "الكان" غير عادل

في ظل انخراط الشارع الرياضي المصري، باستضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 في نسختها الثانية والثلاثين، والانشغال بأداء الفراعنة غير المرضي في المواجهات، والخروج المبكر من دور الـ16 بالبطولة، لا يغيب عن البال عنصر في غاية الأهمية من عناصر اللعبة ألا وهو التحكيم.

مصر تنظم البطولة القارية، بعد سحب ملف التنظيم من الكاميرون لعدم الجاهزية، والتي تشهد حضور 24 منتخبا إفريقيا لأول مرة في التاريخ، خاضوا مبارياتهم على ست ملاعب في 4 محافظات مختلفة، ملاعب القاهرة الدولي، والسلام والدفاع الجوي بالقاهرة، واستاد الإسكندرية، واستاد الإسماعيلية، واستاد السويس الجديد.

"بوابة روزاليوسف"، توجهت إلى واحد من أفضل الحكام في تاريخ مصر والقارة السمراء، الذي أدار أكثر من 250 مباراة في الدوري المصري، كما شارك في أكثر من خمسين مباراة للأندية في بطولات أفريقيا المختلفة، منها خمس نهائيات أعوام 1994، 1997، 1999، 2001، 2002، وشارك في أربع بطولات لكأس أمم أفريقيا، أبرزها نهائي عام 2002 بمالي، كما أدار ثلاثة مباريات في نهائيات كأس العالم عام 1998، أبرزها، مباراة البرازيل والدنمارك في الدور ربع النهائي، كما أدار ثلاث مباريات في كأس العالم عام 2002، أبرزها مباراة كوريا وإسبانيا في الدور ربع النهائي، كما شارك في كأس الأمم الأوروبية عام 2000 بهولندا ويلجيكا، لتحاوره عن الأداء التحكيمي بالبطولة، حتى الآن، والقانون الجديد وتطبيق تقنية حكم الفيديو.. وإلى نص الحوار.

 

في البداية كيف ترى مشاركة مصر في أمم إفريقيا بثلاثة حكام ساحة وثلاثة مساعدين؟

طبيعي جدًا أن يتم اختيار هذا العدد من مصر، ليست مجاملة لأن البطولة تنظم على أرضنا، مصر رقم واحد في التحكيم الإفريقي، كما أن المغرب، وتونس تشارك بثلاثة حكام، الأمر ليس فيه أي مجاملة من الكاف للحكام المصريين.

 

كيف رأيت استعدادات لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي قبل انطلاق البطولة الأكبر على مستوى القارة السمراء؟

الحكام الذين تم اختيارهم من لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي هم الصفوة والأفضل في إفريقيا، كما أنه تم عمل معسكرات تدريبية للحكام قبل انطلاق البطولة بفترة كبيرة، حيث تم تدريبهم على التعديلات الجديدة التي طرأت على قانون اللعبة، وهم الآن جاهزون تمامًا لتقديم بطولة جيدة تليق بمستوى التحكيم الإفريقي.

 

ما رأيك في تطبيق حكم الفيديو في البطولة الحالية من دور الـ8 حتى النهائي؟

كنت أفضل أن يطبق حكم الفيديو من بداية البطولة حتى نهايتها؛ لإتاحة مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، ويكون الأمر أكثر عدالة وإعطاء كل منتخب حقه.

فحكم الفيديو، على الرغم من أنه قد يقتل متعة كرة القدم في بعض الأحيان، إلا أنه يعطي كل فريق حقه.

 

كيف ترى الجدال بين حكم الفيديو والساحة.. هل يجب على الأخير الاطلاع بنفسه أم ترك الأمر لحكم الفيديو؟

أكدت منذ البداية أنه يجب أن يكون حكم الفيديو، هو صاحب الرأي النهائي والقرار الأخير، لأنه هو من لديه الفرصة للمشاهدة في غرفته بهدوء ودون ضغوط، بالإضافة لسهولة الإمكانيات في يده.

 

هل تتفق مع الآراء التي تقول إن الحكام الأفارقة يتغاضون عن اللعب القوي عمدًا؟

الالتحامات واردة في كرة القدم الإفريقية، شريطة ألا تكون هناك مخالفة من هذه الالتحامات، ولكن إذا ترك الحكم الالتحام غير القانوني دون احتساب خطأ فهو مخطئ.

 

ما نسبة تطبيق التعديلات التحكيمية الجديدة للفيفا في كان 2019؟

لقد تم تطبيقها بنسبة 100% مثل الخروج من أي منطقة بالملعب وليس حصر المنتصف في حالة التبديلات، وتكوين الحائط بدون لاعب من الفريق المنافس، وغيرها، لأنها إلزامية من بعد الأول من يونيو 2019.

 

في النهاية.. من وجهة نظرك ما أصعب مباراة تحكيمية حتى الآن؟

أصعب مباراة تحكيمية، حتى الآن، بالبطولة كانت بين منتخبي المغرب وبنين في أولى مباريات دور الستة عشر، وأعتقد أنها كانت بها العديد من الأخطاء التحكيمية التي أدارها الحكم اﻹنجولي مارتنيز كارفاليو.