عضو الهيئة الحكومية الدولية للمناخ: 90 رئيس دولة أكدوا حضور كوب 27
مصر تروض مناخ العالم بقمة رئاسية دولية..وكبار الخبراء يكشفون أدق التفاصيل ـ"1"
حوار- أحمد خيرى
_“طنطاوي”: الحكومة المصرية تطلب من المجتمع الدولي 250 مليار دولار لتمويل إجراءات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية
ربما يعجبك
_“طنطاوي”: الدولة المصرية أعدت 18 مشروعا لعرضها على مؤتمر الأطراف للحصول على تمويل
_ “طنطاوي”: المشروعات القومية التي تم إنشاؤها من عام 2015 حتى الآن ساهمت في خفض غازات الاحتباس الحراري
6 أيام تفصلنا عن بدء القمة العالمية الاهم، في صبيحة يوم الأحد ، ٦ نوفمبر تنطلق الدورة ٢٧ من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية حول تغير المناخ بحضور أكثر من ٩٠ رئيس دولة، تستعد مصر من خلالها لاستقبال أكبر تجمع دولي بحضور زعماء العالم بمدينة شرم الشيخ، تسعى مصر من خلاله إلى تسريع العمل المناخي العالمي عن طريق الحد من الانبعاثات وزيادة جهود التكيف والتخفيف وتعزيز تدفقات التمويل المناسبة للدول الافريقية والنامية، بوابة روزاليوسف تحاور كبار الخبراء لكشف أدق التفاصيل.
كشف الدكتور سمير طنطاوي استشاري التغيرات المناخية، عضو الهيئة الحكومية الدولية للمناخ ومدير مشروع البلاغ الوطني الرابع للتغيرات المناخية ان أكثر من 90 رئيس دولة أكدوا حضورهم المؤتمر الدولي للمناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
وأكد طنطاوي في حوار لـ”بوابة روزاليوسف” أن مصر أعدت قائمة بـ18 مشروعًا لعرضها على مؤتمر الأطراف 27 بشرم الشيخ للحصول على تمويل.
يأتي هذا فيما أوضح طنطاوي أن مصر حددت التمويلات المطلوبة لاجراء التخفيف والتكيف مع غازات الاحتباس الحراري بما قيمته 250 مليار دولار وإلى نص الحوار:
- أجندة عمل المؤتمر الدولي للمناخ
المؤتمر الدولي للمناخ cop27 ينقسم الى 6 مؤتمرات وكل مؤتمر له أجندة عمل مختلفة عن الاخر لكن بشكل عام كلها موضوعات ذات صلة بالتغيرات المناخية وتشمل الموضوعات ذات الصلة بتخفيف الانبعاثات، الموضوعات الخاصة بالتكيف مع التغيرات المناخية، الموضوعات الخاصة بنقل التكنولوجيا، وتمويل المناخ وبناء القدرات وحقوق النوع الاجتماعي وحصر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالتغيرات المناخية، كما يوجد نسخة من جدول الاعمال على الموقع الإلكتروني للمؤتمر واتفاقية تغير المناخ.
- عدد الدول المتوقع مشاركتها في المؤتمر الدولي للمناخ بمدينة شرم الشيخ
حوالي 197 دولة على مستوى العالم متوقع مشاركتها في مؤتمر المناخ، اما على مستوى الرؤساء فما تم تأكيده حتى الان حوالي 90 رئيس دولة ورئيس حكومة للاجتماعات في أول يومين من بدء المؤتمر وهي الاجتماعات الرئاسية قمة المناخ بحضور الرئيس السيسي.
_ أبرز زعماء العالم ممن أكدوا الحضور
تقريبا معظم الزعماء العرب والأفارقة والعديد من قادة أوروبا والرئيس الأمريكي.
- الدعم المالي المتوقع من الدول الصناعية الكبرى للدول النامية خاصة مصر
الدول الصناعية ملتزمة بتوفير 100 مليار دولار كل سنة للدول النامية، ولكن لم توفِ بهذه الالتزامات نتيجة وجود تحديات كثيرة نتيجة وجود ازمات الغذاء والطاقة والركود الاقتصادي في أوروبا والتحديات الجيوسياسية التي أثرت على وفاء الدول الصناعية بالتزاماتها المالية.
في مصر قمنا بإعداد قائمة بالمشروعات المطلوب تمويلها سواء في مجال التخفيف أو التكيف وهناك مبادرة وطنية خاصة بالمشروعات الخضراء الذكية تقوم بادارتها وزارة التخطيط للوصول إلى 18 مشروعا، حيث تقدم حوالي 6200 مشروع من 27 محافظة يتم مراجعتهم واختصارهم الى نحو 18 مشروعا فقط سيتم عرضهم في مؤتمر الاطراف بمدينة شرم الشيخ للحصول على تمويل.
- وفيما يتعلق بالدعم المالي المخصص لمصر
في تقرير المساهامات الوطنية مصر حددت التمويلات المطلوبة لاجراءات التخفيف والتكيف بما قيمته حوالي 250 مليار دولار لتنفيذ اجراءات التخفيف والتكيف منها: ١٥٥ مليارا للتخفيف و٩٥ مليارا للتكيف، جزء منها مخصص من الموازنة الحكومية وجزء آخر تطالب به المجتمع الدولي.
- انبعاثات مصر من غازات الاحتباس الحراري
انبعاثات مصر من غازات الاحتباس الحراري طبقا لاخر تقرير رسمي صدر 325 مليون طن من ثاني اكسيد الكربون المكافئ، مايعادل من 0.6 الى 0.7% من انبعاثات العالم أي اقل من ١٪.
- أكبر القطاعات المساهمة في زيادة غازات الاحتباس الحراري في مصر
اكبر القطاعات المتسببة في انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى في مصر هو قطاع الطاقة، وهو اكبر قطاع يصدر منه انبعاثات في أي دولة في العالم وليس في مصر فقط، والطاقة تشمل قطاع البترول وقطاع توليد الكهرباء بالاضافة الى قطاع النقل ويأتي قطاع الزراعة في المرتبة الثانية يليه قطاع الصناعة ثم قطاع المخلفات، حيث نقوم بحصر غازات الاحتباس الحراري لـ4 قطاعات السابقة.
_ هل نجحت مصر في خفض غازات الاحتباس الحراري ونسبة الخفض
مصر نجحت فعليا في خفض الانبعاثات اعتبارا من 2015 كل المشروعات التنموية التي تم إنشاؤها تساهم في خفض الانبعاثات بدءا من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشروعات النقل الذكي ومشروعات النقل الجماعي ومشروعات النقل الكهربائي، مترو الانفاق والمونوريل وقناة السويس الجديدة وشبكة الطرق الجديدة التي تقلل عدد ساعات السفر وبالتالي تقلل استهلاك الوقود وبرامج تحديث الصناعة وبرامج تدوير المخلفات التي ينبعث منها غاز الميثان بالاضافة للانارة الذكية والمدن الذكية، كل هذه المشروعات هي مشروعات تنموية في الاساس لكن لها بعد بيئي تساهم في خفض الانبعاثات
في تقرير المساهمات الوطنية مصر تقول انها ستخفض ما قيمته حوالي 80 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من 3 قطاعات أساسية، قطاع توليد الكهرباء وقطاع البترول وقطاع النقل حتى عام 2030 لكن هذه التخفيضات مشروطة بتقديم الدعم من الجهات الدولية.
_ كم تبلغ نسبة نجاح مصر في خفض غازات الاحتباس الحراري من عام ٢٠١٥ نتيجة إنشاء المشروعات القومية؟
لم يتم تقدير نسبة الخفض في الانبعاثات بشكل دقيق لكنها يمكن ان تصل الى نحو ١٠-١٢ مليون طن تقريبا.
_ ما تدابير التخفيف والاجراءات التي والاجراءات التي تم اتخاذها للتكيف؟
أهم إجراءات التخفيف والتكيف هي مشروعات رفع الدعم وهو ما أدى الى ترشيد الاستهلاك وخفض استهلاك الطاقة وبالتالي خفض الانبعاثات بالاضافة الى المشروعات التنموية التي تم انشاؤها ومنها النقل والصناعة والكهرباء، كلها مشروعات تؤدي الى خفض الانبعاثات بالاضافة الى سياسات ترشيد الطاقة واستراتيجية الهيدروجين الاخضر، كل هذه المشروعات تؤدي الى خفض الانبعاثات أو تدابير التخفيف.
أما بالنسبة للتكيف، مصر ستبدأ في اعداد الاستراتيجية الوطنية للتكيف، لكن هناك العديد من الانشطة والتدابير الخاصة بالتكيف في مختلف القطاعات بداية من قطاع السواحل الشمالية المهددة بالغرق، وفي مجال الزراعة استنباط محاصيل مقاومة للحرارة وممكن ان تنمو باستخدام المياه المالحة، وفي قطاع الموارد المائية، هناك العديد من الانشطة الخاصة بالحد من استخدام المياه من خلال التوجه نحو سياسات الزراعة الذكية واستخدام اساليب الري الحديث الري بالتنقيط والري بالرش، وفي قطاع الصحة دراسة العلاقة بين التغيرات المناخية وظهور بعض الامراض غير المتوطنة التي من الممكن ان يكون التغيرات المناخية دور فيها والعمل على الحد من انتشار هذه الامراض.
_ ما اكثر المناطق في مصر تضررا من المناخ وكيف يمكن مواجهة ذلك؟
اكثر المناطق تضررا وهي الدلتا وشمال الدلتا مهددة بالغرق وهي واحدة من اكثر 5 دلتاوات على مستوى العالم مهددة بالغرق وفقا للتقارير الدولية وتقارير البنك الدولي بالاضافة الى قطاع الزراعة، الانتاجية الزراعية مهددة بارتفاع درجة الحرارة والتي تؤثر سلبا على الانتاجية الزراعية، بالاضافة للتأثير على الثروة الحيوانية والثروة الداجنة والثروة السمكية وقطاع الموارد المائية مهدد بارتفاع درجة الحرارة التي تؤدي الى ارتفاع درجة البخر من المسطحات المائية المكشوفة مثل بحيرة السد ومجرى نهر النيل، زيادة عدد السكان مع ثبات حصة مصر من المياه وارتفاع درجة الحرارة يؤدي الى زيادة معدلات البخر ويسبب ما يسمى الاجهاد المائي، لذلك فإن قطاع الموارد المائية من القطاعات المهددة بشدة.
هذه الاثار السلبية أو الاضرار هي نتاج سيناريوهات على المدى المتوسط والبعيد، في بعض المشاهد حدثت على الارض، تأثرت الانتاجية الزراعية نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، منها محاصيل المانجو والزيتون والبلح تأثرت سلبا العامين الماضيين نتيجة التأثيرات السلبية للمناخ وارتفاع درجة الحرارة.
- هل التغيرات المناخية أثرت على الاحياء المائية والنباتية والحيوانية بالمحميات؟
التغيرات المناخية تؤثر سلبا على كل النظم الاحيائية وتؤثر على الانسان والحيوان والنبات في كل كوكب الارض وليس في المحميات فقط، لأن التغيرات المناخية ظاهرة عالمية وتأثيرها يشمل كل مكان وفي الوقت الحالي لا يوجد مكان على سطح الارض بعيد عن الاثار السلبية للمناخ.
- هل تم رصد حيوانات او نباتات تأثرت بالمناخ؟
بعض النباتات في مصر تأثرت سلبا ومنها الطماطم والمانجو والبلح والزيتون تأثرت سلبا، لكن لا يوجد هناك بحوث نشرت بهذا الشأن، لان الموضوع يحتاج بعض الوقت لتجميع المعلومات ونشرها في بحوث رسمية، أما على المستوى الدولي فهناك دراسات تمت في اوروبا وتحديدا المانيا على انواع معينة من النحل التي تأثرت سلبا بارتفاع درجة الحرارة وبدأ يحدث لها اختفاء وانقراض في المانيا نتيجة الاثار السلبية للمناخ.
- تأثيرات التغيرات المناخية على نهر النيل والموارد المائية
بعض السيناريوهات تؤكد ان كميات الامطار التي تسقط على هضبة الحبشة منابع النيل وأن التغيرات المناخية تتسبب في تذبذب معدلات سقوط الأمطار سواء كميا أو مكانيا، كميا بالانخفاض ومكانيا يحدث ازاحة لكمية الامطار التي تسقط فيؤدي ذلك الى سقوطها في أماكن أخرى وبالتالي حوض النهر يفقد كميات من المياه، كل هذه سيناريوهات وهناك سيناريوهات اخرى تؤكد ان معدلات المياه من الممكن ان تزيد لكن معظم السيناريوهات تقول إن التغيرات المناخية تؤثر سلبا على ايراد النيل وبالتالى تنخفض كمية المياه التي ممكن ان تكون موجودة في حوض النيل.
_ أهداف الاستراتيجية الوطنية للمناخ
الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ تقوم على 5 أهداف رئيسية، الهدف الأول: تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومنخفض الانبعاثات ويشمل محور تخفيف الانبعاثات الهدف الثاني: تعزيز المرونة المناخية، وهو يغطي محور التكيف مع الاثار السلبية لتغير المناخ.
الهدف الثالث: حوكمة التغيرات المناخية ويشمل مع آلية التعامل مع ملفات التغيرات المناخية مع القطاعات المختلفة في الدولة مثل القطاع الحكومي والخاص وقطاع الجمعيات الاهلية وهما مثلث العمل المناخي في أي مكان في العالم.
الهدف الرابع: تعزيز تمويل المناخ من خلال البنوك وجهات التمويل الوطنية
الهدف الخامس: البحث العلمي ونقل التكنولوجيا ورفع الوعي
المشروعات القومية ودورها في خفض الانبعاثات
المشروعات القومية من عام 2015 ساهمت كلها بالايجاب في خفض غازات الاحتباس الحراري، الحكومة تعمل على سياسة تنويع مصادر الطاقة، والتخلص من الفحم لانه اكبر ملوث، احلال المصادر المتجددة وزيادة حصتها على المستوى الوطني خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تعظيم موضوعات ترشيد الطاقة، وتحسين كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات، الحكومة تقوم بجهد جيد وتعمل على سياسة الترشيد، ترشيد الاستهلاك للحد من استهلاك الموارد الطبيعية خاصة الغاز الطبيعي للاستفادة بها للأجيال القادمة وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تصديرها للحصول على عملة، كل هذا في اطار دور المشروعات القومية في خفض غازات الاحتباس الحراري.
_ الفرق بين إزالة الكربون والهيدروجين الأخضر
إزالة الكربون المقصود بها قنص وتخزين ثاني اكسيد الكربون وهي تكنولوجيا تتم في محطات الطاقة يتم فيها تجميع غاز ثاني اكسيد الكربون الناتج عن الوقود الحفري لمنع انتشاره وتطبيق بعض التكنولوجيات عليه مثل تكنولوجيات الاسالة والضغط فيتحول من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة، حيث يتم ضغطه في أسطوانات وتخزينه في باطن الأرض، اما الهيدروجين الأخضر فهو الفصل الكهربائي للماء باستخدام اليكترو ليزر أو محلل كهربائي حسب الطاقة التي يحصل عليها المحلل الكهربائي، اذا كان يأخذها من طاقة جديدة يكون هيدروجين أخضر أما إذا كان يحصل عليها من طاقة أحفورية يكون الهيدروجين رماديًا.
جوجل نيوز
