من خرج من داره في العيد اتقل مقداره اكيد

بقلم : زيزي عاصي

ايمانا مني بان العيد فرحه و اجمل فرحه و ثقه في كلام الست ان ليله العيد حتانسنا و تجدد الامل فينا . قررت اني ادش فازه علي نفوخي في محاوله اني افقد الذاكره عن ذكرياتي المؤلمه في خروجات العيد الي دائما ابدا تنتهي بماساه .. قلت في عقل بالي حيحصل ايه يعني ما انا مش ححبس البنت في البيت .. طفله و من حقها تتفسح في العيد ..قلنا نبدا بصلاه العيد.. بيتنا اطفال العيله كلها في مكان واحد علشان نلحق صلاه العيد في النادي و كانت دي النتيجه:

 

مشهد داخلي عيال بتصرخ  و بتجري ورا بعض و بتاكل زي المفاجيع، و احنا بنصرخ فيهم و نجري وراهم نحمي و ناكل 

 

لحد ما دخلوا السرير الساعه ٢ صباحا .. بعد ساعتين قمنا من النوم .. نحاول نصحي في الولاد و نشيل و نحط ونلبس و نجري في الشقه زي المخابيل علشان نلحق الصلاه . الحمد لله وصلنا النادي و هما بيلموا سجاجيد الصلاه .. قلنا معلش اهو شفنا السجاجيد و هي بتتلم و الاولاد فرحوا بالهدايا الي وزعوها عليهم.. طلعنا من النادي علشان نبدا " لفه العيد " الا و هي .. الزيارات العائليه .. و دي غالبا بتكون قاصره علي الستات ..علشان سي الاستاذ مطبق من امبارح و تعبان .. "علي اساس حضرتك كنتي نايمه مع اهل الكهف ".. بس الحق يتقال بيوصيكي تسلمي علي الجميع .. 

 

الزياره بتبقي كالاتي :

 

مشهد داخلي بيت طنط فلانه البيت رايق و متنفض تنفيضه العيد.. فطبعا بتوصي الاولاد السبع وصايا الي مبيلتزموش بحاجه منها خالص و الحمد لله .. تقعدوا بادب .. متطلبوش طلبات .. لما حد يديكم حاجه تقولوا شكرا ..بلاش الاستغمايه عند الناس ..

 

تدخل طنط بطبق الكحك و البسكوت بكل فخردليل علي ان هي الي عملاه و نص القانون هنا معروف ..ماده ٥٧١ لازم تدوقي الكحك و الغريبه و البسكوت و تقولي انه احلي كحك دقتيه في حياتك .. ماده ٦٠٤ متعترضيش لو اتقالك ان الكحك الي في السوق كله زفت و غالي و معمول من سمن نباتي و لا ليه طعم و لا ريحه و بيجيب فيرس سي و ايدز و فشل كلوي.. ماده ٣٨٩ كلي و انت ساكته…

 

حيتخلل القعده ان طنط حتحكيلك مسلسلات رمضان كلها .. بالتفاصيل حتي لو حلفتي ايمانات ربنا كلها انك شفتيهم .. حتدخل علي النقد الغير بناء .. و هنا نص القانون واضح ماده ٥١٤" مش من حقك تعترضي و لا تناقشي " هزي راسك و قولي و الله عندك حق يا طنط .

 

و اثناء ما ده بيحصل انتي بتكوني مقديه القعده بتبرقي للعيال زي البومه في ليله كحلي .. بتبقي محتاجه بعدها غرزتين في كل عين علشان ترجع زي ما كانت … و بتعضي علي شفايفك لحد ما تجيب دم و تبقي محتاجه عشر غرز و نقل دم ، علشان يقعدوا في مكانهم او ميشدوش حاجه او ميطلبوش ساندوتش جبنه سايحه من طنط علشان جعانين ..

 

بعد اللفه الجميله دي الي بتضربي فيها ٤ كيلو و ربع كحك و ا ٣ شرايط مسكن و٢ لتر قهوة علشان تقدري تفتحي عينك و بيخلص اليوم علي كده..

 

تاني يوم بنكون ما بين قتيل و جريح.. فكان لازم ناخد الاولاد و ننزل نفسحهم تالت يوم .. و كنت ابتديت افوق من الخبطه الي خدتها علي نفوخي اثر كميه الكحك الي اكلته غصب و اقتدار ، و الذاكره ابتدت ترجعلي و افتكرت ماساتي في النزول في الاماكن العامه في العيد.. فقررنا انا و اصحابي ان احسن مكان ممكن نروحه ميكنش زحمه و امان بالنسبه للاولاد هو النادي.. شدينا الرحال علي نادي اليخت السكندري ..و الي ميعرفش مكان نادي اليخت ، هو قدام قلعه قايد باي في بحري .. و ما ادراك ما بحري في الاعياد ، مولد و صاحبه حاضر و عازم صحابه كمان .. زحام مشفتهوش غير في الحج .. مبدايا قعدت قرابه الساعه ادور علي ركنه .. ربنا كرمني و ركنت بعد ما اتخانقت عشرين الف خناقه .. دخلنا النادي و لان الاولاد صغيريين كان لازم نقعد علي الشاطئ عدل .. يعني حر يعني رطوبه يعني تقومي مفرهده ووشك شبه الجزمه البنص الفيرنيه.. خلصنا قعدتنا و قمنا .. واحنا طالعين من النادي لقينا الامن علي البوابه بيقولنا خالي بالكم علي الاولاد ،و الحاجات الي معاكم ، لحسن من الصبح حالات تحرش و سرقه و خطف.. خدنا العيال في ادينا و جري علي العربيه زي الي عامل عمله دخلنا العربيه و تربسنا علي نفسنا و بدانا رحله العوده.. الي بلا مبالغه اخدت ساعتين و شويه .. استرجعنا فيهم انا و اصحابي ذكرايات الطفوله من ساعه الميلاد لحد اللحظه الي وصلنا فيها الي ارض الوطن متفحمين من الشمس الي نقحت فينا طول اليوم، ومكسرين من قله النوم و التعب.. دخلت علي جوزي شايله بنتي الي نامت في السكه و شنطتي و شنطتها و طالعه من هدومي و الطرحه شبه مقلوعه و كاني طالعه من عاصفه .. و مش عارفه جاله قلب ازي يسال " انبسطوا ؟" رمتله البنت و رميت الشنط علي الارض و رميت نفسي علي السرير و رحت في غيبوبه و لحد النهارد مش عارفه كان عقلي فين يوم ما خرجت من داري في العيد ..قال علي راي المثل "من خرج من داره في العيد اتقل مقداره اكيد".