عاجل
الإثنين 10 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
(طُزَّك).. يا شيخ برهامى (!)

(طُزَّك).. يا شيخ برهامى (!)

بقلم : هاني عبدالله
 
 
أكل "ياسر برهامى" الحلاوة .. وقد اعتدنا منه (طُزّاً) علقماً .
 
هنيئاً لك حلاوة الأقباط يا شيخ .. فلو كل شيخ (قال ما هوى) ألقمته "طزاً" .. لأصبح "الملحُ" مثقالاً بدولارِ (!)
 
فعلها كبيرهم "الأنبا بولا" وأعطاك "حلاوة المولد" .. فقبلت بصدرٍ رحب .
 
لم تقبل نفاقاً أو موالاة، كما اتهمك "الجهاديون" أو شباب الدعوة السلفية .. حاشا لله .. فقد قبلت، لأن النبى قبل الهدية .
ينصر دينك يا شيخ .. فحلاوة المولد، أحب إليك مما يدعوك إليه شباب دعوتك .
 
بارك الله فيك وعليك يا مولانا .. أفحمتهم .. أعطيتهم درساً "كيف تكون المحبة" .. فهكذا "الشغل" , ونشهد أنك من العارفين (!)
 
فالشهادة لله : من يلتقى "برهامى" يدرك أن الرجل لا يحمل فى قلبه سوءاً للأقباط (!) .. فالكلمات – فقط – تخرج من لسانه , دون أن يقصد معناها (؟!) ..
 
أزمات "لغوية" طارئة , تُحل بحلول وقت النفى أو التصحيح (!)
 
أي نعم .. تقطر فى مجملها ملحاً ( tuz على رأى الإخوة الأتراك)، لكن قلب الرجل طيب .
تظنون – وبعض الظن إثم – أن ما يقوله عقيدة، وما هو بعقيدة .. فالرجل، إذا التقى أحداً من الأقباط، لا يخرج منه العيب .. يُعطيهم من طَرفِ اللسانِ حلاوةً .. يبادلهم الحلاوة بالحلاوة، لا أكثر (!)
 
فهذه هى الأصول .. ولا يفعل أولاد الأصول غير الأصول .. يقبلون "الحلاوة" عن يدٍ وهم متواضعون .. مرحبون , ولا يُزِيدون .
***
منه لله "أيمن نور" .. فلولا الصورة التى التقطها للشيخ برهامى والأنبا بولا , داخل التأسيسية , ما عرفنا بأمر "علبة الحلاوة" شيئاً.. ولكانت نسياً منسيا (!)
حلاوتنا مصرية .. (قبطية خالصة) .. بالهنا والشفا مرة ثانية , يا مولانا .
 
صحيح , أن نية (الأنبا بولا) لم تكن خالصة , عندما باغتك بوضع يده على كتفك , حينما اقترب منكما "الخلبوص" أيمن نور بكاميراته .. لكن لا يهم .
.. المهم "المحبة" يا مولانا .. وقد كانت محبتك تستحق "الحلاوة" الإضافية , والحوافز التشجيعية .
اصبر يا مولانا .. واحتسب (!)
 
لا تتحفنا بفيديوهات تبرر بها محبتك للأقباط .. فالمتربصون – وآه من المتربصين – لا يتركون صغيرة , ولا كبيرة إلا أحصوها .
.. فرجاء , ثم رجاء , ثم رجاء : احبسوا محبتكم فى صدركم , ولا تُسجِّلوها (!)
 
***
 
.. وشخصيا : أعترف أننى أسأت فهم فتوى الرجل بتحريم نقل "القساوسة" للكنيسة , لولا أن منَّ الله علىّ بلقاء , غير مرتب مع الرجل (!)
يا الله .. كم أنت رحيم بعبادك الضالين .. المتسرعين .. ممن يقرأون ، فلا يفهمون .. وان فهموا بعض ما قرأوا , فإلى سوء الظن يركنون (!)
قدّر ولطف .. فلولا هذا اللقاء المبارك , الذى لم يُخلّده – للأسف – أيمن نور بصورة تذكارية , إذ لست عضواً بالتأسيسية .. لكنت , لم أزل , على ضلالى القديم (!) .. فيا الهى كم أنت كريم .
 
أبان الرجل وأفصح , وقتئذ (!)
 
قال أن هذه الفتاوى ليست للجمهور , إنما لطلبة العلم (!)
 
فأدركت , حينها , أن ما درسته من "علوم شرعية" لا يؤهلنى للالتحاق بمدرسة الرجل الدينية (!)
 
قال أن الفتوى فُهمت خطأ .. فأخذت أُبكِّت نفسى على سوء الظن(!)
 
أردف , أن المقصود ليس "منع توصيل القساوسة" فى حد ذاته .. فانتابتني قشعريرة الندم (!)
 
تابع , لا فُضّ فوه : إنما الممنوع شرعاً , أن يذكر أمام السائق لفظ "الكنيسة" من حيث الأصل (!)
 
فنضح إناء "جهلى" بما فيه (!) .. سألته : وماذا يمكن أن يقول "القس" للسائق فى هذه الحالة (؟!)
 
فأجاب بابتسامة "نورانية" بهية : يقول له (وصلنى الشارع الفلانى ، اللى فيه المحل الفلانى ).. وهكذا (!)
 
إذ ذاك .. ابتسمت , أنا الآخر , ابتسامة بلهاء .. فقد راودتنى فكرة "جهنمية" لقطع سبل الجدل حول هذه الفتوى الشرعية .
 
.. لماذا لا نكمم أفواه كل "القساوسة" من حيث الابتداء .. فيكتفون بالإشارة للسائق , ونخرج من هذه الأزمة دون أى عائق (؟!)
 
.. لكننى امتنعت عن زف, ما جادت به قريحتى للشيخ , إذ ربما طور أحدهم الاقتراح , وطالب بإلحاقهم – كل صباح - بمدارس الصم والبكم (!)
 
يا شيخ "برهامى" : محبتك زادت عن الحد .. فاشتد قليلا , حتى لا يطمع الأقباط فى المزيد (!)
 
صحيح أن اللين مطلوب .. لكن ليس بهذا الطريقة يا شيخ (!)
 
يا مولانا : لا تكن "ليناً" فتُعصى .. فالطبخة تحتاج إلى ملحك , فلا تحرمنا منه .
 
.. لا تغتر بحلاوة "الأنبا بولا" , فإنها غير مأمورة .
 
طُزَّك ( ملحك) .. يا مولانا كالماء والهواء .. لكل بليغ امتنع عن النطق بالراء (!)
 
يا مولانا أنتم أنتم , ولا أحد سواكم .. أنتم "طز" الأرض (!)



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز