

بقلم
عبدالجواد أبوكب
عصير قصب في حضرة المبدعين
12:00 ص - الجمعة 12 سبتمبر 2014
بقلم : عبدالجواد أبوكب
لم أكن في حاجة إلي قراءة ديوان المبدع أحمد شبكة "عصير قصب" لأحبه،فأنا في الأساس رجل الطقوس المدهشة في التعامل مع مملكة "القصب"نفسه فما بالكم بالعصير.
ويعرف القريبين مني أن لدي خريطة لأفضل محلات"عصير القصب" سواء في القاهرة أو المحافظات التي أعشق التردد عليها مثل الاسكندرية والسويس والدقهلية وبالطبع سوهاج حيث القصب فاكهة وعصير، وطوال 30 عاما مضت لم يمر يوم تقريبا دون زيارة أي من هذه المحال.
وزاد من حتمية قرار حبي لديوان "شبكة"أن شركاءه في ظهوره للنور اثنان من مربع القلادات الذهبية في قلبي هاني شمس رفيق الدرب وصديق العمر وشريك السكن في بداية رحلتنا مع المهنة ،ومحمد عبدالرحمن صديقي وزميلي في روزاليوسف والنجم الذي أفخر كلما صعد درجة جديدة في سلم التألق.
لكن القراءة منحتني كل الأسباب ليس لحب الديوان فقط،بل لأضع نقطة واضحة التفاصيل وأبدأ سطرا جديدا مع أحمد شبكة لأنك من لحظة الاكتشاف الأولي تدرك أنك أمام حالة ابداع مستمرة التفت الناس صوبها عندما وضعت بعض ابداعها في"عصير قصب" لأننا في بلد شهادات وكتب.
وحالة الابداع تكتشفها في أي من سطور شبكة القادرة علي التسلل لأذنيك بموسيقي واحساس ولا أروع حتي لو كنت تشاهدها بطرف عينيك فقط فهو مبهج عندما يقول:
صباح يكبر عن العيبة
صباح يعلا عن الخييه
صباح مليان صفا و طيبه
صباح الخير
وهو قادر علي حمل الرومانسية ونقل فعل الحب إليك في أبياته المعبرة:
يمكن مافيش ..
يمكن إذا...
يمكن ماليش..
يمكن أذي ...
لكن ضروري
و حبّذا
إني اصحي جنبك كل يوم
و يدوم يدوم ..
يدوم هوانا حلم..... يشبه معجزة
وفي الصوفية والمناجاة تجد أحمد شبكة حاضرا بنفس القوة والقدرة علي التعبير:
يا رب
يالّي خلقت الكون ده بالكامل بلا مجهود
دبّر لي أمري عشان تدبيري أنا محدود
يسّر لي أحمد على حتى قليل موجود
وارزقني رزقي بكرمك مش على المجهود
أو متدثا عن الرسول (ص) قائلا:
صلوا عليه
ترتاح قلوب منهكة
وقلدوه
وقت الفرح والبكا
ف دروبه خير
ودروب سواه منهكة
وعندما تسأل عن خطه السياسي وملامح قناعاته فيها تجد قصيدته عن أحمد فؤاد نجم قدوته التي يستنير بها في تيه صحراء الشعر والحياة :
جيفارا مات
وفاجومي عاش
أصل اللي زيه لسه حلمه مانتهاش
أصل اللي سمعه لسه في حالة اندهاش
أصل اللي راح وياه ف سكة راح مجاش
يبقي اللي يسأل عنه
قول له
فاجومي عاش
ومن حالة الثبات العبقري في منطقة الاستمتاع بأشعار أحمد شبكة كانت ليلة حفل توقيع الديوان في بيت السناري علي نفس العبقرية والجمال،فأنت في حضرة ثلة من المبدعين في مختلف الجوانب فن وشعر وأدب وصحافة واعلام وتبدأ قصيدتك برمز الاجتهاد رشا الشامي في رحلتها الأولي لبيت السناري حيث السيدة زينب وأجواء الدراويش التي لم تعتد عليها ،ثم يسعد قلبك برفيق الدرب هاني شمس رائد كاريكاتير الصحافة الرصينة، والقريب من القلب والعين محمد عبدالرحمن رائد القلش المباشر، والناقد الدكتور شوكت المصري والفنانتان ابتهال السريطي وهبة عبدالجواد،والأدباء والكتاب منة الله عبيد ودعاء سليط ولؤي الخطيب واسلام أكمل ومني سرور وأحمد سعيد طنطاوي ومحمود حسني ومحمد أبوالعز وأشرف توفيق وصديقي التاريخي مصطفي حمزة ،لنرتحل جميعا في سماء إبداع الفنان الرائع أحمد اسماعيل وروائع الفاجومي والشيخ إمام، ومنه إلي ضيف الشرف رقيق الكلمات والمشاعر إسلام وهبان، وبينهما تجلي طارح شبك لأليء الكلمات وصاحب "عصير القصب"أحمد شبكة في ليلة كانت الأروع منذ افتتاح بيت السناري لأنها كانت خالصة لوجه الفن والثقافة، وفي حضرة كل المبدعين.
ملحوظة أولي:تحية لأسرة "شبكة"الصغيرة زوجته وأولاده،وأسرته الكبيرة اخوته وعائلاتهم ففي تقديري لولاهم ما استمر ابداعه طوال هذه السنوات بنفس القوة والحيوية والصور المدهشة.
ملحوظةأخيرة: لا تكتفوا بشرب عصير القصب،فالمتعة لا تكتمل الا بقراءة ديوان الاسكندراني
عابر سنوات الغياب أحمد شبكة صديق المطر وقاهر الضباب.
لم أكن في حاجة إلي قراءة ديوان المبدع أحمد شبكة "عصير قصب" لأحبه،فأنا في الأساس رجل الطقوس المدهشة في التعامل مع مملكة "القصب"نفسه فما بالكم بالعصير.
ويعرف القريبين مني أن لدي خريطة لأفضل محلات"عصير القصب" سواء في القاهرة أو المحافظات التي أعشق التردد عليها مثل الاسكندرية والسويس والدقهلية وبالطبع سوهاج حيث القصب فاكهة وعصير، وطوال 30 عاما مضت لم يمر يوم تقريبا دون زيارة أي من هذه المحال.
وزاد من حتمية قرار حبي لديوان "شبكة"أن شركاءه في ظهوره للنور اثنان من مربع القلادات الذهبية في قلبي هاني شمس رفيق الدرب وصديق العمر وشريك السكن في بداية رحلتنا مع المهنة ،ومحمد عبدالرحمن صديقي وزميلي في روزاليوسف والنجم الذي أفخر كلما صعد درجة جديدة في سلم التألق.
لكن القراءة منحتني كل الأسباب ليس لحب الديوان فقط،بل لأضع نقطة واضحة التفاصيل وأبدأ سطرا جديدا مع أحمد شبكة لأنك من لحظة الاكتشاف الأولي تدرك أنك أمام حالة ابداع مستمرة التفت الناس صوبها عندما وضعت بعض ابداعها في"عصير قصب" لأننا في بلد شهادات وكتب.
وحالة الابداع تكتشفها في أي من سطور شبكة القادرة علي التسلل لأذنيك بموسيقي واحساس ولا أروع حتي لو كنت تشاهدها بطرف عينيك فقط فهو مبهج عندما يقول:
صباح يكبر عن العيبة
صباح يعلا عن الخييه
صباح مليان صفا و طيبه
صباح الخير
وهو قادر علي حمل الرومانسية ونقل فعل الحب إليك في أبياته المعبرة:
يمكن مافيش ..
يمكن إذا...
يمكن ماليش..
يمكن أذي ...
لكن ضروري
و حبّذا
إني اصحي جنبك كل يوم
و يدوم يدوم ..
يدوم هوانا حلم..... يشبه معجزة
وفي الصوفية والمناجاة تجد أحمد شبكة حاضرا بنفس القوة والقدرة علي التعبير:
يا رب
يالّي خلقت الكون ده بالكامل بلا مجهود
دبّر لي أمري عشان تدبيري أنا محدود
يسّر لي أحمد على حتى قليل موجود
وارزقني رزقي بكرمك مش على المجهود
أو متدثا عن الرسول (ص) قائلا:
صلوا عليه
ترتاح قلوب منهكة
وقلدوه
وقت الفرح والبكا
ف دروبه خير
ودروب سواه منهكة
وعندما تسأل عن خطه السياسي وملامح قناعاته فيها تجد قصيدته عن أحمد فؤاد نجم قدوته التي يستنير بها في تيه صحراء الشعر والحياة :
جيفارا مات
وفاجومي عاش
أصل اللي زيه لسه حلمه مانتهاش
أصل اللي سمعه لسه في حالة اندهاش
أصل اللي راح وياه ف سكة راح مجاش
يبقي اللي يسأل عنه
قول له
فاجومي عاش
ومن حالة الثبات العبقري في منطقة الاستمتاع بأشعار أحمد شبكة كانت ليلة حفل توقيع الديوان في بيت السناري علي نفس العبقرية والجمال،فأنت في حضرة ثلة من المبدعين في مختلف الجوانب فن وشعر وأدب وصحافة واعلام وتبدأ قصيدتك برمز الاجتهاد رشا الشامي في رحلتها الأولي لبيت السناري حيث السيدة زينب وأجواء الدراويش التي لم تعتد عليها ،ثم يسعد قلبك برفيق الدرب هاني شمس رائد كاريكاتير الصحافة الرصينة، والقريب من القلب والعين محمد عبدالرحمن رائد القلش المباشر، والناقد الدكتور شوكت المصري والفنانتان ابتهال السريطي وهبة عبدالجواد،والأدباء والكتاب منة الله عبيد ودعاء سليط ولؤي الخطيب واسلام أكمل ومني سرور وأحمد سعيد طنطاوي ومحمود حسني ومحمد أبوالعز وأشرف توفيق وصديقي التاريخي مصطفي حمزة ،لنرتحل جميعا في سماء إبداع الفنان الرائع أحمد اسماعيل وروائع الفاجومي والشيخ إمام، ومنه إلي ضيف الشرف رقيق الكلمات والمشاعر إسلام وهبان، وبينهما تجلي طارح شبك لأليء الكلمات وصاحب "عصير القصب"أحمد شبكة في ليلة كانت الأروع منذ افتتاح بيت السناري لأنها كانت خالصة لوجه الفن والثقافة، وفي حضرة كل المبدعين.
ملحوظة أولي:تحية لأسرة "شبكة"الصغيرة زوجته وأولاده،وأسرته الكبيرة اخوته وعائلاتهم ففي تقديري لولاهم ما استمر ابداعه طوال هذه السنوات بنفس القوة والحيوية والصور المدهشة.
ملحوظةأخيرة: لا تكتفوا بشرب عصير القصب،فالمتعة لا تكتمل الا بقراءة ديوان الاسكندراني
عابر سنوات الغياب أحمد شبكة صديق المطر وقاهر الضباب.
تابع بوابة روزا اليوسف علي