عاجل
الخميس 18 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
اقطعوا رءوس الفتنة

اقطعوا رءوس الفتنة

بقلم : محمد هيبة

ما كادت جماعة الإخوان «المفسدين» ترى مشاهد الشعب العظيم الذى خرج فى جمعة الطوفان فى 26 يوليه ليعطى تفويضًا على بياض للقوات المسلحة والفريق السيسى وللدولة كلها لضرب الإرهاب وتصفيته والقضاء عليه.. ما كادوا يرون ذلك حتى أصابتهم لوثة غير مصدقين أنهم أصبحوا مذمومين مدحورين للمرة الثانية، الأولى فى 30 / 6، والثانية فى26 / 6 . نعم مذمومين مدحورين من الشعب الذى يكرههم ويلفظهم ويخرجهم من بين صفوفه طالما أنهم يرفضون أن يكونوا ضمن نسيج الشعب المصرى ويرفضون مصريتهم ويعلون عليها هوية أخرى غير مصر.



 
الإخوان ومن يخطط لهم شعروا بقرب النهاية بالنسبة لهم، وشعروا أن اعتصامهم لن يطول وسينتهى فدفعوا بأنصارهم المخدوعين إلى ساحة النصر وكوبرى 6 أكتوبر فى تصعيد ومواجهة مع الأمن وبالونة اختبار للشرطة والجيش لمعرفة مدى جدية تفويض الجيش لضرب الإرهاب.. وكعادتهم حولوا المنطقة إلى ساحة حرب دفعوا فيها بالأبرياء من أنصارهم والمخدوعين باسم الدين والجهاد والشهادة إلى أتون النار، ولا يهمهم كم من الدماء أريقت وكم من الأرواح أزهقت.. كل ما يهمهم هو الخروج بمشهد إعلامى يصدرونه عالميًا أنهم هم الضحية وأن قوات الأمن قتلتهم عمدًا مع سبق الإصرار مع أنهم هم فيهم القتلة والسفاحون وقناصتهم اغتالوا أنصارهم من فوق أسطح العمارات والمنازل لتوريط الأمن والجيش كان ما فعله الإخوان على يد صفوت حجازى هو فخ أحكموه حتى لا يقوم الجيش والشرطة بفض الاعتصام فى رابعة وفى النهضة، وكلنا شاهدنا الفيديوهات التى نقلت من المستشفى الميدانى برابعة.. والذين يقومون بالتقاط الصور لايهمهم الضحايا والقتلى والدماء التى لا تسيل بقدر ما يهمهم تصوير أكبر كم من مشاهد الدم والقتل ليصدروها عالميا.. ومن خلال آلة إعلامية محترفة.. صدروا للعالم إجرامهم على أنه إجرام الشرطة.
 
والحقيقة أنه قد طفح الكيل.. وأصبح السكوت عن الأمر فى غير محله، فالناس فى الشوارع والميادين الآن تحمل الدولة -حكومة وجيشًا وشرطة- المسئولية لأن التفويض الشعبى المطلوب نالوه حاسما قاطعا.. وأيضا لا يمكن السكوت عن احتلال الميادين واحتلال العمارات وحصار الميادين والبيوت وقطع الطرق وإلا ستسقط هيبة الدولة مرة أخرى، خاصة أن رءوس الفتنة مازالت موجودة على منصة رابعة تخطط للمعتصمين وتثير الفتن والقلاقل فى كل مكان.. وراجعوا عدد الضحايا التى سقطت بفعل تحريض وتأليب رءوس الفتنة بديع وحجازى والعريان والبلتاجى وغيرهم من 30 / 6 وحتى الآن لابد للجيش والشرطة معا أن يتحركا فورا لفض الاعتصامات فى رابعة والنهضة.. لابد من وجود آلية لحصار هذين الاعتصامين.. نحن نجدهم يتحركون يخرجون ويدخلون بحرية غريبة، وأيضا يأكلون ويشربون ويهربون أسلحة ويصدرون اعتصامات وهجمات من كل جانب دون أن يتعرضلهم أى أحد.. فنحن تركنا الأمر يتفاقم إلى هذا الحد ولابد من إنهائه فورا.. ويجب على الدولة ألا تخشى أى شىء فى مواجهة هؤلاء لأن التردد واللاحسم خطر فى هذه المرحلة.. والاستسلام لإرهابهم أخطر وأخطر.. وهذا ما فعلوه من قبل أيام حكم المجلس العسكرى والمشير طنطاوى.. فكانت ردود أفعالهم بالحرق والقتل والتعذيب.. نحن أمام خيارين.. إما الدولة.. وإما هذا الورم السرطانى فلنستأصله جميعا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز