

ياسر صادق
حلم كأس العالم!
بقلم : ياسر صادق
هل سيظل وصول المنتخب الوطني لكأس العالم مجرد حلم بالنسبة للمصريين؟ ام من الممكن ان يصبح هذا الحلم حقيقة..فمنذ بداية المونديال عام1930 وحتي الان لم يتأهل المنتخب سوي مرتين علي مدار تاريخه الاولي عام 1934 والثانية بعد 56 سنة في عام 1990 ومن 24سنة و نحن نحلم ..اقول ذلك ومنتخب الفراعنة يخوض اليوم – الثلاثاء- مباراة فاصلة ومصيرية امام منتخب غانا بتصفيات كأس العالم ..و لا بديل عن تحقيق نتيجة طيبة هناك تكون عونا للفريق في مباراة العودة و التي ستقام بمصر في 19نوفمبر المقبل..
المهمة ليست سهلة بكل تأكيد فمنتخب "البلاك ستارز" يضم محترفين علي اعلي مستوي يلعبون في اكبر الاندية
الاوروبية من امثال مايكل ايسيان" تشيلسي الانجليزي" و سولي مونتاري "ايه سي ميلان الايطالي" وكوادو اسمواه "يوفنتوس الايطالي" و ايمانويل بادو "اودنيزي الايطالي " وبرنس بواتينج "شالكة الالماني" وغيرهم من النجوم الكبار..الذي يقلقني انني لمست الغرور من الجهاز الفني المعاون لبوب برادلي المدير الفني في الحديث عن غانا لا سيما ان لديهم اعتقاد ان فوزهم في المرحلة الثانية للتصفيات في جميع المباريات جعلهم يتخيلون انهم فتحوا عكا غير معترفين بأن المنتخبات التي لعبنا معها كانت ضعيفة وان عدم وصولنا لكأس العالم – لا قدر الله- سيمحي كل ما سبق – و التخلي عن نغمة اننا ابطال افريقيا لان المنتخبات الافريقية في تصفيات كأس العالم مستواها يختلف عن امم افريقيا و الدليل ان الجزائر فازت علينا في التصفيات الماضية في حين اننا اكتسحنا الجزائر بأربعة اهداف دون رد في امم افريقيا 2010 ..
وبالرغم من ان الكلام الذي يقال في مثل هذه المناسبات بأن المعدن المصري يظهر عند الشدائد فلماذا لم نتأهل سوي مرتين فقط علي مدار 84 سنة؟!علينا الا نذهب بعيدا باحلامنا فالشعب المصري مشكلته أنه عاطفي و انه اما ان يفرح اوي او يحزن اوي.. ان يحب اوي او يكره اوي ..يرفع من يحبه سابع سما ..و يخسف بمن يكره الي سابع ارض ..لا نعرف الموضوعية او الحياد ..ومن ثم علينا ان نتعلم من درس تصفيات كأس العالم في 2010 و مباراتي الجزائر بالقاهرة و السودان والذي ترتب عليهما شرخ في العلاقات بين الدولتين لم يلتئم حتي الان بسبب الشحن المعنوي الزائد من جانب الاعلام في الدولتين..ومن رحمة ربنا اننا في هذه التصفيات سنلعب مع منتخب افريقي و ليس عربي وبالتالي فان الضغوط النفسية ليست كما كانت في التصفيات الماضية..و بالرغم من ان بوب برادلي عمل في ظروف صعبة فالنشاط الرياضي متوقف بسبب الاحداث السياسية التي تمر بها البلاد فلم يستطع لعب مباراة ودية مع منتخب افريقي قوي داخل مصر بسبب خوف المنتخبات الحضور لمصر لعدم استقرار الاوضاع الامنية..الا ان الظروف ايضا خدمت بوب برادلي عندما لعب في تصفيات المرحلة الثانية مع منتخبات ضعيفة بالاضافة الي مواجهة منتخب افريقي و ليس عربي في التصفيات النهائية ..ومن ثم فان الاختبار الحقيقي لبرادلي سيكون امام غانا لكن عليه ان يجد حلا لضعف خط الدفاع وكيف سيواجه شباب غانا "بالعجوز" وائل جمعه صاحب ال 40 سنة..كما يجب علي بوب ان يبتعد عن نصائح "المهمش"ضياء السيد المدرب العام و "الحاقد" زكي عبد الفتاح مدرب الحراس و اللذان كانا وراء استبعاد عصام الحضري من المنتخب..و اخشي ان يصاب اكرامي قبل مباراة غانا بأيام –لا قدر الله- فماذا سيفعل مدرب حراس هل يعتمد علي محمد صبحي او احمد الشناوي واللذان لا يمتلكا الخبرات الافريقية و التعامل مع المنتخبات الكبيرة..ام يستدعي عبد الواحد السيد المصاب و الحاصل علي راحة سلبية و من ثم كان يجب علي الافندية زكي وضياء تنحية خلافاتهما الشخصية و الا يكون ذلك علي حساب المنتخب الذ ي هو اهم من اي احد..