ياسر صادق
عنوان مستفز!
بقلم : ياسر صادق
بالصراحة عنوان مستفز ما كتبته جريدة اليوم السابع وهو ان سنة السيسي ب 100سنة .. لا اتحدث عن السيسي و انما عن " الهتيفة " و المطبلاتية و الذين يعيشون بأسلوب عاش الملك .. مات الملك.. و هم لا يهمهم الا مصلحتهم .. و مارسوا هذا الاسلوب من قديم الزمان بأشخاص اخرين هكذا يقول التاريخ .. و سوف يفعلون نفس الشئ ايضا بأشخاص اخرين بعد 100 أو 1000سنة! .. كان من الممكن ان يقولوا سنة السيسي بعشرة أو بخمسة لكن ب 100 و سعت شوية.. و بصراحة السيسي يسير بخطي ثابتة علي مستوي السياسة الخارجية من خلال رحلاته سواء في الدول الأوروبية و كان اخرها المانيا و المجر و خاصة في الدول العربية و التي جذب من خلالها استثمارات .. بالاضافة الي توضيح صورة مصر علي المستوي الخارجي و هو الدور الذي فشلت فيه وزارة الخارجية عن جدارة و استحقاق بالرغم من وجود سفارات لها في جميع انحاء العالم .. و علي المستوي الداخلي فان ابرز شيئين في اعتقادي هما قناة السويس الجديدة التي سيتم افتتاحها في شهر اغسطس القادم .. و الحرب علي الارهاب في سيناء.. لكن في نفس الوقت فأنني اطرح سؤال فبالرغم من التنظيم الناجح لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي و الذي اقيم في مارس الماضي الا انني و بعد مرور اكثر من ثلاثة اشهر لم اجد 10% من الاستثمارات التي قدرت بمليارات الدولارات و اعتقد ان الذي صدق منها هو ال 12 مليار التي اعلنت عنها الدول العربية الكويت و الامارات و السعودية .. عدا ذلك فلم اجد شيئا و الدليل علي ذلك هو مواصلة الرئيس لرحلاته الخارجية للحصول علي مساعدات و استثمارات..و في اعتقادي ان هناك دول خارجية تدخلت بقوة لعدم اتمام هذه الاستثمارات رغبة منها في عدم تحقيق نهضة اقتصادية فكلما تتقدم خطوة لا شك ان هناك من يريد ان ترجع مصر خطوات للخلف .. و لم تري السنة الاولي لحكم السيسي اي نجاح اخر في الشأن الداخلي فالاسعار في ارتفاع بشكل مزعج ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع دخل المواطن الذي لم يشعر بأي تحسن علي المستوي الأقتصادي .. المواطن توقع عندما تولي السيسي منصب الرئاسة ان يختار حكومة سوبر لكن الصدمة كانت في استمرار حكومة ابراهيم محلب و الذي تولي منصبه في عهد الرئيس السابق عدلي منصور و محلب يجيد فقط النزول للشارع بصحبة الكاميرات و الشو الاعلامي للتصوير معها و لم يفعل و لن يفعل اكثر من ذلك.. ابراهيم محلب اجري تغييرا علي حكومته مكون من 12 وزيرا فقط عندما تولي الرئيس.. خطأ اخر هو الأصرار علي بقاء وزير فاشل للداخلية هو اللواء محمد ابراهيم لفترة طويلة بالرغم من فشله الواضح و عدم استطاعته في استعادة الأمن و تغييره تأخر كثيرا.. لم يطرأ اي تغيير علي ملف الصحة و المستشفيات الحكومية و التسيب و الاهمال في التامين الصحي و التعامل " السافل " من جانب الممرضيين و بعض الأطباء مع المواطنين و كأنهم " كلاب " أو كأنهم يعاقبونهم لأن علاجهم يتم بالمجان أو باسعار زهيدة.. و في ملف التعليم حدث و لا حرج مناهج سيئة و مدارس اسوأ تحتاج تغيير .. و يوجد ملف محاربة الفساد و الفساد مستشري في كل مكان فوق و تحت و مواجهته امر غير سهل علي الاطلاق و ان يطبق القانون علي الجميع بلا استثناء!.. بلا شك ان عملية البناء تحتاج لسنوات من العمل و الانتاج و تكاتف الجميع و اخلاص النوايا!
















