عاجل
الأحد 9 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
البنك الاهلي
أحلام جحا السبعينية في الليلة (26)

أحلام جحا السبعينية في الليلة (26)

بقلم : د. عصمت نصار

استيقظ جحا كعادته قبيل صلاة الفجر ودعا الذي لا يغفل ولا ينام وصلى على خير الأنام، ثم انطلق بعد أداء الفرض حيث رفوف مكتبته لينتقي من الكتب المحتشدة عليها ما يعينه على دباجة دستور جديد لإحياء مجد العرب التليد.



فإذا بالهاتف المحمول ينبئ في عجل (أوباما يتصل).

جحا: Obama president Hello  -

how do you do?                        -

 المتصل: أنا المترجم يا سيد جحا لأن الرئيس أوباما لا يجيد العربية ولا الإنجليزية الكلاسيكية وأنت بطبيعة الحال لا تجيد الأمريكية وتعتز بلغتك المصرية.

جحا: حسنًا فعلت وفعل.

اوباما بلسان المترجم: كيف حالك يا حكيم المصريين ونصير الثائرين وعظيم المؤيدين للعروبة وتجديد الدين.

جحا: أخجلتم تواضعنا يا رئيس الولايات وحامل صكوك الدولارات وراعي الجماعات ومسيّس التحالفات في الشرق وبلاد الخواجات.

أوباما: أوجزت فأنجزت، غير أني أشعر أنك في عجل وفي ذهنك مشروع لن يكتمل.

جحا: مندَّل ده وللا دجل وللا تيئييس من بلوغ الأمل؟

أوباما: هو انت لسه ساكن في كتاب الحواديت يا خي ميت ألف تييييت دي دروس من المحيط والقاموس كتبناها قبل أنا وانت ما نتولد ودلوقتي بنعدِّل فيها (عزام وناصر وفيصل والمغاربة والشوام) وإحنا علينا التخطيط وانتوا عليكوا الكلام.

جحا: مادام كلامك عن القمة والعرب والميثاق اللي انكتب يبقى أقولك نقطة نظام والكلام يبقى باحترام وأدب.

المترجم: إيه يا عم جحا أترجم اللي قولته؟ .. انت مش خايف؟

جحا: ولا عمري كنت خوّاف ولا من رعاة البقر ولا من عبيد قيصر ولا نخَّاس ولا بلطجي من الأجلاف.

أوباما: what?

جحا: قول لصاحبك في عطل في الخط.

أوباما: إسمع يا جحا أنا بقالي سنتين بقرالك (فلسفة الملابس، اللعب، العنف، الجنس) وبتوصلي أخبارك وأحوالك بتسمع مصر لأم كلثوم وبتكتب عن الطموحات والهموم ورئيس العزبة إداك لوم وعصابة رذلة بتطاردك عايزين حموم، ونهاية معروفة ضرب بالأحذية والشوم وتقطيع كل الهدوم سحر ده وللا نظام وعلوم؟

جحا: كلام لذيذ ما هو أصل التجسس اتعلمتوه من الألمان والإنجليز، بس ده مش أصل الموضوع فمش هتاكل عليا عيش إن كان كايزر أو سن ورجوع، بالمناسبة طمني عن أخبار الحمار وحكايته مع الفيل وآخر الحوار، هتقولي السيناريو كاتبينه والحوار مألفينه واللي جاي على فرس انتوا اللي زقينه واللي بيرمي القنابل أنتوا مقبضينه واللي بيقرا ع الترب انتوا ملقنينه ماشي يا عمنا كل ده عارفينه. خلص وهات من الآخر عايز أروح للسيسي وكلامك طال ولا عارف إن كان قصة وللا موال.

أوباما: خليك هنا خليك بلاش تفارق.. السيسي بتاعكو داخل بصدره في طريق كله مطبات  ومفارق، وإياك تزيط وتقولي ده عبقري وحويط، كل ده محطوط في الاعتبار من أول مسافة السكة لحد ضرب النار، الجامعة دي إحنا اللي عملناها بعد ما وقعنا الخلافة وخيوط اللعبة في إيدينا بنحرككم لما نعوزكم تتنططوا تحت رجلينا، أما العولمة والاتحادات والنصرة وداعش والحوثيين والإخوان والأحزاب والائتلافات كلها أكلاشيهات رميناهالكم تلعبوا بيها. هتقولي مجلس حرب وجيش عرمرم ضد الإرهاب وماله يا معلم مصانعنا أهي دايرة وبترولكوا معانا والخطة ماشية زي الكتاب وفواتير بتطلع تحت الحساب، وآدي إحنا بنتفرج ما احنا اللي بدعنا الأفلام واخد بالك يا جحا من اللي ورا الكلام. عمر قتل المعز والباش أغا هيقول لمينا فز، وداود هيجدد حانته طرْب وطرَب وكفتة وعنب ومزز للهز وستاير ناعمة من دود القز.

جحا: كلامك ده هيبقى تمام لو شكّيت في أمي ومراتي وبنتي واتأكدت إننا ولاد حرام.

أنا معاك 70 سنة فشل وكلامكم على رقابينا بيمشي واللي مابيعرفش بيقول عدس وسلاح الخيانة لازم يمشي، والسيسي مش زعيم ولا نبي هتقتلوه ده أدان وجرس صحانا من جوة وهيلعب معاكوا سياسة وساعة اللزوم عافية وقوة، والسيسي طريق إحنا اللي باديناه لا كان طمعان في ملك ولا زعامة بس إحنا اللي جيبناه، وماتقوليش ده أسد هترودوه وإنسان آلي هتبرمجوه وإن حصل يا أوبا على رأي الاسكندرانية هنخلعوه و.... وأيوه.

المترجم: دي بجاحة وللا قباحة؟

جحا: مش الاتنين دي كلمة صدق وصراحة.

أوباما: هي الوحدة وحدة جيش؟ منين هتجيب الدوا والقلم واللحمة والعيش والمياة والكهربا وجاتوه لعيالنا اللي ولدتوهم وفتة الدراويش وكيف الحرافيش.

عارف يا جحا إمتى نخاف منكم؟ لما الذوق والأدب والحياء يرجع بيتكم، والوعي والعلم والعمل يبقى مزاجكم، والصدق والتسامح والأخلاق تبقى دستوركم، لما الفقرا فيكوا ما يتعدوش على السبحة والخلاف بينكم ينتهي باتفاق وماتقولشي بحة.

جحا: بالتأكيد أنا بحترم كلامك وأعرف أميّز فيه بين حلالي وحرامك، وإذا كانت الجامعة في سن الهِرَم ومستنية الموت، واحنا لسه بنغني لمجد الهرم وعظمة الحرم، وبنقتل بعض وبتجمعنا الغوازي ويجرينا النبوت.

بقولك وأنا واثق من بكرة ومش هضرب ودع فأنا عمري ما كنت حاوي ولا بتاع جلا ولا توت، وأنا شاب في الـ (26) مندفع آه لكن أبويا حويط وأخويا متين

ورهاني على العنين اللي عايزة تفتح، وعلى العقول اللي هتبطل تشطح، و ع الإيدين اللي هتعمر وتفلح، وإن ماحصلش يا أوبا حرام علينا نعيش وأنت حلال عليك تسلخ فينا وتدبح.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز