عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
موسيقى المطر

موسيقى المطر

بقلم : د. عزة بدر

 ألملم ارتباك يدى



بين يديك

كفراشةٍ تشابه الورد عليها

ارتبكت على كئوسه

وكأنها لم تعرف

من هذه الألوان عطرا

فى حلمها تهفو إليه

ألملم أنفاسى الشريدة

وصوتها العالى

 نقرات موسيقى المطر

على النوافذ الغريبة

أضم بحرا

ضخّابة أمواجه

وفى احتضانى

تتكسر الأصداف منى

ترى هشاشتها فتبتسم !

لرعشة مُوقعة بأصابعى

على بياض

لنشوة خدىَّ

ورقص بسمة وليدة

فوق الغمازتين تأتلق

ألملم ارتباك أناهيدى

خصلات شعرى

تموجت ثم انثنت

هنا إلى نهرين

تهدجا .. بكت

عقدان من خرز ملون

انفرطا بلمسة

من لا أحد

.. سلاسل ذهبية على عنقى

هَوت

عنقودا من عنب

حباته تترى

على يديك تنفرط

فى كأسين حُبابهما تقطَر

مس حرير بالحرير

عِرق الزجاج والذهب

ما كنت أحسب أننى أحبك حُبين

لأننى أنا

لهما أبٌ وأم

غنى كلاهما

بلحنه العبِق

بعطره الذى ينام فى زجاجتى

مُعتقا من الأزل

غيمات من سماء

كم ظللت عشاقها

قمرا إذا لم يرهم لا يكتمل

والآن يلمح ارتباكى

فكوكب يهوى وآخر يرتعش

ما كنت أحسب أننى أحبك حُبين

وأننى كلما قبَّلت واحدا منهما

يرشقنى الآخر بالتوت

بحب رمان

وكلما غَضِب !

وأننى إذا رفعت واحدا على كتفى

تخاصما فى عرض البحر

تناوبا على الموج

من ذا الذى

فى صدفته

كلؤلؤةٍ

سيحتضنى أولا ؟

وفى عناق الليل

يا حُبى

تنفس الصبح وفى ثغرى

أوراق وردك

شهدا مُصفى

فراشة قبل الربيع تسألنى

أن أنقض ما غزلت

وأن أضاهى بين شرانقى ذهبية

وماغزلتَ من سراب

أهفو إليه

وما يضمنى

فى الليل ظلك

.. هذى شرانقى أحلها

قبل الربيع

من وعد وعدك

هذا التلاقى والفراق

كتوءم شاقهما عناق نهدين

وكلاهما من زمن فُطِم

وبالغٌ من أمرهما ربيعى

ما استودعك .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز