للعشق علامات كبري

بقلم : عبدالجواد أبوكب

للعشق علامات كبري لا يعرفها الا من تذوقوا حلاوته الخالصة،وهي حلاوة لا تعرف الا دقات القلب المتأهب لاستقبال حبيب يقترب رويدا من منتصف علامة "كيوبيد"الممهورة بسهم حب لتبادل نصفي قلبين ليلتحم العاشق بالآخر عبر بدم محبة لا تضيع ملامحه ولا تختفي تفاصيله حتي لو انتهت العلاقة لأن لحظات سعادة العشاق تبقي في قلب الذاكرة تدغدغ قلب الأحبة بين الحين والآخر مهما تغيرت الأجواء أو حتي بدأت قصة عشق جديدة فللمحبين علامات لاتكرر.

 

 

تؤمن الأنثي في غالب الأحيان أن الحب كلام معسول وتخصص كامل وترك لكل ما في الدنيا ماعداها،ويعرف الرجل ماهية الأنثي ويفضل البعض أن يختصر القصة كما تحبها المرأة فيحلو كلامه ويشعرها باهتمام حتي في التفاصيل الدقيقة لا تجده الا عنده لكن هذا النوع ينهار مع أول اختبار حقيقي للرجولة،وهناك نوع يعلو فعله في الحب علي لسانه وقد لا يجيد التعبير عما بداخله لكن صاحبة القلب النقي ستري في عينيه كل الكلام.

 

 

أما الرجل العاقل فتتملكه  قناعة حقيقية بأن الحب حالة خاصة ليس له توقيت .. سهم يخترق القلب بلا استئذان محتلا كل خلايا الاحساس، يمتلك القدرة علي صهر حبيبين في بوتقة عشق تتناغم فيها  دقات القلبين معا بدبيب حنان وحنين يوقف الوقت ويلغي حدود المكان،.. وعند اللقاء تذوب شفتاها في شفتيه كما السكر في اللبن الساخن، وتسكن حضنه الأشبه بنسيم ليلي علي شاطيء بحر غابت عنه الشمس لتسمح للنسيم بأن يرتكب فعل السحر الكامل في جسد امرأة لطالما ادعت أنها تملك كل مفاتيح الحركة وأنها تجيد السيطرة علي الأمور، وفي النهاية تذوب كل التفاصيل وكل الصفات ويبقي الحب حالة خاصة لا تعرف قواعد الأشياء ولا حسابات الحياة .

 

 

ومع كل هذه القناعة تبقي قناعته الأكبر بأن القلب كبذرة صحراء تنمو بمجرد أن تدغدغها قطرات مطر ساحرة تبعث فيها الحياة بمشيئة الخالق لكن القطرات لوسقطت أبعد منها بسنتيمتر واحد فستظل خارج حدود الحياة ،وهكذا الحب يحتاج لمناخ دقيق وتوافق يشبه توافق المطر، ولهذا فللعشق علامات كبري لا يدركها الا العشاق.