ياسر صادق
مزيد من الفشل!
بقلم : ياسر صادق
استكمالا لمقالي السابق " ابراهيم محلب اكذوبة كبري " عن فشل حكومته منذ ان توليت المسئولية في فبراير الماضي من تقديم ما يليق بطموحات و امال الشعب المصري فانني اواصل اليوم الكتابة لانها تسير علي نفس النهج من المزيد من الفشل و تكرار الاخطاء و هو ما حدث مؤخرا في الانفجار الذي وقع امام جامعة القاهرة و الذي اصيب فيه 11 شخص منهم 6 من الشرطة ضباط و افراد بالاضافة الي خمسة من المواطنيين الذين تصادف مرورهم في موقع الحادث .. و الغريب ان وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم يخرج علينا بتصريح يبدو انه يعيش في دولة اخري بأن الحالة الامنية تتحسن..طيب بأمارة ايه ياسيادة الوزير بامارة الحوادث الارهابية التي تقع يوميا سواء في المحافظات أو في سيناء أو الضحايا الابرياء الذي تذهب دمائهم سدي..طيب سيادتك تفسر بايه ان حادث جامعة القاهرة يقع في نفس المكان الذي استشهد فيه العميد طارق المرجاوي منذ فترة وجيزة ليؤكد اننا لا نتعلم من اخطائنا و ان الارهابين يقومون بوضع القنابل في نفس الاماكن التي وضعوا فيها من قبل و انهم يعيثوا في الارض فسادا لان المنظومة الامنية حتي الان فشلت في القضاء عليهم..و المفاجأة ان كاميرات البوابة الرئيسية بجامعة القاهرة كانت معطلة اثناء وقوع الحادث الغاشم و قيل ان الكاميرات تم تكسيرها خلال مظاهرات الجامعات فلماذا لم يتم اصلاحها و يجب ان تعلم الجامعات و الجهات الامنية انه سيتم تكسيرها في كل مرة سيتم اصلاحها..والغريب ان رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار قال انه سيتم تركيب 4 كاميرات جديدة ..طيب هو سيادتك لازم " تفوق " بعد ما تحصل مصيبة..و هي للاسف عادة سيئة عندنا الا نتحرك الا بعد وقوع كارثة ثم نلوم انفسنا و نبكي علي من راح ضحية ..ثم عاد وزير الداخلية ليعترف بفشله و ان خطط تأمين الجامعات قيد المراجعة ..و الحقيقة ان ليس خطط تأمين الجامعات فحسب و انما اشياء اخري كثيرة في طريقة تفكير قيادات الوزارة والتي عفي عليها الزمن في الوقت الذي تطور فيه اساليب الجماعة الارهابية سواء علي مستوي الافراد أو القيادات بمراوغة الجهات الامنية..و اعود و اقول لرئيس الوزراء ابراهيم محلب ان وزير الداخلية ليس لديه اي جديد ليقدمه وانه يجب استبداله و لا اعرف ما هو سر الابقاء عليه حتي ولو كان له دور في ثورة 30 يونيه لكن لا يجب مجاملته علي حساب الوطن..و انه يجب الدفع بقيادة امنية جديدة يكون لديها فكر او رؤية جديدة للقضاء علي الارهاب..
الفشل في حكومة ابراهيم محلب لم يقتصر علي وزير الداخلية و انما سياسة " الطبطبة " و عدم وجود رؤية أو خطة لرئيس الوزراء في احداث شركة غزل المحلة عندما ذهب الي هناك و اعطاهم رواتبهم من ميزانية الدولة دون حل المشكلة من جذورها و توقعنا عودة المشكلة من جديد و هو ماحدث عندما اعلن عمال سجاد المحلة عن قيامهم باضراب بسبب عدم صرف رواتب شهر سبتمبر حتي الان..و هو ما جعل وزير التجارة و الصناعة منير فخري عبد النور يعترف بأن قطاع الغزل و النسيج يحتاج الي اعادة نظر كاملة ..و ليس بالسطحية التي يعالج بها محلب الامور..
غياب التخطيط كان حاضرا و بقوة في معالجة ازمة الباعة الجائلين في وسط البلد لقد تم حل مشكلة ترحيلهم من وسط البلد و هذا نجاح الا انه فشل في توفير المكان البديل لهم و الذي يستطيعون من خلاله مزاولة نشاطهم من جديد و تكسب رزقهم و اذا لم يتم حلها فانهم سيكونوا قنبلة موقوتة لان المكان الذي تم وضعهم فيه بالترجمان لا يدخله مواطنين..
















