

بقلم
حسام طلعت
25 يناير ثورة وعدت!!
12:00 ص - الخميس 30 يناير 2014
بقلم : حسام طلعت
الخامس والعشرين من يناير عيدا للثورة المصرية "بدايتها و نهايتها"...!!
مرة أخرى يحتاج مخترع برنامج الفوتوشوب أن يتعلم من أعداء الوطن كيف نزور أعداد من نزلوا الميادين بالملايين إحتفالا بذكرى ثورة ضحى فيها الشعب ولم يدرك حتى الآن من أهدافها شيئا سوى الخراب والقتل والدم والخوف على أبنائه حتى من يعارضوه منهم.
إلا أنه أخيرا قد أدرك "خارطة المستقبل" التى يستطيع من خلالها "فقط" ادراك اهداف الثورة التى ضحى من أجلها ولو على المدى البعيد.
ثار الملايين على الفساد مرتين قدموا آلاف الشهداء والمصابين وأسقطوا نظامين وحاكموا رئيسين وكتبوا دستورين ................!!
شعب لم يصمد أمامه الحجر منذ آلاف السنين... كيف يصمد أمامه البشر اليوم ولو كانوا "إرهابيين"!!
قضوا على فكرة كادت أن تؤدى بهم إلى الانقسام. الى مرحلة ما قبل "مينا" فكرة كانت تهدف إلى محو الدولة المصرية.!!
قد يسألنى البعض وماذا عن ما نحن فيه الآن أليس هذا انقسام؟!
أجيبهم بأننى أرى أن ما نحن فيه الآن لن يستمر طويلا جدا إلا أنه حتما إلى زوال وستنتهى الكلمة الى "إننى مصرى قبل أن أنضم للجماعة، هؤلاء هم أهلى وجيرانى وأصدقائى التى كانت الجماعة دائما حائلا بينى وبين تمام الصداقة معهم فقد كنت أخفى عنهم من حياتى الكثير بينما كانوا هم المخلصين.!!" لتنتهى معها كل آلام الوطن فهم بالاصل جزء منه إلا أنهم من يكرهون بناء مصر الدولة علمت العالم البناء فأتوا لبعض أهلها من عندهم "بنا".
ثورة تعب الشعب منها وأنفق فيها من أمواله بل ومن أرواحه ما كان يكفى لبناء مصر مرتين.!!
ثورة ميز بها الحق تبارك وتعالى الخبيث من الطيب وفرق بحكمته بين طريق الحق وطريق الضلال بين فريق الوحدة و فريق الشتات.
ثورة علمت الشعب فى ثلاثة أعوام ما لم يتعلمه خلال قرون.
ثورة عرفت الشعب قيمة بلاده وقدرها وكيف أنها ليست مجرد دولة وإنما هى "امبراطورية تعانى المرض".!!
ثورة أوضحت لنا كم نحن بعيدين عن صحيح الدين حتى أتحنا الفرصة للمغرضين لأن يلعبوا بعقولنا بإسمه.!!
انتهت الثورة بعد أن أجمع الشعب على مرشح واحد رأوا فيه محقق لآمالهم وحامى لوطنهم.
إن ما يحدث الآن ليس بثورة ولكنها محاولة منهم للتصوير أنه هناك صراع على السلطة لاستدعاء الخارج كعادتهم وبحول الله ستخيب مساعيهم.
وقد خابت من قبل بفضل الله كل خططهم لشق صفوف الشعب المسلمين والمسيحيين والنوبيين والقبائل وسيناء وحلايب وغيرها من الألاعيب التى يستخدمونها لشق الصف والاصل ان جميعنا مصريون!!
إلى "مرشح الشعب"
ان مصر لا تجد من يشعر بشعبها فمنهم الجاهل والمريض والعاطل والعانس والبائس والشريد وهم اغلبية الشعب، هؤلاء هم من يحملون صورك حبا وتقديرا لابن بار من ابناء وطنهم وأخا كبيرا أحسوا من نبرة صوته صدق نواياه تجاه مطالبهم بسكن وعمل وعلاج وتعليم يتلائم مع قدر تضحيتهم وقدر ما عانوه من ظلم فى الأنظمة التى ثاروا عليها.
أعلم انك حبيب الشعب قبل أن تكون مرشحه وأعلم أن كل مرشحى الرئاسة فى العالم يدفعون ثمن صورهم التى توزع على الناخبين بينما انت وحدك من يذهب الناخبون طواعية وحبا فيك لشراء صورك. وأصبحت صورتك رمزا لدى قطاع عريض جدا من الشعب المصرى إن لم يكن الشعب بأكمله عدا القليل وهذه هى نقطة قوتك "حب الشعب".
الشعب الذى أعلم انك دائما عند حسن ظنه بك ولكنه يريد أن يسمع منك برنامجا واضحا ومشروعات يتجمع عليها لبناء الوطن الذى يحلم به والذى أتى بك لتكون فارسا لهذا الحلم.
الدولة المصرية استطاعت من دون كهرباء أن تبنى هرما منذ آلاف السنين لا يعرف أحد حتى الآن كيف تم بناؤه!!
مع أن السر يكمن أصلا فى "المصريين" أنفسهم حين يحكمهم من يريد أن "يبنى".!!
و أخيرا و ليس باذن الله آخرا
أن يحبك شعبك لأنك تراعيه وتحمى مصر وأرضها... خير لك من أن يحبك لأنك على رأس دولته التى يحبها...!!
تابع بوابة روزا اليوسف علي