عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أول الغيث قطرة

أول الغيث قطرة

بقلم : جيهان المغربى

 



جيهان المغربى

هل حقاً أن أول الغيث قطرة؟ أم أن الغيث عندنا لا يتبع القطرة أبداً؟ فالضجة الكبيرة إثر قرار مساعد وزير العدل لشئون الكسب غير المشروع بضبط وإحضار الكاتب الصحفى إبراهيم نافع بعدما أفادت تقارير الرقابة الإدارية بتضخم ثروته جراء استغلال نفوذ عمله على رأس مؤسسة الأهرام وفى نفس السياق إخلاء سبيل حسن حمدى مدير إعلانات الأهرام بعد سداد كفالة مالية قدرها 2 مليون جنيه فى إطار كشف فساد المسئولين يدعو إلى التفاؤل لأن ما يحدث من ضبط الفساد وملاحقته أمر يحلم به كل المصريين منذ قيام الثورة، إلا أن البدء بإبراهيم نافع وحسن حمدى اللذين كان معروفا عنهما تضخم دخولهما بشكل كبير أثناء تواجدهما بالعمل يشعرنا أن ما يحدث تحصيل حاصل، لأن جزءاً من هذا التضخم مقنن إدارياً أو يستند إلى قرارات داخلية أو قرارات من مجلس الشورى..

ولا أقول هذا من باب الدفاع عنهما لكنى أود أن أقول أن هذا الفساد كان يتم تقنينه بصفة رسمية من قبل النظام السابق.. ولأن المال السايب يعلم السرقة فقد كانت هناك تجاوزات تتخطى المقنن والمسموح به.. وهذا ينطبق على جميع المسئولين الكبار فى الدولة الذين تتجاوز دخولهم الشهرية مئات الآلاف من الجنيهات التى قد تصل إلى ملايين الجنيهات بعضها بشكل قانونى والآخر بشكل متجاوز كما قلنا من قبل.. وأنا لا أطالب بسجن هؤلاء المسئولين بسبب الكسب غير المشروع لكن أطالبهم برد الملايين الذين وافقوا على الحصول عليها بدون وجه حق وربما يقول البعض إنه كان يستحقها وفى هذه الحالة أرجو أن يوضح لنا مدى العبقرية والتفرد فى الأداء والمجهود الذى كان يبذله أكثر من الآخرين لكى يستحق هذه الملايين فى هذا السياق ليت الحكومة تلتفت لملياراتها المهدرة على المستشارين الذين يستنزفون سنوياً 21 مليار جنيه.. فهل آن الأوان لأن تجمع الدولة أموالها المستنزفة والمنفقة على فئة قليلة لتعيد تنظيمها وإنفاقها على محدودى الدخل وتشغيل الأيدى العاطلة.

 

وأسأل الله ألا أكون مازلت أحلم كما تعودت منذ 25 يناير من العام الماضى.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز