البابا تواضروس يترأس صلاة عيد الميلاد المجيد

بقلم : جميل كراس

غدا الاثنين 6 يناير الجاري نحتفل بعيد الميلاد المجيد، ويترأس قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة العيد، التي تتضمن القداس الإلهي، وكذلك شعائر الصلوات الخاصة بهذا العيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي الأكبر بالشرق الأوسط.. ويشارك في هذا الاحتفال عدد من المطارنة والأساقفة ورجال الإكليروس(الدين) وخورس الكلية الإكليركية إلى جانب الشمامسة، بقيادة المعلم "إبراهيم عياد".. وقد تم اتخاذ كل التدابير وأعدت كل الترتيبات لاستقبال هذا اليوم.

وفي هذا الاطار تم توجيه الدعوة من جانب المقر البابوي بتوجيه الدعوات الرسمية للمشاركة في الحضور لصلاة العيد، وفي مقدمتهم تقديم دعوة رسمية للسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وكذلك رئيس مجلس الوزراء والوزراء وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة وسفراء الدول الأجنبية ورجال الفكر والثقافة والفن، في الوقت الذي تمتد فيه صلاة العيد حتى منتصف الليل، حيث يحتفل المسيحيون في مصر ودول المهجر، بعدها بعيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير، والذي يوافق يوم عطلة رسمية بالدولة احتفالا بهذه المناسبة.

وفي الوقت الذي تدق فيه أجراس كافه كنائس مصر بكل المدن أو المحافظات لإقامة الصلوات واحتفالا بقدوم السيد المسيح ومع شعائر صلاة العيد، التي يترأسها قداسة البابا تواضروس بالكاتدرائية الجديدة، وذلك عقب فترة من الصوم قبلها استمرت طوال 43 يوما تخللها الصلوات اليومية وإقامة القداسات إلى جانب التسابيح الخاصة بالشهر المريمي (كيهك)   والتي أقيمت مساء كل يوم واستمرت حتى صباح اليوم التالي، ومن خلالها كان يتم تمجيد أسم العذراء مريم بالحبل المقدس أو المبارك بالروح القدس، من أجل خلاص البشر، وكذلك الصلوات والدعوات من أجل مصر واستقرارها وسلامتها من أي سوء، خاصة أن السيد المسيح قد اختص مصر بالزيارة خلال طفولته، وبزيارة العائلة المقدسة إلى مصر وقيل خلالها تلك الآية المباركة التي اختصت فيها مصر وحدها "مبارك شعبي مصر"، ومن فم السيد المسيح وفي ذات الوقت فمصر البلد الوحيد الذي ذكر من خلال الكتاب المقدس والإنجيل أكثر من 700 مرة دون أي من دول العالم.

 وكذلك تقام شعائر الاحتفال بالعيد بكافة الكنائس الأرثوذكسية بدول المهجر وللمسيحيين المصريين المقيمين بالخارج وفي يوم العيد الموافق 7 يناير يستقبل قداسة البابا تواضروس كل المهنئين بالعيد، سواء من كل القيادات والأحزاب وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة وكافة الشعب وذلك داخل المقر البابوي بالعباسية.

 ذكرت الكتب المقدسة، بأن السماء والأرض تباركت وتهللت وسط تسبيح الملائكة وهي تردد "المجد لله في الأعالي. وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة".. فلقد ولد اليوم المخلص يسوع الرب في داخل مغارة متواضعة للغاية ومن فتاة عذراء فقيرة يتيمة الأبوين، وبهذا الميلاد انتسب السيد المسيح للعائلة البشرية، وهكذا أيضا جاءت البشارة بميلاد المسيح عن طريق الملاك غبريال موجها كلامه للسيدة العذراء مريم قائلا لها: السلام لك يا ممتلئة نعمة مباركة أنت في السماء ومباركة هي ثمره بطنك الرب معك ستلدين الملخص يسوع الذي جاء طفلا في مولده ليقدم لنا حبا وسلاما وتسامحا ليس له حدود وفكرا نقيا لا يعرف أي إساءة للآخرين.. وكل عام ومصر وأقباطها بكل خير وسلام.