عاجل
الأحد 3 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
الطريق إلى «نوبل».. مفروش بالنوايا الحسنة !!

الطريق إلى «نوبل».. مفروش بالنوايا الحسنة !!

بقلم : محمد بغدادى
ربنا يكفينا وإياكم شر (النخبة).. خاصة إذا كانت (نخبة) لديها أهداف مركبة أو تنتمى للطابور الخامس.. فهى فى هذه الحالة تعمل بطريقة منظمة وممنهجة.. فتضع جدولا زمنيا لتوقيتات هجمومها على الدولة المصرية.. وترتب أولوياتها وفقا لأجندتها الخاصة.. أو أجندة حلفائها فى الداخل والخارج.. لذلك ربنا يكفينا وإياكم شر (النخبة) !!
 
فوفقا للتوقيتات والأجندات الممنهجة.. انطلقت (النخبة) فى يوم تنصيب الرئيس السيسى بالذات(!!) فى هجوم ضارى وشرس ضد مؤسسات الدولة الأمنية التى تحملت عبء مواجهة العصابات الإرهابية وحدها.. دفاعا عن الشعب ومؤسساته.. ودفعت من دمها وأرواح شهدائها البواسل رجالا وشبابا من خيرة أبناء هذا الوطن.. وتكبدت الدولة ملايين الجنيهات من جراء الأعمال التخريبية التى استهدفت تدمير منشآت الدولة.. ألم تر هذه (النخبة) فى كل هذا المشهد سوى (قانون التظاهر!!) و(التعذيب والتنكيل بالمساجين !!).. وراح فرسان هذه (النخبة) و(منظروها الكبار من الإعلامين التليفزيونيين والكتاب والصحفيين) يصرخون ويولولون فيما هم يصفون ويصنفون حالات (التعذيب والتنكيل والصعق بالكهرباء والاغتصاب البشع للسجناء من الرجال والنساء!!).. وكأننا فى معسكرات تعذيب هولاكو وجنكيز خان!!.. أو لم ير كل هؤلاء الأشاوس: مذبحة الستة وعشرين جنديا من القوات المسلحة فى العريش!!.. ومن قبلها مذبحة رمضان التى راح ضحيتها ستة عشر جنديا وضابطا!!.. ألم يروا الخسة والدناءة فى مذبحة قسم شرطة كرداسة والتمثيل بجثث الشهداء!!.. ألم يروا القتل والتعذيب الوحشى لرجال الشرطة فى أسوان والمنيا!!.. ألم يروا المتوحشين البرابرة الذين ألقوا بثمانية أطفال من أعلى بناية الإسكندرية فاستشهد منهم ثلاثة وأصابوا أكثر من سبعين شابا بإصابات بالغة وفضحتهم كاميرات المصورين وبثتها كل تليفزيونات العالم!!.. ألم يروا طالبات الأزهر(الحرائر!!) وهن يضربن عميدتهن ويطرحنها أرضا ويجردنها من ملابسها ويتركنها عارية تماما فى مشهد أكثر دناءة وخسة وقذارة من مشهد متحرشى ميدان التحرير. أليس هذا تنكيلا وتعذيبا وترويعا!! .. ألم يروا من كل هذه المشاهد سوى المسجونين على ذمة قضايا ضبطوا فيها متلبسين ومعترفين!!
 
وأنا أطالب هنا وزير الداخلية بإصدار بيان أو عقد مؤتمر صحفى عام.. للرد على هؤلاء المرجفين المروجين للشائعات السوداء المغرضة.. فمعظم ما يتم ترويجه لا أساس له من الصحة.. وإذا كانت هناك حالات تعذيب كما ذكر (النخبويون) فليتم التحقيق فيها ومحاسبة المسئولين عنها.. فنحن الآن فى دولة القانون والدستور الجديد حدد الحقوق والواجبات بوضوح شديد.. وعلينا أن نخرس تلك الألسنة!!
 
ولقد تحريت الأمر ورحت أبحث عن سر هذه الهجمات الضارية.. فاكتشفت أن أحد قادة هذه الحملة المغرضة.. يحلم فى النوم واليقظة.. فى الليل والنهار.. بجائزة (نوبل) فى الأدب.. وقدر لنفسه أن يحصل عليها خلال ثلاث أو خمس سنوات.. ويبدو أن هناك من وعده بذلك.. ولكن بشروط محددة منها كما نعلم جميعا: أن بعض الجوائز أحيانا لا تذهب لأصحابها إلا عن طريق واشنطن أو تل أبيب.. خاصة إذا كان المرشح لها من الشرق.. هنا يصبح عربون الصداقة خدمات متبادلة.. ويصبح تنفيذ الأجندات الخارجية ملزما شرعا.. وإلا فلماذا يتبرع هؤلاء (النخب) بمهاجمة الدولة ونظامها بضراوة.. بشكل منظم وممنهج وفى توقيتات محددة!! .. ولكن يبدو أن الطريق إلى (نوبل) مفروش بالنوايا الحسنة.. وربما مفروش بأجندات غير مصرية بل غير وطنية.. فاذهب إلى حيث يقودك قلبك وعقلك وضميرك.. فإن كان قلبك مريضا.. فربما يحذرك عقلك.. وإن كان عقلك مصابا بالعمى.. فربما يستيقظ ضميرك.. وإن كان الضمير قد مات.. فلا أمل فيكم جميعا.. لذلك فربنا يكفينا وإياكم شر (النخبة).. خاصة إذا كانت تنتمى إلى هذا الصنف من البشر!!



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز