

بقلم
عبدالجواد أبوكب
الصمت المصري .. وقتل المسيحيين في ليبيا
12:00 ص - الإثنين 3 مارس 2014
بقلم : عبدالجواد أبوكب
يتساقط الاخوة المسيحيون في ليبيا واحدا تلو الآخر برصاص طائفي وكأنهم عصافير شجر يتعلم فيهم الأطفال القنص ببنادق الرش وتدفع سوهاج ثمنا غاليا لبيوت فقدت عوائلها وتكتفي خارجية مصر ببيانات واهنة وتصمت الكنيسة الا قليلا.
وفي ليلة ولا أسود،الأسبوع الماضي خيّم الحزن والأسى على أهالي نجع مخيمر بمحافظة سوهاج، بعد أن فقدت 7 من أبناء القرية من عائلة واحدة في حادث إرهابي وطائفي تعرضوا له على أيدي مجهولين غرب مدينة بنغازي الليبية،وبينما تعلن قلوب المصرين الحداد يسقط سلامة فوزي طوبيا، المقيم بمدينة بنغازي شرقي ليبيا خلال تواجده بمحل بيع خضروات، يعمل به بمنطقة الماجوري.
ووسط وضح معالم خطة ممنهجة لاستهداف المصريين بشكل عام والمواطنيين المسيحيين بشكل خاص يأتي رد مصر ممثلا في أمر للنائب العام بالتحقيق ومذكرة وبيان من الخارجية ،وبيان من الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، يستنكر فيه بشدة استهداف المصريين في ليبيا وما تعرض له أقباط مصريون من هجمات متكررة وعمليات قتل طائفية في مدينة بنغازى الليبية.
ومن جانبها طالبت أحزاب مثل حزبي المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي، الحكومة المصرية بوقفة حازمة مع السلطات الليبية بعد تكرار العمليات الإرهابية ضد المصريين فى ليبيا بشكل منظم، مطالبين إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ووزارة الخارجية بالوقوف على معاناه المصريين في ليبيا وحل المشكلات التي تواجههم بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة، وإجلاء المواطنين الراغبين في العودة إلى القاهرة.
أما نقابة الصحفيين فقد ضحت بالغالي والنفيس وقررت تنظيم حفل تأبين للضحايا المصريين الذين راحوا ضحية ما وصفته بـ" القتل على الهوية الدينية"فى مذبحة ليبيا .
وفيما توالت بيانات الادانة والشجب ومذكرات "الغضب"المصري من الاستهداف المستمر لحقت المؤسسة الدينية المسيحية الأهم وأصدرت بيانا أدانت فيه الكنيسة القبطية الآرثوذكسية، الحادث الإرهابي الذي وقع بقرية "جروثة" بإحدى ضواحي مدينة بنغازي شرق ليبيا، وراح ضحيته سبعة مواطنين مصريين مسيحيين.
وطالبت الكنيسة بسرعة التحقيق بهذه الجريمة البشعة، والقبض على العناصر الإرهابية، التى تسببت بهذا الحادث الأليم، وقالت: "أبناؤنا الشهداء دمهم ثمين جدًا وحقهم واجب علينا جميعا، ونصلي إلى الله أن يحمي شعب مصر من بطش الإرهاب الغاشم".
وما بين بيان شجب ومذكرة ادانة أجدني غير راض مثل غالبية المصريين من رفع الكنيسة المصرية والبابا تواضروس "الرب يدافع عنكم وأنتم صامتون"،وتضيع الكلمات التي يمكن أن تعبر عن موقف الخارجية المصرية ووزيرها نبيل فهمي الواهن والضعيف،وحتي لا أسبق الأحداث سأنتظر تحركا يعيد لمصر هيبتها من رئيس الوزراء الجديد ابراهيم محلب ربما ينجح الرجل ويقوم بفعل يتجاوز بيانات الادانة ومذكرات الشجب.
تابع بوابة روزا اليوسف علي