عاجل
الأربعاء 23 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
دماء الصحفيين في رقبة النقيب ورؤساء التحرير

دماء الصحفيين في رقبة النقيب ورؤساء التحرير

بقلم : ابراهيم رمضان



 

تكرار الإعتداءات علي الزملاء الصحفيين مؤخرا ، ممن يؤدون عملهم لتغطية الأحداث المختلفة التي تعج بها البلاد ، والتي كان أخرها الإعتداء علي الزميلين مصطفي الخطيب وعبدالمنعم عطوة بجريدة الحرية والعدالة وزميل أخر بجريدة المصري اليوم وثلاث زملاء أخرين بمحيط أحداث المقطم الأخيرة ، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أهل المهنة عليهم أن يسارعوا بالحفاظ علي حقوق الصحفيين .
 
 الصحفيون ياسادة يؤدون عملهم الذي تطلبه منهم الصحف والمواقع الإليكترونية  التي يعملون بها ، وفي النهاية فإن الخبر أو الموضوع يصاغ وفقا للسياسة التحريرية الخاصة بكل مطبوعة أو موقع، ولكنهم  يدفعون الثمن غاليا فهم من يموت في موقع الأحداث ، ويتعرضون للضرب والسحل ، والإتهام بأنهم سحرة فرعون .
 
وإذا كان الجميع يرفض وبشدة التعدي علي كل من يؤدي عمله في أي مجال ، وبخاصة مهنة الصحافة التي تقذف بأبنائها وسط نيران الأحداث، ولكن للأسف قد يموت الصحفي ولا يحصل علي حقة ، من المطبوعة التي يعمل بها ، فلازال رؤساء التحرير ورؤساء مجالس الإدارة بمختلف المؤسسات " قومية وحزبية وخاصة " يستحلون دماء الصحفيين ويستبيحون حقوقهم .
 
وللأسف فإن كثيرون ممن يخرجون علي الشاشات من رؤساء التحرير وكبار الإعلاميون هم أكثر من نكلوا بزملائهم الصحفيين وإستباحوا حقوقهم ، و يطالبون  اليوم بحقوق الشعب المصري ، فكيف يستقيم هذا ،  أمنحوا زملائكم حقوقهم أولا ، وطالبوا بعدها بحقوق الأخرين .
 
بالأمس طلب مني أحد الزملاء بجريدة الحرية والعدالة أن أشارك في الوقفة الإحتجاجية التي ينظمها الصحفيون بالجريدة إحتجاجا علي الإعتداء علي زملائهم ، وبالفعل لبيت الدعوة فالزميلان المعتدي عليهما أعرفهما شخصيا ، ولكن المؤسف في هذا الموقف عندما سألت الزملاء بجريدة الحرية والعدالة هل تم تعيينكم ، فما كان منهم إلا أن قالوا أن عددا من الزملاء وقع عقودا بدون تاريخ ولم يحصلوا علي نسخه منها ، فقلت لهم هذا لا يعني أن الزملاء المعتدي عليهم لم يلتحقوا بالنقابة من الصحيفة حتي الأن ، فكان الرد ننتظر "الفرج " ولكن الأغرب هو أن الزملاء وعلي رأسهم الأستاذ عادل الأنصاري رئيس تحرير الجريدة ، كانوا يطالبون نقيب الصحفيون ضياء رشوان بحقوق الزملاء المعتدي عليهم ، والسؤال هل أعطت الجريدة الزملاء حقوقهم أولا وألحقتهم بالنقابة ، كي يتمكن النقيب من الدفاع عنهم ، وإذا  الصحيفة والسيد رئيس التحرير وحزبة الحرية والعدالة  لم يمنحوا الزملاء حقوقهم ، في التعيين والإلتحاق بالنقابة بما يضمن للزملاء حقوقهم في حال وقع لهم أي ضرر أو مكروه مثلما حدث في المقطم ، فكيف يطالب السيد رئيس التحرير وحزبة،  النقيب بحماية الصحفيين وهم يعلمون جيدا أن النقابة ووفقا لقانونها لا تدافع سوي عن أعضائها .
 
أيها النقيب دماء شباب الصحفيين في رقبتك ، فهم من يموتون  ومن تنتهك كرامتهم في العمل،  كل يوم بسبب رئيس تحرير متغطرس أو "متدروش" ، لا يدافع عن حقوق زملائة ، ولا يطلب تأمينهم بتحقيق أدني حقوقهم في التعيين والإستقرار .
 
أستاذ ضياء أناشدك التدخل السريع  بمخاطبة كل الصحف والمواقع الإليكترونية بألا ترسل إلا زملاء نقابيين لمواقع الأحداث حتي إذا تعرضوا لأي أذي يمكنك الدفاع عن حقوقهم ، هذه خطوة أولي ، أما الخطوة الثانية فإناشدك بأن تطالب كل الصحف والمواقع بحصر شباب الصحفيين والتأمين عليهم ضد مخاطر المهنة وسرعة تعيينهم وإلحاقهم بالنقابة ومعاقبة كل من يخالف هذه القواعد بالقانون ، بما أنهم يخترقون القانون بإهمالهم حقوق زملائهم .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز