

بقلم
عبدالجواد أبوكب
قطر تدخل بيت الطاعة المصري
12:00 ص - الأحد 20 أبريل 2014
بقلم : عبدالجواد أبوكب
بعد طول عناد وسلوك مسارات شيطانية واتباع سياسة اللعب بالنار،وبعد أن ساءت علاقة قطر "الدويلة والتلفزيون"بجيرانها في الخليج ومع الدول العربية في الشمال الافريقي وبلاد الشام‘لم تجد عزبة"تميم"ووالده حلا للأمر سوي محاولة دخول بيت الطاعة المصري والحظيرة العربية لتستطيع انقاذ ما يمكن انقاذه من التواجد في الحياة السياسية عربيا واقليميا.
فدبلوماسيا تحاول الخارجية والقيادة القطرية مغازلة كل الأنظمة المختلفة معها بسبب السياسات المتجاوزة والآداء الاعلامي العدواني لقناة "الجزيرة"المعبرة عن سياسات العائلة الحاكمة وهي السياسات التي دفعت الدول الي التهديد بسحب السفراء من العاصمة القطرية الدوحة وهو ما تحقق مع ثلاث دول،اضافة الي تهديدات اخري كانت وشيكة مثل اغلاق الحدود البرية والاجواء الجوية وحصار قطر بالتالي لان السعودية هي منفذها البري الوحيد الى العالم،وكذلك تجميد عضوية قطر في الجامعة العربية، ومن ثم تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي .
علي أن المصالحة الخليجية التي أقرت مؤخرا دفعت الجانب القطري إلي أن يفعل أي شيء لاعادة المياه الي مجاريها حتي لو كان "نوم العازب" فالتصريحات الهادفة لتلطيف الاجواء الخليجية لم تتوقف خاصة مع السعودية التي لعبت الدوحة دورا قذرا في دعم الحوثيين والقوي العاملة علي زعزعة الاستقرار الحدودي بين اليمن والسعودية،ومع مصر تكرر الأمر لكن القيادة المصرية لم تلتفت للتصريحات الوردية وقالت انها ستتعامل مع الواقع المعادي لأمنها القومي فقط.
ورغم الوساطة السودانية الغير رسمية لم يلين الجانب المصري ،ولم ينجح ضغط قطر علي يوسف القرضاوي"شيخ الفتنة" واجباره علي اصدار بيان يقول فيه أن موقفه الشخصي لا يعبر عن موقف الحكومة القطرية، وأنه يحب كل بلاد الخليج وكلها تحبه السعودية والكويت والإمارات وعمان والبحرين وأنه يعتبر هذه البلاد كلها بلد واحد ودار واحدة.وهو خطاب مفاجي لشيخ اعتاد علي الهجوم الاسبوعي علي حكام وانظمة واحيانا شعوب هذه الدول ووصفها بغير الاسلامية.
لكن تبقي التصرفات وحدها كفيلة بالحكم علي النوايا القطرية، وبالتالي علي قطر أن تنفذ بنود المصالحة المصالحة وهي طرد 15 عضوًا من قيادات الإخوان، من مواطني مجلس التعاون، ويقيمون في الدوحة، خمسة منهم إماراتيون، وبينهم سعوديان، والبقية من البحرين واليمن، وإنهاء هجوم محطة «الجزيرة» على السعودية والإمارات ومصر، وتجنب الإشارة إلى ما يحصل في مصر باعتباره "انقلابًا عسكريًا".
التزام قطر بالتوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية لأى من دول الخليج والدول الأخرى بما يتعارض مع ميثاق دول المجلس، وبما يهدد أمن وسيادة وسلامة هذه البلدان
والعمل على منع المعارضين المصريين الموجودين في قطر من اعتلاء المنابر القطرية الإعلامية الداخلية والخارجية، ووقف دعم قطر لـ«الإخوان» وحيادها في الأسابيع القليلة المقبلة إزاء ما يحصل في مصر، ووقف التحريض على المشير عبد الفتاح السيسي، في انتخابات الرئاسة.
واذا التزمت قطر،وفعلت ما تعهدت بالقيام به خلال الايام المقبلة فإن القاهرة قد تفكر بقبولها في بيت الطاعة المصري وقد يوافق العرب علي ادخالها من جديد في المنظومة الموحدة شرط أن تلتزم الأدب.
تابع بوابة روزا اليوسف علي