نجوم الجوائز في روزاليوسف

بقلم : عبدالجواد أبوكب

في يوم توزيع جوائز التفوق بنقابة الصحفيين، وقفت فخورا بزملائي "صائدو الجوائز" الذين ينتزعون الصدارة عاما بعد آخر رغم قلة الامكانيات وصعوبة مناخ العمل، لكنهم – كعادة أبناء روزا- كانوا علي الموعد تماما مع الصف الأول ولحظة التكريم.

 

الأولي في قائمة الفائزين كانت زميلتي ورفيقة المشوار وسيدة الجوائز عبير صلاح الدين الصحفية بمجلة صباح الخير، التي تمثل واحدة من أفضل النماذج التي تعبر عن ماهية ما يجب أن يكون عليه الصحفي وبالاضافة لجائزة هذا العام فقد حصلت من نقابة الصحفيين على جوائز التفوق الصحفي أعوام 2014 و2012 و 2008، وجائزة صبري غنيم للقصة الإنسانية عام 2010، إضافة إلى عشرات الجوائز والتكريمات الأخري ومنها المركز الثاني في مسابقة نظمتها نقابة الصحفيين مع جمعية نهوض وتنمية المرأة في 2003، وحصلت لثلاثة مرات متتالية(2006 و2008 و2009) على جائزة الصحافة المكتوبة، التي تقدمها منظمة اليونسيف ويتنافس فيها صحفيون من كافة الدول العربية.

وعبير صلاح الدين ابنة حي شبرا ليست متفوقة مهنيا فقط لكنها نموذج للصحفي المتحقق الذي يحتوي الآخر ويدعم من يحتاج للدعم ،فمبروك لوالدتها ولزوجها الزميل هيثم نوري الصحفي بالشروق ولشقيقتها الزميلة مني صلاح الدين الصحفية بمجلة صباح الخير ولأسرتها فردا فردا، وللنجمة صاحبة الفضل علي جميع زملائها وأنا أولهم.

 

وبعد عبير يأتي الشرقاوي "الجدع" أيمن عبدالمجيد وهو واحد من كتيبة الآداء المميز في روزاليوسف ،الذي حصل هذا العام على الجائزة الثالثة في تاريخه المهني عندما انتزع الجائزة الأولى في مسابقة نقابة الصحفيين للتفوق الصحفي فرع التغطية الخارجية، عن سلسلة تحقيقات بعنوان " 6 أيام في أرض كنعان" من رام الله والقدس المحتلة، بعد فوزه العام الماضي بالجائزة الثانية في التحقيقات عن تحقيق استقصائي من 16 حلقة بعنوان " سيناء ثلاثون عاما من التحرير في انتظار التعمير" اجراها عام 2011- 2012 عن الانفاق والسلاح والمخدرات والارهاب وتجاهل التنمية في سيناء وحذرت مما تعانية سيناء الآن، وقبلها كانت جائزة التفوق الصحفي  في الحوار  عام 2009 عن سلسلة حوارات بعنوان " مصر إلى أين حوارات في الحاضر والمستقبل" قدم خلال 30 حلقة سلبيات المرحلة وروشته العلاج.

وبخلاف تفوقه المهني فهو "صاحب واجب" لا يغيب عن أي مناسبة تخص زميل مهما بعدت المسافات، وهو من المدافعين بشدة عن حقوق الصحفيين ومن أهم مميزاته بالنسبة لي بالإضافة لكونه من المحافظة التي أعشقها وقضيت فيها أحلي سنوات العمر خلال مرحلة الجامعة ، فقد أهدانا واحدا من أجدع الصحفيين زميلي هاني عبدالمجيد الصحفي بالأهرام وصاحب الابتسامة والوجه البشوش والذي لا يقل "جدعنة"عن أيمن ولا انتماءا للمهنة،والاثنان يجعلانا مدينا بالشكر للسيدة الفاضلة التي ربت وحق لها ولباقي أفراد الأسرة أن تفخر بنجمين كبيرين في عالم الصحافة والحياة.

 

أما ثالث القائمة فهو جورج أنسي الذي تستطيع ببساطة أن تضع أمامه علامة يساوي ثم تكتب بعدها وأنت مغمض العينين الاحترام والمهنية والدقة والحياد والانتصار للحق ولو كان في غير مصلحته.

وقد فاز جورج أنسي نجم روزاليوسف ومجلة صباح الخير  بجائزة التفوق الصحفي هذا العام  في تقدير تأخر كثيرا لنجم يستحق كل تميز، وقد يكون السبب أنه كان مشغولا بمهمته كمخرج صحفي وهي مربع قاتل كان يسرق منا تحليلاته الرياضية ورصده الرائع  في صحافة الرحلات، ولقطاته المميزة للجانب الآخر لدي شعوب العالم ،وتميزه في كل ما يخص نشاط الصحفيين والمجتمع المدني.

ولأنه رفيق درب وزميل مشوار أستطيع أن أقول عنه أنه زوج نموذجي  ولعل أسرته الصغيرة ممثلة في زميلتنا الرائعة مارجو عادل بجريدة وطني ونجله طوني نجم مدارس التجمع الخامس بالاضافة لأسرته الأكبر كانوا خير داعم وقف وراء تميزه ووصوله للصدارة وهو يستحق كل خير.

 

أما الرابع فهو الخلوق الهاديء المبدع كلما كتب وأيا كان العمل الذي يقوم به، الزميل عمر علم الدين نجم روزاليوسف وسفير "شطورة" مسقط رأس سفراء الصحافة من سوهاج لكل الأماكن،والذي فاز  بالجائزة الأولي في الحوار عن سلسلة حوارات نشرت بروزاليوسف وحملت عنوان"مستقبل الاخوان في مصر".

وكان فوز عمر علم الدين بالجائزة سهلا وبلا منافسة من قريب أو بعيد وهو ما يجعل مهمته في العام الجديد أصعب،لكن عمر الذي يتألق عبر شاشة"إم بي سي" كما يتألق علي صفحات روزاليوسف قدير إلي حد الابداع الذي يجعله متألقا علي الدوام، فمبروك لشطورة وناسها ولسوهاج وأهلها ولروزا وكتيبة مبدعيها ولزوجة عمر "وش السعد" عليه بما أنه "عريس جديد"، هذا التصدر المستحق والتفوق الذي يليق برأس حربة حقيقي في فريق روزاليوسف  يستطيع دائما احراز الأهاف حتي من وضعية الوقوف .

 

وآخر عنقود الفائزين والذي كان أولهم تكريما في حفل النقابة ، هو فنان صباح الخير الكبير مقاما وخلقا خضر حسن ، ساحر الريشة وأكثر الفنانيين الذين عاصرتهم سرعة في التطور والتجديد والابهار معا.

وقد فاز خضر الذي أفخر بكونه زميلي وصديقي وأخي الأصغر بالجائزة الأولي في الكاريكاتير، وهو يستحق أن يفوز بالجائزة الأولي في كل أفرع الفن سواء رسم البورتريه الذي يبدع ويجدد فيه، والرسم الصحفي وحتي الرسم التقليدي، وبالاضافة لتميزه فهو كاتب جيد ومعلم ماهر بدأ مشواره مبكرا في الدقهلية حيث نشأته الأولي قبل القدوم للقاهرة، ورغم معاناته في المدرسة والمنزل بسبب رسوماته في الصغر والتي كانت سببا في تعرضه للضرب دائما،إلا أن هذه الرسومات كفرت عن ماضيها السيء ومنحته ريشته مكانته اللائقة  في الصف الأول كما كان يحلم، فمبروك لروزاليوسف ولأسرة الكاريكاتير ولعائلة خضر وأسرته الصغيرة السيدة الفاضلة زوجته وإبنه الفنان الصغير ومبروك كبيرة لصديقي الطيب ساحر الكاريكاتير الذي يستحق الأفضل وسيحصل عليه.

 

ولا يمكن أن أنهي حديثي دون تهنئة واجبة لزميل الدرب ورفيق المشوار النجم ومدير تحرير مجلة صباح الخير وخبير الاقتصاد نبيل صديق الذي كرم من النقابة بصفته أحد أعضاء لجنة التحكيم وهو غني عن التعريف لكننا نعتبره سفيرنا في الاقصاد وخبيرنا الذي نلجأ إليه لفك طلاسم الأرقام عندما تعصي علينا.