

د. حماد عبدالله
العيب من أهل العيب "ليس عيباً" !!
بقلم : د. حماد عبدالله
كلاهما " مُرْ " إنكسار القلب "بالحزن والغم والقرف والغثيان والخوف والرهبة والرعب" وكذلك بضياع الأمل أو ضياع "الحب" أو فقد "الحبيب" أو القريب أو الأب أو الأم أو فقد الإبن أو الإبنة كل هذه عناصر تتوفر لإنكسار القلب وحزنه وربما موته وإنتهاء الحياة !!
أما إنكسار العين فهذا شىء مشابه ولكن أكثر قسوة فى مظاهره ، فإنكسار العين تأتى من الأعمال الغير لائقة، وكشف الكذب وكشف المستور من الأشياء الغير سوية فى حياة الإنسان أو تصرفاته ، وإنكسار العين يتوقف على مدى ما لدى الإنسان من "حياء أو خشى أو أدب " أو حتى من تاريخ محترم إذا كان يمتلكه !! "فإنكسار العين" لدى الفاسد أو السافل أو المجرم أو العاهرة لا يتوفر " حيث "العيب حينما يصدر من أهل العيب فهو ليس عيباَ " وكذلك (الإناء ينضح بما فيه ) كل هذه الأمثلة تأتى من خلفية الأدب الشعبى المصرى وما أكثرهم هؤلاء الذين لا ينكسر لهم عين مهما فعلوا من فواحش فى زمننا هذا !! ومهما كذبوا بل وصل المستوى فى "قلة الحياء" أن يكذب الكاذب وهو يعلم أن كل من يسمع له بأنه كاذب ومع ذلك يستمر فى الكذب لا خشى ولا حياء !!
ولعلنا فى كثير من الأحيان ندعوا إلى ضرورة تقييم أنفسنا وتقييم سياساتنا وتعليم أبنائنا فى المدارس والجامعات معنى الكرامة ومعنى الصدق ومعنى الإتقان فى عملنا وفى إداء مهامنا بمايرضى الله ويرضى العامة ويتطابق مع قوانيننا ومع " أعرافنا " ..
ومع ذلك نتصفح يومياَ على صفحات الحوادث ما "يشين" ومالا نفهمه ومالم يحدث فى تاريخ هذا الوطن وهذا الشعب الطيب شعب مصر !!
ومن الأشياء التى تكسر القلب والعين معاَ هى تلك الأحداث التى نقرأ عنها فى صفحات الحوادث وصفحات السياسة والإقتصاد فى جرائدنا ووسائط إعلامنا.
ينكسر القلب حزناَ وينكسر العين كسوف وخجلاَ !!ومما يدعوا لإنكسار العين والقلب هى الحالة التى نعيشها اليوم فى ظل كساد إقتصادى وعدم "جدوى إدارة أصول بلادنا" وخيابة فى وسائط "وإدارة تعليم" أبنائنا رغم كل مايتم من مؤتمرات وندوات(وطق حنك) للمسئولين عن حقائب التعليم فى بلادنا ، والمنوط بهم سياسياَ تقدم التعليم وتحفيزه وتطويره للحاق بأضعف الدول من حولنا وفى كل أرجاء العالم "إنكسر القلب والعين" أمام دعم لا يذهب لمستحقيه ولأغنياء يزداد غناهم وثروات تزداد ، وفقر أيضاَ يزداد فى نفس الوطن كل هذه أمور تدعوا لإنكسار القلب والعين فى بلادنا !!
ومع ذلك يرنوا الأمل بعد 30 يونيو 2013 بقيادة وطنية مصرية تسعى بكل جدارة وتعزف شبه منفرده فى الساحة التنفيذية لكى تحقق العزة والكرامة والحداثة لهذا الوطن والزمن سريع التقدم والتوتر حولنا من كل جهة .
إرهاب يضرب أبنائنا فى "سيناء" وحقد من دول نعتبرها أو كنا نعتبرها شقيقة ومددنا إليها يد المساعدة حين نشأتها ، ومع ذلك لم تنكسر العين ، ولم ينكسر القلب ، وهم يلاحقوننا وكأن ثأر بيننا وبينهم وهكذا الحياة تحتاج للقضاء على العيب وكذلك أهله.