

بقلم
عبدالجواد أبوكب
8 نصائح لمحافظ الإسكندرية
12:00 ص - الإثنين 6 أبريل 2015
بقلم : عبدالجواد أبوكب
الإسكندرية هى تلك المدينة التى يعرف أهلها وحدهم أنها لم تعد عروس البحر المتوسط، ويعرف كل الناس أنها لم تعد العاصمة الثانية لمصر فعليا، ويتأكد البسطاء فيها يوما بعد آخر أنهم فى ذيل اهتمام الحكومة، ولذلك عول الجميع على قدوم المحافظ الجديد هانى المسيرى خلفا لطارق المهدى الذى أبقى الحال كما هو عليه تقريبا.
وكانت سيرته الذاتية التى جاء فيها أنه حاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا، والماجستير فى إدارة الأعمال من جامعة الإسكندرية، بالتعاون مع كلية جورج واشنطن، وتخرج فى برنامج كلية كيلوج فى إدارة الاعمال بجامعة شيكاغو الأمريكية، وشغل حتى توليه المحافظة منصب الرئيس التنفيذى لشركة «أفيكو مصر»، إحدى كبرى شركات شمال إفريقيا للزيوت والدهون، والرئيس التنفيذى لشركة «أكويتى فنشرز»، ومسئول الخدمات المصرفية المميزة لبنك أوف أمريكا، ونائب الرئيس والمدير العام لشركة «جولدن ستايت فودز مصر»، واختير ضمن أفضل 40 مسئولًا تنفيذيًّا شابًّا تحت سن الأربعين.
لكن الرجل أشعر الجميع بأنه جاء محافظا لمارينا وليس للإسكندرية فقد انتشرت صوره على فيس بوك وهو يجرى فى شوارع الإسكندرية مرتديا زى أبطال ألعاب القوى وواضعا «تاتو»على ذراعه، وأخرى تظهره كنجوم السينما، وبعدها ترك زوجته تظهر وكأنها تدير بعض الأمور فى الجهاز التنفيذى.
ولن أخوض هنا مع الخائضين فى الأمور، لكننى سأترك له فرصة ليثبت أنه اختيار صحيح وأنه سيقدم شيئا لمدينة نعشق أن نحبها، ويسرقنا حنين الذكريات إليها طامعين أن نراها فى أفضل صورة كما كانت، ومن مربع حب الإسكندرية سأنصح المحافظ ٨ نصائح ليصحح أوضاعه وأوضاعها:
أولها: أن يتوقف عن نشر صور لا تليق بهيبة من فى منصبه لأنه بذلك يحرج نفسه ويحرج الحكومة والرئيس، وثانيها: أن يخرج زوجته من المشهد التنفيذى تماما، وثالثها: أن يعقد اجتماعا مع الزملاء من صحفيين وإعلاميين ليسمع منهم مشكلات الإسكندرية وليشرح لهم خطته فهم أقدم منه وأكثر دراية بمشكلاتها وهموم أهلها.
ورابعا: أن يبدأ بوضع خطة لرصف الشوارع بالطريقة القديمة المنحنية التى تسمح بتحريك مياه الأمطار تلقائيا إلى جانبى الشارع لتصل إلى خط الصرف بحيث تعود المدينة لسابق عهدها ولا تتحول إلى بركة مياه فى كل مرة تمطر فيها السماء، وخامسا: عليه أن ينزل إلى العشوائيات، ويعالج قضايا الفقر والأمية وسيجد مساندة كبيرة من المنظمات الأهلية التى قطعت شوطا كبيرا فى هذا الاتجاه.
وسادسا:على المحافظ أن يبدأ بإيجاد حل لمخالفات البناء والباعة الجائلين والإشغالات التى تشوه منظر عروس البحر المتوسط وتحولها إلى «عفريت البحر»، وسابعا: أن يستفيد من طاقة وحماس الشباب فى مشروع لتطوير المدينة ويعيد إليها سحرها المفتقد.
أما ثامنا: فيجب عليه الاهتمام بالرياضة السكندرية وأن يجمع الناس حول فرقها لأنها من الأمور التى تنمى الانتماء لدى أبناء المحافظات، وأن يستفيد من كل المشروعات الموجودة على أرض المحافظة لخدمة أبنائها بما فى ذلك مكتبة الإسكندرية التى ظلمت الإسكندرانية فى كل شىء.
وأضمن للمحافظ إذا فعل أن الأمور ستستقيم وأنه سيمهد بذلك لصنع تجربة غير مسبوقة على أرض محافظة نتمنى جميعا أن تستعيد بريقها القديم.
تابع بوابة روزا اليوسف علي