عاجل
السبت 15 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
مفيش ضمير!

مفيش ضمير!

بقلم : ياسر صادق

المستشفيات في مصر مأساة بل قمة المأساة سواء الحكومية أو الخاصة و التي تسمي أو تعرف بالاستثمارية - و اتكلم هنا عن الغالبية العظمي نظرا لوجود بعض المستشفيات الجادة و المشرفة - فمستوي الخدمة في الحكومة سئ للغاية ابتداء من الدكاترة والممرضين و الممرضات الذين يعاملون المرضي بنوع من التعالي و الكبر وكأنهم كلاب أو عبيد ولا يعنيهم صراخهم وعويلهم و ليس مهم حالاتهم الصحية الذي يعيش يعيش والذي يموت في ستين داهية كلب و راح ..و لان الكشف في المستشفيات الحكومية بثمن زهيد أو اقتصادي أو بالمجان فليس من حقك أن تعترض علي اي معاملة لك و هم يعاملونك علي قدر فلوسك و احمد ربنا و اذا كان عجبك! و لا تندهش ان تجد القازورات و الزبالة داخل المستشفي ودورات مياه تقرف منها و الاسرة التي ينام عليها المرضي متهالكة وإذا كان عجبك! ويذهب المريض منذ الصباح الباكر و عليه الانتظار ساعات طوال حتي يمن و يحن عليه الطبيب المعالج و يحضر علشان يكتب له دواء لا يثمن أو يغني من جوع و لا يشفي و من الاخر اي كلام ..وكثيرا ما يرفض الافندي شرح حالة المريض لذويه واهله علي اعتبار انهم جهلة و انه العلامة و الجهبذ و الوحيد اللي فاهم في الكون و في الاخر بيطلع حمار! ليس بشهادة المريض و انما بشهادة زملائه من الدكاترة و هي مشكلة في مهنة الطب فعندما تعرض مريض علي عشرة اطباء لتشخيصه فان كل واحد منهم يشخصه بطريقة مختلفة عن الاخر و كل واحد يعطيه دواء مختلف و جميعهم يشككون في بعضهم و في كفائتهم و الضحية هو المريض ..ولان مستوي التعليم عندنا في الحضيض في جميع مراحله فلا تندهش ان يتخرج الطبيب و هو ليس فاهم حاجة و يقوم بالتعليم و التجربة علي المرضي مفيش مشكلة ما هم فئران تجارب..و من الاطباء من يرتكب الاخطاء غير المتعمدة مثل نسيان الفوطة أو المقص في المريض أو منهم السفاحين الذين يتاجرون بالاعضاء  فتجد مريض يدخل لعمل عملية جراحية و لا تستبعد ان يخرج ناقص كلية او بنكرياس! ..و في المستشفيات الخاصة أو الاستثمارية لايهم مالكها الا شئ واحد هو الفلوس ثم الفلوس الدفع اولا و الا المريض بتاعك يروح مكان ما يروح..و الامر لا يختلف مع الدكاترة الصيادلة ليس جميعهم و انما غالبيتهم فكل شئ لديهم مباح ابتداء من المماطلة في دفع شيكات شركات الادوية مرورا ببيع ادوية ممنوعة أو مخدرات و بدون روشتة و ايضا لا مانع من شراء ادوية التأمين الصحي من بعض المرضي من اصحاب النفوس الضعيفة و التي تعاني من الفقر الي اطباء ليس لديهم ضمير يقوموا ببيع تلك الادوية من جديد.. وتجد الدكتور الصيدلي و الذي يمتلك اكثر من صيدلية قد وضع شخص من اصحاب المؤهلات المتوسطة للبيع للجمهور و لا توجد مشكلة ان يعطي دواء بالخطأ مش مشكلة المهم ان صاحب الصيدلية يوفر راتب صيدلي متخرج وملعون ابو المرضي! طيب فين رقابة نقابة الصيادلة أو وزارة الصحة لا توجد..فالوزير يسمع تقاريره اليومية من المجموعة التي حوله و المجموعة التي حوله لا يوجد عندهم ضمير فهم يصفون له كل شئ بأنه تمام حتي لا يزعجون سيادته..و الافندي لا يخرج من مكتبه المكيف الا نادرا..ما هو برضك ليس معقولا ان يتعب نفسه ويلف في عز الشمس علشان شوية مرضي ليس لهم ثمن..و الغريب انك تسمع من يقول ان حكومة ابراهيم محلب ناجحة طيب قولي امارة و لا هو نفاق و تطبيل و بس.. لا اعرف متي يكون عندنا مش هقول ضمير و لكن شوية منه بس.. ساعتها الحال هيختلف كثيرا!    



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز