د. حماد عبدالله
دور الإعلام الوطني في الاستثمار!
بقلم : د. حماد عبدالله
هناك خلط بين الإعلان والإعلام، وهناك عدم فهم من القائمين على الإعلام العام حينما يتمسكون بعدم الإعلام عن مهمة قومية أو وطنية أو نقل زيارة رسمية لكبار المسؤولين بمن فيهم رئيس الدولة إلى أحد مواقع الإنتاج، حيث إن الهدف من زيارة المسؤول إلى موقع إنتاج خاص أو عام يقع تحت بند التشجيع على الاستثمار وعلى التوسع وعلى التنمية ويعطي القدوة للغير، على ضرورة القيام بمثل هذه الاستثمارات بغية زيادة فرص التشغيل للشباب، وزيادة فرص الإنتاج، وبالتالي التسويق لمدن جديدة أو سياسات صناعية واقتصادية تسنها الدولة.
ولعل العمل الشاق والسعي المستمر من القيادة السياسية لإعادة بناء الدولة الحديثة كذلك المساعي الحثيثة التي تقوم بها السيدة وزيرة الاستثمار في شتى الأنحاء لجلب الاستثمار والتشجع عليه سواء في الداخل أو الخارج ومتابعة السيد الرئيس المستمرة سواء على مستوى الاجتماع بالحكومة أو بالوزراء المعنيين أو حتى من خلال زيارات ميدانية لمواقع الإنتاج فنجد أن أجهزة الإعلام وهي تنقل على الهواء لا تستطيع أن (تمنتج) اسم المصنع أو شكل المنتجات، وطبعا في البث على الهواء يكون في أوقات غير متاحة من خلال نشرات أخبار أو مواعيد محددة للمشاهدة وهنا تكون نسبة المشاهدة لا تزيد على واحد في الألف لمن يشاهدون نشرة أخبار السادسة أو التاسعة من التليفزيون الوطني، وحينما يأتي موعد النشرة وملخص الزيارة بعد النشرة في العادة تجد عباقرة قطاع الأخبار أعتقد وقعوا تحت سطوة قطاع الإعلان في التليفزيون الوطني حيث ممنوع اسم المصنع من الظهور وممنوع اسم المنتج وممنوع شكل العبوة! أو أي ما يشير إلى إنتاج يتم تصنيعه بالاسم، شيء غريب وغبي في نفس الوقت!
إذ لا يمكن أبدا أن يخضع خبر إعلامي عن إنتاج مصنع أو زيارة رئيس الجمهورية لوحدة إنتاجية ثم يتجاهل التليفزيون نقل هذا المصنع أو اسمه أو منتجاته على نشرة الأخبار هناك خلط شديد جدا بين الإعلام، والإعلان في هذا الأمر ويجب أن يساند الإعلام الإعلان ويدعم خطة الدولة في تحفيز وتدعيم الاستثمار والتنمية والإنتاج وحتى نعظم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، حيث العائد من الإعلام أعلى بكثير جدًا من العائد من الإعلان، حتى لو كان هناك نسبة من الإعلان تعود لجيوب بعض المنتفعين والغافلين والطماعين من خبراء الإعلان في التليفزيون الوطني!
جوجل نيوز
