عاجل
الثلاثاء 5 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
عندما يتحول الصعيد إلي تهمة

عندما يتحول الصعيد إلي تهمة

بقلم : عبدالجواد أبوكب
في جولة ميدانية لمحافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحمن، أستاذ الجامعة والعالم الذي يفترض فيه الحكمة، فاجأ الرجل الجميع بطائفية غير مبررة، ولا تصلح في وطن ما زال يضمد جراحه من سكاكين الاخوان وعام حكمهم الأسود، وبمنطق إقصائي لا يعترف بآدمية المواطن الصعيدي ولا بأبسط مباديء حقوق الانسان قال المحافظ قال لرجل بسيط يرتدي جلبابا عندما تقدم بطلب للحصول علي شقة " طلع بطاقتك وبعد أن اطلع عليها هاجم الرجل بحدة" إنت من أسيوط  ترجع على أسيوط ، مترميش بلاك علينا ، ولاد الجيزة الأول وبعدين إنت بعدهم".
 
وهكذا وفي لحظة قرر الدكتور المحافظ تقسيم مصر التي فشل الاخوان في تقسيمها، وفي دقيقة ونصف أثبت الرجل أنه لا يعرف من الحكمة أكثر مما  يعرفه الرجل البسيط الذي حاول جاهدا أن يؤكد للمحافظ أنه يسكن في الجيزة لكنه لم يغير محل اقامته، ولم يترك الدكتور علي عبدالرحمن لنفسه مساحة تفكير في أن الرجل ربما لم يغير محل الاقامة لأنه  لا يجد مكانا يأويه.
 
وخطورة ما فعله محافظ الجيزة أنه يؤسس لمبدأ خطير لو اتبعه كل محافظ لدخلت مصر في حرب أهلية ولاستقلت كل محافظة بنفسها ، ووقتها لن يجد الرجل الخارق محافظ الجيزة أسماكا في أسواقه لأن أسوان ستخصص انتاج بحيرة ناصر لابنائها ، ولن يجد بنزينا بعد أن يخصص محافظ السويس انتاج البترول  للسوايسة.
 
والأسوأ أن المحافظ أعاد للأذهان  تصريحات الدكتور عبدالرحيم شحاته عندما حاول منع الصعايدة من دخول العاصمة وقت أن كان محافظا وقامت القيامة وتراجع الرجل.
 
ويا أيها المحافظ  الذي يلعب بنار ستحرقنا جميعا اذا لم تخمد سريعا، إلزم حدود الأخلاق فأهل أسيوط أنبل وأكرم من أن يكونوا "بلاوي" وبساطة الرجل لا تعني أنه أقل منك، وحاجته سيتكفل الله بقضائها ، والجيزة ليست عزبة خاصة حتي تغلقها علي من فيها ، فارجع لصواب عقل غادرك حين قلتها واحترم أهل بلد أنجبت زعيما اسمه جمال عبدالناصر أنصف فقراء قررت أنت إهانتهم، ولو كان حيا لشعر أنك أهنته شخصيا.
 
 
ولا أملك في النهاية الا الدعاء للرئيس السيسي الذي ابتلاه الله بعدد من المحافظين منهم"أبوصباع" ومنهم الداعم للاخوان، ومنهم الفاسد، وأخيرا المحافظ الطائفي أراحه الله منهم جميعا مع مطلع العام الجديد في حركة المحافظين الجديدة.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز