ياسر صادق
مستشارو السوء للرئيس!
بقلم : ياسر صادق
لا اعرف من هم مستشارو السوء للرئيس عبد الفتاح السيسي الذين اقترحوا عليه اصدار قانون لتجريم من ينتقد ثورتي 25 يناير و30 يونيه ..يا جدعان ما كل واحد حر في رأيه الذي يريد انتقاد 25 يناير و الاشادة ب 30 يونيه هو حر ..و الذي يشيد ب 25 يناير و يسب في 30 يونيه فهذا شأنه.. و الذي يشيد بالثورتين هذه قناعاته ..و الذي يكره الاثنتين يبقي شئ يخصه..لكن للاسف يوجد مما يلتفون حول الرئيس يريدون ان يكونوا ملكيين اكثر من الملك نفسه و هم يتاجرون بكل شئ و اي شئ من اجل شئ واحد فقط هو مصلحتهم.. فالذي اعلمه ان الثورتين ليسا قرانا حتي يتم منع الناس من الادلاء برأيهم سواء بالايجاب أو السلب.. و لماذا لم يتم اصدار قانون لتجريم من ينتقد ثورة 1952 ..ده جمال عبد الناصر المعروف عنه بأنه ديكتاتور لم يصدر هذا القرار فهل نحن نتقدم الي الامام ام نعود الي الوراء؟ ..كيف يطالب المسئوليين في الدولة الشعب بالديمقراطية و هم لا يمارسونها؟! و عندما يوجه اليهم اي نقد ينتفضون و يريدون اصدار القوانين التي تقوم بتكميم الافواه ..ان اي حكومة تفعل ذلك تبقي حكومه " هشة "..ده المبادئ أو الشعارات التي كانت ترفعها الجماهير و تنادي بها خلال الثورتين هي " عيش - حرية- عدالة اجتماعية " فكيف نقوم بألغائها و نصدر قوانين تمنع انتقادها فأين هي الحرية؟..و بدلا من ان يتم اصدار قوانين تمنع انتقاد الثورتين ففي رأي يجب علي الحكومة ان تستفيد من تلك الانتقادات بأن تقوم بدراستها و علاج ما وقع فيها من اخطاء.. لكن ان نستخدم اسلوب " العصا " و التهديد و الوعيد فهذا يدل علي ضيق الافق و الصدر و تقصير في الفكر.. تضييق الخناق علي اصحاب الرأي و الشعب تكون عواقبه وخيمة التاريخ يقول ذلك .. فعندما قام الرئيس الاسبق مبارك بالضغط علي الشعب سواء في لقمة عيشهم أو حريتهم انتفضوا ضده و لم يهدأوا حتي اطاحوا به من منصبه.. و في اعتقادي انه من السهل ان تجد ناس لا يملكون قوت يومهم لكنهم يرفضون ان يفرطوا في حرياتهم و كرامتهم و كبريائهم و هم علي استعداد ان يضحوا بحياتهم دفاعا عن مبادئهم ..و من يخسر هذه الاشياء فقد خسر نفسه و لا تنتظر منه شيئا ..و في نفس الوقت فانه من الوارد ان تقابل في حياتك اشخاص اخرين لا يعرفون مثل هذه الامور..و علي استعداد ان يضحوا بأي شئ في سبيل انفسهم و نرجسيتهم و الوصول الي اهدافهم بصرف النظر عن الطريقة أو الاسلوب الذي تم استخدامه ..و من هؤلاء " الفقاعات " الذين يطلقون علي انفسهم ثوريين و من جهلهم أنهم يربطون بين مطالبة الرئيس باصدار هذا القانون تجريم انتقاد الثورتين و موقف السيسي من الرئيس الاسبق مبارك و انه اذا لم يكن يصدر هذا القانون يبقي منحازا لمبارك و اذا اصدره بقي ضده ..فلا علاقة بين هذا و ذاك فمن الممكن الا يصدر القانون و يكون ضد مبارك.. و من الجائز ان يصدره و يكون مؤيدا لسياسات مبارك..انني علي ثقة ان الرئيس السيسي سوف يتراجع عن هذا القانون الذي يكبل الحريات المكفولة للشعب و لكل صاحب رأي قد تكون له وجهة نظر مختلفة ليس معناه انه ضد الوطن و مصلحته أو انه كارها للثورتين أو مؤيدا لمبارك.. و في النهاية اريد ان اعرف هل مستشارو الرئيس السيسي من اهل الثقة ام من اهل الاختصاص و الكفاءة؟!
















