

عبدالجواد أبوكب
مبروك لمصر
بقلم : عبدالجواد أبوكب
مبروك لمصر... مبروك كبيرة لمصر التي هزمت الاخوان وأعوانهم ، وأطاحت بمخططات "موزة قطر" و"اردوغان تركيا" ورجال التنظيم الدولي لزعزة الاستقرار واعادة الاخوان إلي الحكم.
اليوم أصبح لمصر رئيس وقاربت أركان الدولة علي الاكتمال ،ونجح الوطن بإمتياز في استعادة هيبته التي تأثرت كثيرا في عام من الحكم أهان فيه الاخوان بغبائهم هيبة كل المناصب وأضاعوة قوة الدولة وهيبتها في الداخل والخارج.
وعلي قدر سعادتي بنجاح المشير السيسي وقدوم رجل قوي قادر علي اعادة هيبة المنصب والوطن معا،كنت سعيدا بالمحترم عدلي منصور الذي ساهم في منح البلاد استقرارا كان مفقودا بهدوئه وآداءه الرزين، كما أعجبتني كلمته للمشير السيسي والتي حملت دلالات عدة وحديثا طويلا خلف جمل الكلام القصيرة والتي لخص فيها نصيحته لخلفه في المنصب قائلا:"أقول لرئيس مصر الجديد اختارك المصريون في انتخابات حرة نزيهة وفاء وعرفنا بدورك الوطني، وثقة منهم في قدرتك على أن توفر لهم الأمن والأمان وحياة أفضل، وكلي ثقة في أنكم ومن خلال الدعم الشعبي ستنجحون في تحقيق آمال وتطلعات الشعب، وأرجو أن يلهمك الله الصواب وحسن اتخاذ القرار".
واذا كنا نهنيء رئيس مصر المنتخب فإننا أيضا نوصيه بالوصايا العشر للرئيس الصالح والناجح معا وننصحه كما نصحه المستشار عدلي منصور قائلين:
أولا:نعلم أنك تحب هذا الوطن ويأمل فيك الناس ومنك الكثير فلا تخذلهم بالبداية المتمثلة في اختيار معاونيك،فأحسن الاختيار لأن بعض الاشخاص في حملتك كانوا عبئا عليك.
ثانيا: الاعلام المصري يحتاج لوقفة كبيرة لأنه مفتاح أي نجاح،وخطابه المتضارب غلبت عليه مصالح شخصية علي حساب مصالح الوطن،فابدأ به لأن ذلك سيختصر كثيرا في مسيرة استقرار الوطن واستعادة عافيته.
ثالثا: نجحت بدعم بسطاء هذا الوطن لا بنخبته فتمسك بوثيقة الحب بينك وبينهم فهم جيش محبة سيعمل علي انجاح مصر معك خلال الفترة المقبلة فانتصر لهم ينتصرون لك لأنهم أصحاب القرار وبركة هذا الوطن.
رابعا: ليس صحيحا أن الشباب قاطع الانتخابات،بل ان نسبة مشاركتهم وفق الظروف الحالية هي الافضل،وقطاع كبير منهم مستعد للعمل والمساهمة في بناء مصر الجديدة فاحتويهم وافتح لهم طريقا ليعبروا عن حبهم لوطن يظنوه مرتبكا لكنهم يريدون المساعدة في استقراره.
خامسا: لا تصالح ولا تجامل في الوطن مهما كانت الأمور فلا قطر ولا تركيا ولا غيرهما يصنعون فرقا فاحسم أمرك واضرب بقوة وكلنا معك ضد من يعادي مصر وشعبها.
سادسا: الجيش والشرطة عزفا ملحمة وطنية خلال الفترة الماضية في مواجهة الارهاب ودعم الاستقرار لكن المواطن ينتظر منهما الكثير،فاعمل أولا علي استعادة الأمن والاستقرار لأن الوطن لن يتحرك للأمام الا بهما.
سابعا: الخدمات الاساسية مطلب لا يعرف البسطاء غيره فحقق آمالهم البسيطة لأنهم يتوسمون فيك الخير،وابدأ بشهر رمضان الكريم الذي تتفاقم فيه احتياجاتهم وأنت لها.
ثامنا: افريقيا هي ضمانة المستقبل لمصر ونحن نعول كثيرا عليك في اصلاح ما أفسده الآخرون وعليك بالقضايا الرئيسية مثل سد النهضة و التكامل مع السودان والتعاون مع دول حوض النيل.
تاسعا: التعليم والصحة قطاعان رئيسيان يحتاجان لحزم المؤسسة العسكرية ونقل تجربتها خاصة في الصحة لأن معظم انفاقنا الآن يذهب لعلاج المرضي والأسهل تطبيق نظم الوقاية.
عاشرا:الصعيد وسيناء ومطروح والوادي مناطق أهملت كثيرا والاهتمام بها سيؤمن لمصر حدودها ويضمن ازدهارا اقتصاديا غير مسبوق فابدأ بها .
وأخيرا أعانك الله علي المشاكل المتراكمة ومنحك صبرا وقوة عزم في العمل علي اصلاح وطن أوشك أن يتهاوي رغم أنه يملك خير أجناد الأرض وخير البشر...ومبروك لمصر قدومك رئيسا نتعشم أن يغير التاريخ ويعبر بها لمصاف الدول المتقدمة.