مولود كل 15 ثانية فى بلد غير منتج

بقلم : ألفت سعد

وصل تعداد السكان فى مصر 93 مليون نسمة بالتمام و الكمال وهذا الرقم المتزايد فى عددالسكان فى اى بلد يكون نعمة واستثمار متعاظم للعقل و الجسد البشرى لكن تلك الزيادة فى مصر تحولت الى نقمة  بل و كارثة فماذا تتوقع فى غياب تعليم جيد و صحة جيدة و فساد متفش  وعدم تكافؤ فرص العمل و غياب خريطة الاحتياجات الصحيحة لخلق مجتمع منتج ؟! النتيجة لا تعليم و لا صحة و لا إقبال على العمل وليس عدم وجود فرص عمل بدليل أن السوريين يعملون ويربحون فى مصر و كذلك السودانيين و الصينيين و الافارقة .. أما المصريون فملاذهم المقاهى و السجائر و الموبايلات والشات وأحاديثهم التذمر والشكوى وأفعالهم الزواج و الإنجاب و الطلاق و النتيجة أربعة مواليد كل دقيقة بواقع مولود كل ١٥ ثانية لتنشأ أجيال لا تجد سوى التطرّف أو الانحراف أو البلطجة أو المهن غير المشروعة .

ومن ضمن الارث المُهلك لعصر مبارك انه ترك المجتمع المصرى لقمة سائغة لدى الجماعات الاسلامية السلفية التى تحرم  تحديد أو تنظيم النسل  و تبنى هذا المفهوم رجال أعمال و نواب برلمان و أسر غنية و أخرى فقيرة بالاضافة الى انتشار ظاهرة تعدد الزوجات فتلاشت برامج تنظيم الاسرة و صُم الجميع آذانهم عن الاستماع و التفكر فى صالح الاسرة و المجتمع .

لذلك لن تجدى أى محاولات إقناع المصريين سوى باتخاذ إجراءات حازمة ضد من يتعدى عدد محدد من الأبناء و لتكن ثلاثة فقط و فى نفس الوقت اتخاذ إجراءات تحفيزية و تشجيعية لمن يلتزم بتنظيم النسل و لسنا أقل من الصين البلد المنتج الذى أقر سياسة إنجاب الطفل الواحد لعدة سنوات لأن استمرار زيادة السكان بهذا الشكل لن يجدى معه أى تنمية أو مشروعات .